ستزيد حصة الدولة السوقية من المنتجات المكررة
«إيكونوميست»: مصفاة الزور تمكن الكويت من أوروبا
ذكرت وحدة «إيكونوميست أنتليجنس»، أن المرحلة الأولى من العمليات التجارية بدأت بالفعل في مصفاة الزور بعد 18 عاماً من التخطيط، مبينة أنه عندما تبلغ ذروة تشغيلها في 2023 ستضيف المصفاة 615 ألف برميل يومياً لترفع بذلك القدرة التكريرية من 800 ألف برميل إلى 1.415 مليون يومياً.
وتسمح هذه الزيادة الحادة في المنتجات البترولية المكررة للكويت، بالمنافسة في أسواق الطاقة العالمية، فيما تتوقع الوحدة أن يدعم ذلك الإيرادات الحكومية ويعزز النمو الفعلي في الناتج المحلي الإجمالي من 2023 إلى 2027.
وأضافت أن هذه الطاقة الإنتاجية الإضافية ستمكن الكويت من زيادة حصتها السوقية في المنتجات المكررة بأوروبا وسط نقص التوريدات العالمية، خصوصاً مع دخول عقوبات الاتحاد الأوروبي على المنتجات الروسية المكررة حيز التطبيق في فبراير 2023.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من مراحل المشروع الثلاثة ستنتج 200 ألف برميل من المنتجات المكررة، وأن المشروع عند اكتماله سيزيد القدرة الإنتاجية للبلاد 75 في المئة منهياً بذلك منحى طويل الأمد في ضعف إنتاج المواد المكررة.
وسينتج المشروع مشتقات الديزل والبنزين والكيروسين قليلة المحتوى الكبريتي للتصدير والاستهلاك الداخلي، علماً أن الكويت صدّرت في يوليو الماضي أول شحنة ديزل منخفض الكبريت إلى أوروبا، في تطور يعتبر بداية لتوسعها في سوق الديزل الأوروبية.
وأوضحت «إيكونوميست أنتليجنس» أن البدء بتشغيل مصفاة الزور التي تعتبر ثاني أكبر مصفاة في المنطقة، يأتي بينما تعمل نظيرات الكويت في الخليج على زيادة قدراتها في إنتاج المشتقات البترولية، بحيث رفعت مصفاة جازان السعودية إنتاجها في 2021 بواقع 400 ألف برميل يومياً، مع توقعات بأن تبدأ مصفاة الدقم في عمان بإضافة 230 ألفاً ومصفاة كربلاء في العراق بإضافة 140 ألفاً يومياً أوائل 2023.
وأضافت ان صناعة التكرير شهدت زيادة مهمة في الأرباح هذا العام، بسبب ترشيد القطاع خلال جائحة كورونا ونقص العرض بعد غزو روسيا لأوكرانيا.ورغم توقع انخفاض الأرباح بسبب القدرة التكريرية الإضافية في العالم، فإن مصفاة الزور التنافسية ستوافر للكويت تدفقاً قوياً للايرادات خلال الأعوام 2023-2027.
وأشارت إلى أن الحكومة تعمل في الوقت ذاته على الاستثمار بقوة في زيادة إنتاج النفط الخام من 2.6 مليون برميل في اليوم حالياً إلى 3.3 مليون برميل بحلول 2026، موضحة أن الكويت وقّعت أوائل 2022 اتفاقية قرض لمشاريع نفطية مع ممول ياباني، كما أحرزت تقدماً في قضية المنطقة المقسومة.
وخلصت «إيكونوميست أنتليجنس»، إلى أن الكويت ستواصل تطوير إنتاجها النفطي وقدرتها التكريرية في الأعوام 2023-2027، متوقعة أن تعزز زيادة القدرة الإنتاجية مع تشغيل مصفاة الزور تنافسية الكويت بالمنطقة وزيادة إيراداتها خلال فترة التنبؤات.