الفرقة قدمت أمسية احتضنها «مركز اليرموك الثقافي»
«الرباعي الشرقي» أحيت... «ليلة الوصلة المصرية»
عاش جمهور مركز اليرموك الثقافي مساء أمس ليلة طربية، عبر أمسية موسيقية بعنوان «ليلة الوصلة المصرية»، أحيتها فرقة «الرباعي الشرقي» التي تضم كلاً من عازف آلة الكمان أحمد الصالحي، والمغني وعازف العود مصطفى سعيد إلى جانب عازف آلة القانون بلال بيطار، وعلى إيقاع الرق أحمد مراد، وسط حضور جماهيري غفير ملأ أرجاء المسرح.
الأمسية التي أتت بتنظيم من «دار الآثار الاسلامية»، لم تكن دقائقها الـ 60 كافية لتروي ظمأ الحاضرين المتعطشين لهذه الأمسيات والألوان الفنية الموسيقية الغنائية، إذ قدمت الفرقة لهم مجموعة من أجمل وأشهر القصائد الأندلسية التي كان لها وقع مميز على المسامع، إضافة إلى الموشحات المصرية بجانب القصيدة والقطع الموسيقية والتقاسيم، فمنها جاءت عزفاً أطرب الجمهور، وأخرى رافقها الغناء فزادهم طرباً.
ومما جاء في هذه الأمسية، قصيدة تنتمي إلى القصائد العرفانية تحمل عنوان «لي في الغرام سريرة»، للشاعر عمر بن الفارض الملقب بـ«سلطان العاشقين»، وهو أحد أشهر الشعراء المتصوفين، إذ يقول فيها: «يا ليل مالك آخر يرجى ولا للشوق آخر/ يا ليل طل يا شوق دم إني على الحالين صابر».
كذلك قدمت الفرقة أغنية وموال «يا حادي العيس» للشيخ أبو العلا محمد، أحد أهم الملحنين في الربع الأول من القرن العشرين، والذي اشتهر بين أقرانه بالصوت الحسن وإلقاء الشعر.
كما تم تقديم قالب موسيقي يعرف باسم «قالب البشرف»، والذي يعتبر من أطول المؤلفات التقليدية في التراث العربي، فاختار منه العازفون عملاً من تأليف الملحن وعازف الكمان الأرمني طاتيوس أفندي.
وشدا مصطفى سعيد بصوته موشحاً بعنوان «يا عذيب المرشف»، تلحين سيد درويش، وموشح «أحن شوقاً» للشاعر عمر بن الفارض، وموشح بعنوان «ملا الكاسات» للشاعر عاشور سليمان والملحن محمد عثمان، إلى جانب الموشح الأندلسي «ظبي من الترك له»، وأغنية «نور الهدى» المأخوذة من ديوان بهاء الدين زهير، أحد أبرز شعراء العصر المملوكي.