د. وائل الحساوي / نسمات / yes ... we can

تصغير
تكبير
لا يسعنا إلا ان نستبشر بالموافقة الجماعية للمجلس والحكومة على الخطة الخمسية الانمائية وبقانون من خلال المداولة الاولى، أما الذين يستمتعون بوضع العصي والحجارة في الدولاب فنقول لهم: ارأفوا بهذا الوطن ولا تحملوه فوق طاقته، فخير لنا ان نوقد شمعة من ان نلعن الظلام مئة عام، فلنترك للحكومة المجال لكي تبدأ بإنجاز خطتها ولنمهد الطريق امامها بإقرار التشريعات المطلوبة وهي ليست بالصعبة أو المعقدة.

وإن كان لي من رأي فهو في وضع بعض التصورات العامة التي اراها ضرورية لنجاح الخطة وهي:

أولا: تكلمت الخطة عن انجاز ثلاث جامعات خلال سنوات الخطة، ومع ان هذا الطموح صعب ويحتاج الى موارد كبيرة وإلى دراسة كيفية تزويد الجامعات بأعضاء تدريس وعمالة مساندة ومراكز ابحاث وغيره، لكن الاهم هو ان نركز على التعليم النوعي وليس الكمي، فليست العبرة في ان نخرج آلاف الطلاب والطالبات في تخصصات مكررة ولا يحتاج سوق العمل لها، بل الاهم هو ان نركز على التخصصات المهمة والنادرة مثل التقنيات المتطورة والمكونات الالكترونية وصناعة الكمبيوتر والبرمجيات والتي لها سوق كبير ورائج في العالم دون الحاجة الى مواد أولوية او مصانع ضخمة كذلك فإن الكويت بلد بحري وصحراوي، ولابد من التركيز على الدراسات البحرية والصحراوية للاستفادة من البيئة، أما من ناحية حجم الجامعات فلابد من تصغير المساحة والتوزيع الجغرافي بدلا من جامعة الشدادية ذات المساحة الكبيرة والتي تقع في وسط البلد، والتي تتسبب في الازدحام الكبير والمخاطر الامنية اضافة الى مبالغ خيالية لبنائها، كذلك يمكن تأسيس جامعة تطبيقية وجامعة للدراسات العليا مثل جامعة الملك عبد الله.

ثانيا: لابد من تغيير فلسفة العلاج الصحي وعدم الاقتصار على بناء مستشفيات حكومية مجانية وإنما تعميم التأمين الصحي على جميع المواطنين - مدعوما من الدولة - ثم ترك الخيار للمواطن للعلاج أينما أراد مما يقلل من الازدحام على العلاج الحكومي ويشجع القطاع الخاص على بناء المستشفيات وإدارتها، وهذا النظام هو الانجح على مستوى العالم.

ثالثا: تغيير فلسفة الاسكان بالتحول من قيام الحكومة بشييد المساكن وتوزيعها الى ان يتولى القطاع الخاص ذلك الدور بمساعدة الحكومة ومنح القروض للمواطنين، وبذلك ترفع الحكومة عن كاهلها ذلك الحمل الكبير بدلا من الوعد ببناء 48 ألف مسكن خلال فترة الخطة ثم نجد بأن ذلك العدد يتقلص الى اقل من النصف، بينما تزداد طلبات الاسكان، وتتم الاستجوابات على أمور يمكن تفاديها.

رابعا: التوسع في نظام الـ B.O.T وتسهيل اجراءاته مع تشديد الرقابة ومنع التلاعب فيه، كما ان هنالك عدة انظمة اخرى ناجحة والمطلوب هو تخليص البلد من براثن الادارة الحكومية.

خامسا: تبسيط الاجراءات وتسهيل المعاملات لاسيما في تأسيس الشركات واستقطاب العمالة ودعم القطاع الخاص.

سادسا: إحكام الرقابة والتدقيق لمنع الحيتان من التهام جميع اموالنا تحت مسميات وهمية، وقد وعد الشيخ احمد الفهد بأن تقدم الحكومة قانونا للقياس والمتابعة في أقرب فرصة.

***

عنوان المقال هو عنوان الحملة الانتخابية لباراك أوباما والتي كسب بها ثقة الشعب الأميركي.





د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي