كتب الأسبوع الماضي الأخ الفاضل مبارك الدويلة، مقالاً بعنوان رأي في مناحة النائبة جنان! وهو مقال لم يوفق به إطلاقاً.
كان من المفترض أن يشيد مبارك الدويلة بطرح جنان من حيث تكريس مبدأ تعارض المصالح، لكنه للأسف وكأنه لا يزال يعيش في جلباب الماضي، عندما تعرضت له جنان، الوزيرة، في ذلك الوقت في إحدى القضايا، فمن باب المصداقية (يفترض) ألا تدخل مقالتك في شبهة تصفية حسابات شخصية.
لقد طالبت شخصياً نائباً سابقاً يمتلك مكتباً هندسياً أن يقدم لنا كشفاً بالمناقصات التي حصل عليها أثناء عضويته بمجلس الأمة عن طريق مكتبه الهندسي ولم يفعل! وطالبت أن يقدم لنا كشفاً بالقروض والتسهيلات المصرفية التي حصل عليها أثناء عضويته ولم يفعل!
القضية ليست سهلة ومعقدة تماماً، فتعارض المصالح يتطلب أن يتخلى كل مسؤول عن شركاته أثناء عضويته، وهو أمر طالما كتبت عنه وانتقدت به أقرب الناس لي، ومن ضمنهم المرحوم مشاري العصيمي والأخ علي الراشد رئيس مجلس الأمة الأسبق.
أما اشارة مبارك الدويلة إلى استجواب جنان الذي أدى إلى طرح الثقة بها فيعلم مبارك الدويلة، قبل غيره وأقسم على ذلك أن الاستجواب لم يكن حينها موجهاً لها بل إلى المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد! وكانت حينها تصفية حسابات سياسية لا أكثر!
عزيزي مبارك الدويلة، أحترمك وأقدرك لكن ليس كل ما يكتب للعامة (يمر) علينا ! متمنياً ألا يكون أساس الهجوم على جنان، هو ذاته الذي كان يمارس ضد د. معصومة المبارك، الله يشافيها ويعافيها من مرضها.
بالمناسبة:
فارس التحرير المرحوم الشيخ سعود الناصر الصباح (كشف) الاعيب البعض، وتعرض لذات تصفية الحسابات السياسية عندما تم استجوابه من الإخوان بالوكالة !
* من غير مناسبة:
د. غانم النجار و د. سعد بن طفلة، يقدمان اليوم تلو الآخر أجمل الإضافات العلمية والمجتمعية عبر اسهاماتهما بالمقالات والتغريدات فلهما كل التحية والتقدير.
osamawf@yahoo.com