في حفل تكريم المتفوقين في المرحلة المتوسطة للعام 2021 - 2022

190 طالباً وطالبة في «المدرسة البريطانية».... ساروا على جسر التفوّق

تصغير
تكبير

- اللافي: المدرسة البريطانية من المدارس المتميّزة وتشكل رافداً من روافد التعليم في الكويت
- شلتوت لـ «الراي»: التعاون الثقافي والتعليمي بين الكويت ومصر يتعزّز ويتطور
- شروبشر: تكريم الطلبة شهادة لهم بالشجاعة والقدرة على تحقيق النجاح في أصعب الظروف

سار 190 طالباً وطالبة بالمرحلة المتوسطة في المدرسة البريطانية بالكويت (BSK) على جسر التفوق، حيث أقامت المدرسة حفلاً تكريمياً لهم، وسط أجواء استثنائية امتزج فيها الشعور بالفخر مع فرحة الإنجاز، بحضور مدير إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية الدكتور سلمان اللافي، وضيف الشرف سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت أسامة شلتوت، والمؤسس المدير العام للمدرسة فيرا المطوع، ورئيس مجلس الإدارة صادق المطوع، وعدد من كبار الشخصيات التربوية والأكاديمية والديبلوماسية.

أقيم الاحتفال في فندق «كراون بلازا»، مساء يوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، وخُصّص لتكريم الطلبة المتفوقين في المرحلة المتوسطة عن العام الدراسي 2021 - 2022، بحضور مختلف أطياف الأسرة التعليمية، ممثلة بإدارة وكوادر المدرسة، والطلبة وأولياء أمورهم، وحشد من المدعوين.

بدأ الاحتفال بالسلام الوطني الذي عزفته فرقة الأوركسترا في المدرسة، ثم آيات من الذكر الحكيم من تلاوة الطالبة فاطمة الشواف من الصف الثامن.

بعد ذلك، تم توزيع الجوائز وشهادات التكريم لـ190 طالباً وطالبة في الصفوف السادس والسابع والثامن، كما تخلل الاحتفال عدد من الفقرات الموسيقية.

وأجمعت الكلمات على الإشادة بالطلبة المُكرّمين ودعوتهم إلى الاستفادة من الفرص الكبرى التي يوفرها لهم التعليم الرائد في المدرسة البريطانية بالكويت.

اللافي

وقال الدكتور سلمان اللافي، في تصريح على هامش الاحتفال، إن «مشاركتنا في احتفالية المدرسة البريطانية التي تعتبر من المدارس المتميّزة في دولة الكويت ورافداً من روافد التعليم، هي تعبير عن أهمية دعم المؤسسات التعليمية الخاصة، لأنها شريك أساسي للتعليم العام، وقد رأينا اهتمام المدرسة بطلبتها، وحرصها على تذليل كل العقبات وتوفير مقوّمات التفوق لهم».

وهنأ الطلبة المتفوقين متمنياً لهم التوفيق الدائم خلال السنوات المقبلة.

شلتوت

من جانبه، أشاد السفير أسامة شلتوت بنجاح الطلبة في مواجهة التحديات التي فرضتها ظروف جائحة «كورونا» التي كانت تجربة استثنائية، مشيراً إلى أن المدرسة البريطانية ليست غريبة عليه، حيث كان ديبلوماسياً في بداية عمله بالكويت وشاهداً على مدى تطورها بخطى ثابتة، وصولاً إلى المستوى الريادي الذي باتت عليه الآن.

وشدد على أهمية مواصلة الطلبة رحلتهم التعليمية والاستفادة من الفرص المتاحة، لأن العلم هو سلاح الأمم في التقدم والوصول إلى القمة.

واختتم كلمته معرباً عن تهنئته للطلبة، وحثهم على المزيد من المثابرة والنجاح للوصول إلى أعلى المراكز، منوهاً أيضاً بالجهود المضاعفة لأولياء الأمور، كون الأسرة هي المركز التعليمي الأول في بناء شخصية الإنسان.

وفي تصريحات لـ«الراي» على هامش الحفل، أكد السفير شلتوت أن «التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والكويت عملية ممتدة لا تقتصر على الحاضر بل كانت من الماضي، حيث يرتبط البلدان معاً منذ عقود عدة، ويكفي أن نعلم بأن المتحف الكويتي يضم بعض القطع الأثرية التي تربط الحضارة الفرعونية بحضارة المنطقة وتراثها».

وأشار إلى أن «التعاون الثقافي توسع في العهد الحديث بزيادة بعثات الطلبة الكويتيين للدراسة في مصر وتحديداً في الأزهر الشريف، ثم تبعها إنشاء بيت الكويت في القاهرة والذي كان له دور كبير في إنشاء المؤسسات الثقافية في الكويت».

ولفت إلى أن «العملية الثقافية والترابط والاتفاقيات التعليمية وغيرها من الأنشطة بين البلدين سواء على صعيد المسرح أو الموسيقى أوالفنون الأخرى، كانت قائمة ومثمرة بين أساتذة البلدين، ضمن إطار تبادل الخبرات أيضاً بين البلدين وبما أدى إلى إنشاء العديد من المؤسسات الثقافية».

شروبشر

وفي كلمته، عبّر مدير المدرسة بول شروبشر عن سروره لإقامة حفل التكريم في هذا العام، بعد انقطاع لنحو ثلاثة أعوام بسبب ظروف جائحة «كورونا»، حيث كان آخر احتفال مماثل قد أقيم في أكتوبر 2019.

وأشاد بطرق استخدام التكنولوجيا، من قِبل المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، لمتابعة التعليم أثناء الجائحة، مشيراً إلى أن الكثير من التقنيات، التي اعتمدت آنذاك، باتت جزءاً من الحياة المدرسية حالياً، مثل منصة School Cloud التي تتيح لأولياء الأمور عقد اجتماعات مع المعلمين والمعلمات، من دون الحاجة لتكبّد عناء الحضور إلى المدرسة.

وأكد أنه على الرغم من كل التقنيات والبرامج التي تم تطويرها، فإنه لا بديل عن التعليم الحضوري الكامل في المدرسة.

وإذ ذكّر بظروف التعليم عن بُعد وتقسيم الطلبة إلى مجموعتين في السابق، لفت شروبشر إلى أن الطلبة واجهوا تحديات غير مسبوقة وظروفاً صعبة خلال تلك الفترة، مؤكداً أن تكريم طلبة المرحلة المتوسطة ليس فقط نتيجة تفوقهم وتميّزهم خلال العام الدراسي 2021 - 2022، وإنما يُعدّ شهادة لهم بالشجاعة والقدرة على تحقيق النجاح في أصعب الظروف.

وأعرب عن الارتياح الكبير لعودة الأنشطة المدرسية الإضافية، هذا العام، نظراً لأهميتها لرفد المسيرة التعليمية للطلبة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المدرسة لمواصلة استقطاب المعلمين والمعلمات من أرقى الجامعات البريطانية، في ظل الطلب المتزايد حول العالم على دراسة المناهج البريطانية.

وختم بالتأكيد على أن النجاح المستمر للمدرسة البريطانية يعتمد بشكل أساسي على الشراكة القائمة بينها وبين أولياء الأمور، على مختلف الأصعدة، لدعم مسيرة الطلبة في طريقهم نحو النجاح والتفوق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي