خلال الصالون الثقافي الشهري بمقر الجمعية
«الكاريكاتير»... تحتضن الخزافين الكويتيين
- محمد ثلاب: مد أيدي التعاون بين جميع الفنانين... بمختلف مجالاتهم وتوجهاتهم
- طليعة الخرس: التركيز على الأطفال... خصوصاً من ذوي الهمم
- فواز الدويش: الأعمال الخزفية من الفنون الراقية
- جميلة جوهر: ضرورة دعم الحركة الخزفية في الكويت
- ديما القريني: من أقدم الحرف في تاريخ البشرية
الخزف إنجازات وتاريخ...
كان هذا العنوان الأساسي للصالون الثقافي الشهري الخاص بجمعية الكاريكاتير الكويتية في ندوته الأخيرة، والتي استضاف خلالها مجموعة رائدة من الخزافين الكويتيين الذين لهم مسيرة طويلة وموثقة في مجال الخزف.
في البداية، رحب رئيس الجمعية محمد ثلاب بالحضور، وأكد على أهمية مد أيدي التعاون بين جميع الفنانين بمختلف مجالاتهم وتوجهاتهم الفنية، وذلك لرفعة الفن بشكل خاص والثقافة بشكل عام في الكويت.
بينما قامت الدكتورة زينب دشتي بإدارة الحوار وبدأت بالفنان علي العوض، والذي شدّد على أهمية دور التعليم المدرسي في تطور الفن وإنشاء جيل واعٍ يقدره. كما طالب بدعم الدولة للخزافين، «لاسيما أنها من المهن التقليدية العريقة والتي لها جمالها وندرتها وتعكس تطور البشرية وتقدمها».
من جهتها، ركزت الفنانة طليعة الخرس على الطفل، خصوصاً من ذوي الهمم، منوهة إلى أهمية التركيز على هذه الفئة لتنمية المهارات اليدوية والفنية لديها، وما تحمله من فائدة لتعديل السلوك وشغل أوقات الفراغ.
أما الفنان فواز الدويش، فتناول تطور الأعمال الخزفية، مبيناً أنها من الفنون الراقية، مشدداً على ضرورة «استخدام خامات مختلفة في العمل على ألا تطغى الخامات على المادة الأساسية للعمل، وهي الخزف».
كما تحدّث عن مسيرته الفنية في جزيرة فيلكا وتجاربه ودراساته لتطوير الطينة الكويتية واستحداث أعمال فنية جديدة تعكس أهمية القيمة التاريخية العريقة للجزيرة.
وقدّمت الدكتورة الفنانة جميلة جوهر حديثاً راقياً وجميلاً عن تاريخ الخزف ومدارسه المتنوعة ودور الفن في تطور الإنسان وتقدمه. كما ركزت على أهمية دور التعاونات الخليجية والعربية، لما له من دور فاعل في تبادل الخبرات والمهارات في فن الخزف وضرورة دعم الحركة الخزفية في الكويت.
أما الفنانة ديما القريني، وهي المشرف العام لبيت الخزف الكويتي، فتحدّثت عن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الحركة الخزفية الكويتية ودورها في الربط بين الفنانين والمسؤولين، وشرح متطلباتهم وحل الأمور المستجدة في مجال الخزف.
كما سلّطت الضوء على الملتقيات الخليجية من عرض أعمال وورش حية وتبادل الخبرات والأساليب والتقنيات المعاصرة والتاريخية لهذا الفن، الذي يعتبر من أقدم الحرف في تاريخ البشرية.
وفي الختام، ثمّنت دشتي التعاون بين جمعية الكاريكاتير الكويتية والخزافين الكويتيين، متمنية عمل معارض مشتركة لما له من أثرٍ بالغ في رفعة وتطور الحركة الفنية الكويتية.