مسؤول غربي: الحرب أضعفت بوتين لكن من غير المرجح أن يُغادر الكرملين قريباً

روسيا تعود إلى اتفاق تصدير الحبوب واستئناف حركة السفن في البحر الأسود

 سفينة محملة بشحنة حبوب أوكرانية تبحر في مضيق البوسفور أمس (أ ف ب)
سفينة محملة بشحنة حبوب أوكرانية تبحر في مضيق البوسفور أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

كييف، لندن - أ ف ب، رويترز - استأنفت روسيا، مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي «ضمانات خطية» من أوكرانيا في شأن جعل الممر المستخدم لنقلها منزوع السلاح.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعتبر بلاده ضامنة لهذه الاتفاقية الحاسمة لتأمين إمدادات الغذاء العالمية، استئناف الصادرات الأوكرانية في البحر الأسود اعتباراً من ظهر أمس عبر هذا الممر الآمن.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر «تلغرام»، «تعتبر روسيا أن الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاق».

وعلقت موسكو السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم بمسيرات على أسطولها المتمركز في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.

وحمَّل الجيش مسؤولية هذه العملية إلى أوكرانيا بمساعدة «خبراء بريطانيين» وأكد أنها تمت من الممر البحري المخصص للصادرات الأوكرانية.

ويبدو ان سلسلة من المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين المسؤولين الروس والأتراك، لاسيما الثلاثاء بين اردوغان والرئيس فلاديمير بوتين، ووساطة الأمم المتحدة الضامن الآخر للاتفاق، أقنعت موسكو بمراجعة موقفها.

وذكر الجيش الروسي «بفضل مشاركة منظمة دولية فضلاً عن تعاون تركيا تم الحصول على الضمانات الخطية اللازمة من أوكرانيا في شأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المحددة لتصدير المنتجات الزراعية لتنفيذ أعمال عدائية ضد روسيا».

وأعلن اردوغان أن الصادرات ستُستأنف «كما كانت من قبل».

وكانت سفن الشحن المحملة بالحبوب المهم للأمن الغذائي العالمي، عالقة حتى الآن في الموانئ الأوكرانية منذ السبت.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء، إن «ممر نقل الحبوب يحتاج إلى حماية موثوقة وطويلة الأمد»، مُهدداً موسكو «برد عالمي شديد على أيّ إجراء يعطل صادراتنا».

وردت روسيا الاثنين، بشن سلسلة جديدة من الضربات الكثيفة على البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا، مما تسبّب في انقطاع المياه والكهرباء خصوصاً في كييف.

وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية عن تقنين جديد للكهرباء أمس، في حين وعد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بنشر ألف «نقطة تدفئة» للسكان بحلول الشتاء.

وأعلن زيلينسكي أن الضربات الروسية دمّرت 40 في المئة من منشآت الطاقة مما دفع البلاد إلى وقف صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تسجل الأسعار ارتفاعاً كبيراً.

وبينما تواصل موسكو وطهران نفي تسليم طائرات مسيرة إيرانية للجيش الروسي، أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء، عن «قلقها» من احتمال تسليم صواريخ أرض - أرض إيرانية هذه المرة.

وفي لندن، قال مسؤول غربي، أمس، إن بوتين بات أضعف بسبب ما يعتقد الغرب أنه قرار خاطئ بغزو أوكرانيا، لكن من غير المرجح أن يطرأ أي تغيير على قمة السلطة في روسيا في أي وقت قريب.

وأضاف المسؤول الغربي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، «لقد أضعفه هذا الخطأ الكارثي حقاً. نحن نرى الجيش الروسي ينهزم في ساحة المعركة على يد أوكرانيا».

وتابع «يُمكن للناس أن يروا أنه ارتكب خطأ كبيراً. هذا يعني أن الناس يتحدثون أكثر عن خليفة له، ويتحدثون أكثر عما سيحدث بعد ذلك، ويتخيلون حياة بعد ذلك. لكنني لا أحاول أن أوحي بأن ذلك سيحدث قريباً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي