متاهات
المظفر يغزو كوريا
تلقيت اتصالاً من قبل مواطنة كويتية مستقرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، وكانت متزوجة من شاب كوري، وأنجبت منه، وتطلقت، ولكن لم يعترف بابنائه ولم يقم باستخراج أوراق ثبوتية لهم، مما يحتم عليها البقاء في كوريا حتى تستطيع استخراج الأوراق من شهادة ميلاد وأوراق الطلاق وجواز سفر.
ولكن الطليق يماطل ويبحث عن مبلغ محترم كي يعترف بأولاده ويقوم باستخراج المستندات المطلوبة، ونقلت شكوى الأخت الكريمة إلى المتابعين عبر برنامج التواصل الاجتماعي تويتر، وبعد يومين تلقيت اتصالاً من المحامي المشاكس وخفيف الظل والنبيل محمد عبدالله المظفر، والذي ابدى استعداده للقيام باسترجاع حقوق هذه المواطنة التي تقبع باقصى شرق القارة الصفراء، وبلا أي تردد أخذ كل البيانات وطريقة التواصل وغادر الكويت في اليوم التالي إلى سيؤول، ليقضي قرابة الأسبوع ما بين مراكز الشرطة والمحاكم والمفاوضات الودية والقانونية، ويعود وهو حاملاً البشائر للكويت وأهلها، وقد استطاع حل جميع الأمور وتذليل كل الصعاب، وبدون أن يأخذ اتعابه المالية رغم تحمله للسفر على نفقته الخاصة والقيام بجميع الاجراءات القانونية على حسابه، وهذا إن دل فيدل على أنّ المحاماه ليست مهنة لجلب المال فقط، بل هي مهنة لجلب الحقوق المسلوبة ونصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم.
وتحدثت لأبي عبدالله، بعد عودته وطمأنني بأنّ الأخت وأبناءها سوف يكونون بالكويت نهاية الشهر الجاري، بإذن الله، كل الشكر للمحامي محمد المظفر وطاقم مكتبه، وكل الشكر للتفاعل من أهل الكويت من اليوم الأول، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
