No Script

دراسة مُغايرة للمُعتقد الشائع

مُفيدة للصحة... مشاهدة أفلام الرعب!

تصغير
تكبير

- تساعد على التعامل مع المواقف المجهدة في الحياة الواقعية

شاهد أفلام الرعب... فذلك مفيد للصحة!

هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة لباحثين في مركز هيرشي الطبي بولاية بنسلفانيا الأميركية، لافتة إلى أن تأثير الرعب يختلف من شخص إلى آخر، إلا أن تأثيره ليس سيئاً بالمجمل.

وفيما تأتي هذه الدراسة مغايرة للمعتقد الشائع، قالت أخصائية الطب النفسي في مركز هيرشي رامنارين بودو إن «الناس يحاولون تجنب الأشياء التي تجعلهم غير مرتاحين. فلماذا يستمتعون بأشياء مثل أفلام الرعب البشعة؟ السبب هو ما يعرف باسم (مفارقة الرعب)»، موضحة أن «إحدى النظريات التي تفسر حب كثيرين لأفلام الرعب تقول إنها تساعد على التأقلم، فالبشر مجهزون بآليات لاواعية متأصلة بعمق تساعدهم على الاستجابة للتوتر، موصولة من الأوقات التي قد يكون فيها الخطر في الخارج».

وأشارت بودو في بيان صحافي للمركز إلى أنه بالنسبة إلى شخص يشاهد فيلماً مثل «The Exorcist»، سيحدث لديه تنشيط في الجهاز العصبي الودي، والذي يمكن أن يسبب زيادة في معدل ضربات القلب والتنفس، كما قد يشعر المشاهد أحياناً بالغثيان والتعرق.

وفي المقابل، أكدت بودو أن مثل هذا التنشيط، دون خطر حقيقي، يعتبر أمراً ممتعاً ومُحبّباً بالنسبة إلى عشاق المغامرة مثل راكبي لعبة الأفعوانية.

وأضافت: «قد يساعد ذلك في قدرة الشخص على التعامل مع المواقف المجهدة في الحياة الواقعية، كما أن مثل هذه التجارب قد توافر نوعاً من العلاج بالتعرض، ما يقلل الخوف بمرور الوقت»، حسبما نقلت «سكاي نيوز عربية» عن وكالة «يو بي آي» للأنباء.

وبيّنت أنه «يمكن تطبيق هذه التكتيكات على سيناريوهات الحياة الواقعية. كذلك، يمكن أن يكون شكلاً من أشكال تخفيف التوتر لبعض الناس».

وحذرت بودو من مراعاة مسألة عدم المبالغة في مشاهدة أفلام الرعب كونها تقلل من التعاطف مع البشر، وتزيد من العدوانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي