No Script

كميته تعادل حمولة 8 ناقلات نموذجية

«أوابك»: 1.3 مليار دولار قيمة الغاز المُسرّب من «نورد ستريم»

المشاركون في الندوة
المشاركون في الندوة
تصغير
تكبير

قال خبير صناعات غازية في منظمة «أوابك»، المهندس وائل عبدالمعطي، إن السوق الأوروبي يعد ثاني أكبر سوق مستورد للغاز عالمياً بعد السوق الآسيوي، في وقت تصل درجة اعتماده على الواردات إلى 67 في المئة، مشيراً إلى أن روسيا شكلت نحو 32 في المئة من إجمالي الطلب الأوروبي على الغاز عام 2021، لتتصدر بذلك قائمة الدول المصدرة للغاز إلى أوروبا.

وأضاف أن السوق الأوروبي يعتبر الأكثر تأثراً بارتفاع أسعار الغاز الفورية، كونه يتبع نظام التسعير القائم على العرض والطلب في السوق الفوري، بما يصل إلى أكثر من 70 في المئة من إجمالي الواردات، بسبب عدم رغبته في توقيع عقود طويلة المدة مع كبار المنتجين.

وكشف عبدالمعطي خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة النفط، حول تسرب الغاز من شبكة خطوط أنابيب نورد ستريم والتداعيات الاقتصادية والبيئية، أن تقديرات «أوابك» حول أبرز التداعيات الاقتصادية لحادث تسرب الغاز من خط «نورد ستريم-2»، تشير إلى تسرب نحو 0.75 مليار متر مكعب من الغاز وهي كمية تعادل حمولة 8 ناقلات من الغاز الطبيعي المسال مجتمعة بحمولة 170 ألف متر مكعب لكل منها، والتي تسربت بالكامل في بحر البلطيق إلى الهواء الجوي، بخسائر 1.3 مليار دولار.

وأفاد بأنه بالنسبة للآثار البيئية الناتجة عن الحادث، فقد تسبب بتسرب ما يزيد على 555 ألف طن من الميثان الذي يعد أشد ضرراً على البيئة من غاز ثاني أوكسيد الكربون لقدرته العالية على حبس الحرارة، بحيث تعادل هذه الكمية نحو 15.5 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون وهي الكمية التي تطلقها 3.3 مليون سيارة تعمل بالغازولين خلال عام كامل.

واعتبر ان أبرز الدروس المستفادة من أزمة الغاز الأوروبية، تتلخص في أهمية تنويع مصادر إمدادات الغاز، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، وهو ما يبرز أهمية الغاز الطبيعي المسال في تحقيق أمن الطاقة الذي يمكن استيراده من وجهات عدة حول العالم.

ولفت إلى أهمية العقود طويلة المدة لضمان أمن الإمدادات، وتجنب تعرض المستهلكين للتقلبات الفجائية والارتفاعات الحادة في أسعار الغاز الفورية، والتوازن بين قضايا المناخ ونزع الكربون من جانب، وتحقيق أمن الطاقة من جانب آخر، لضمان تحقيق منظومة للطاقة المستدامة في المستقبل.

وأشاد خبير «أوابك» بمشروع «مرفأ الزور» للغاز الطبيعي المسال في الكويت الذي بدأ تشغيله شهر يوليو 2021، وهو المشروع الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بطاقة تصل إلى 3 مليارات قدم مكعبة يومياً، وسعة تخزين تصل إلى 1.8 مليون متر مكعب.

وذكر عبدالمعطي أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، استقبل مرفأ الزور أكثر من 4.5 مليون طن غاز طبيعي مسال حسب التقديرات الأولية من وجهات عدة شملت قطر، والولايات المتحدة، ونيجيريا، والإمارات، وسلطنة عمان، وترينيداد وتوباغو، وبأسعار معقولة أقل بكثير من الأسعار السائدة في السوق الفوري، بفضل العقود طويلة المدة التي وقعتها مؤسسة البترول الكويتية مع كبار المنتجين، ومن بينها العقد المبرم مع شركة قطر للطاقة لاستيراد 3 ملايين طن بالسنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاماً.

تماضر الصباح: «النفط» حريصة على عودة التفاعل الحضوري في ندواتها

أفادت مدير العلاقات العامة والإعلام في «النفط»، الشيخة تماضر الصباح، بأن الحلقة النقاشية التي نظمتها الوزارة حضورياً تعتبر الأولى منذ تفشي جائحة كورونا، واضطرارها لعقد الندوات والحلقات النقاشية إلكترونياً عن بُعد طوال العامين الماضيين.

وذكرت أن «النفط» حريصة على عودة التفاعل الحضوري في الندوات والحلقات التي تعقدها، لضمان استفادة جميع الحضور منها، مشددة على أن الوزارة مستمرة في عقد العديد من الحلقات النقاشية خلال الفترة المقبلة، والتي ستغطي العديد من القضايا النفطية على الساحتين المحلية والعالمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي