في عرض خاص قدّمه «المسرح الشعبي»

«ماردين» رَوَتْ «رابطة الأدباء»... بدموع «سعاد» و«دلال»

تصغير
تكبير

بدموع ساعي البريد «دلال» التي تساقطت بسبب حزنه على «سعاد»، ارتوى جمهور مقر رابطة الأدباء بالعرض الخاص لمسرحية «ماردين»، الذي أعادهم إلى التراث العثماني، الشاهد على حكاية عاشقين فرقتهما الظروف القاهرة... وسطوة الطغاة!

وقدمت فرقة المسرح الشعبي، أمس، عرضاً خاصاً للمسرحية في مقر الرابطة، هي التي شاركت أخيراً في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي، كما حازت إعجاب الجمهور - حينئذٍ - ولكنها لم تحُز أي جائزة من جوائز المهرجان، على الرغم من تناولها لفكرة جديدة وغير مستهلكة من التراث العربي.

فقد استوحى المخرج نصار النصار فكرة المسرحية من الأغنية الشعبية التراثية «تحبون الله ولا تقولون... سعادكن ماتت أوي أوي دلال».

تروي هذه الأغنية قصة تراثية لفتاة جميلة تُدعى «سعاد»، كانت تعيش بمدينة ماردين التركية التي تعتبر محطة عبور للعديد من المهاجرين، وحينما سمع عنها عمدة اسطنبول «شوكت باشا» جاء متقدماً للزواج منها، غير أنها رفضته.

هنا أصيب العمدة بعارض من عوارض الجنون، حيث انتابه شعور كبير بالإهانة، وظل غارقاً في التفكير عن سبب رفضها له، حتى أخبروه حاشيته وزبانيته بأنها على علاقة حب برجل فقير يعمل «ساعي بريد» ويدعى «دلال».

في هذه الأثناء، أمر شوكت باشا رجاله بإحضار دلال مخفوراً إليه ومن ثم زجه بالسجن بتهمة كيدية، وبالفعل تم الحكم عليه بالسجن لعامين. فتقدم العمدة مرة أخرى لسعاد، ولم يجد والدها بداً من تزويجه، خصوصاً بعدما اختفى خطيبها من دون أن يترك خلفه أثراً.

بعد زواج العمدة من سعاد، أحضرها إلى قصره في اسطنبول، وأُشيع في «ماردين» أن الأخيرة ماتت، وهو ما حطم قلب دلال فور خروجه من السجن، حتى مات من شدة الحزن عليها، في حين شاب شعر رأس حبيبته عندما علمت بموته وظلت تبكيه إلى نهاية العرض.

المسرحية من تأليف وإخراج نصار النصار، الذي شارك أيضاً في البطولة إلى جانب فاطمة الطباخ، وباقة من الوجوه، على غرار محمد عبدالعزيز ومساعد خالد وإسماعيل كمال وشهد الراشد وشاهين النجار، بالإضافة إلى الفنانين محمد بوكبر وعبدالله رحيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي