إضراب في الذكرى الـ 40 لقتلى «الجمعة الدامية» في زاهدان
الجيش الإيراني يهدّد بطرد «مثيري الشغب» إلى الخارج
- طهران تحذّر لندن من محاولات «زعزعة الأمن»
- إعدام مدانين اثنين بقتل عناصر شرطة
قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، أمس، إن «مثيري الشغب» لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية إذا أمر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، وفق ما ذكرت «وكالة مهر للأنباء» شبه الرسمية.
وأضاف حيدري «إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها».
من جانبه، حذّر وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب، بريطانيا، من أنها ستدفع ثمن محاولات «زعزعة الأمن»، وذلك على خلفية دعمها للاحتجاجات التي تلت وفاة مهسا أميني، في سبتمبر الماضي.
وقال خطيب في حوار نشرت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية مقتطفات منه «في الأحداث الأخيرة، كانت يد الكيان الصهيوني في التنفيذ، ويد البريطانيين في الاعلام، هي الأكثر وضوحاً».
وأضاف «لن نكون أبدا مثل بريطانيا داعمين للأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن في دول أخرى، لكن لن يكون لدينا التزام بمنع حدوث زعزعة الأمن في هذه الدول، لذلك ستدفع بريطانيا ثمن أفعالها لجعل إيران غير آمنة».
وتنتقد إيران، بريطانيا لاستضافتها قنوات ناطقة بالفارسية تعتبرها «معادية»، خصوصاً «بي بي سي فارسي» التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية، وقناة «إيران إنترناشونال».
وكانت وزارة الخارجية أعلنت فرض عقوبات على القناتين في أكتوبر، من ضمن 16 كياناً وفرداً أدرجتهم على قائمتها السوداء، رداً على عقوبات بريطانية.
كما استدعت الخارجية السفير البريطاني غير مرة منذ بدء الاحتجاجات، لتؤكد له رفض «تدخل» بلاده في شؤونها الداخلية.
من ناحيتها، أعلنت السلطة القضائية أمس، إعدام شخصين دينا بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) التي تشهد أعمال عنف متفرقة منذ أسابيع.
وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للقضاء، إن عنصرين من جماعة «جيش العدل» المصنّفة «إرهابية» من قبل طهران، هما «رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما (الثلاثاء) في سجن زاهدان»، مركز المحافظة الحدودية مع أفغانستان وباكستان.
في سياق متصل، بدأت مدن في غرب إيران، أمس، إضراباً تضامنياً في ذكرى مرور 40 يوماً على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن النار على الاحتجاجات التي اندلعت في 30 سبتمبر بعد صلاة الجمعة في زاهدان عاصمة سيستان بلوشستان.
ونشرت قناة «تصوير 1500» على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ناشطين يوزّعون منشورات تدعو إلى الاحتجاج في كل المدن لمناسبة ذكرى «الجمعة الدامية».