أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر
محرز لـ«الراي»: الديبلوماسية الاقتصادية للتعاون الشامل بين الجزائر والكويت
اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر الدكتور سمير محرز، أن العلاقات الجزائرية - الكويتية التاريخية الراسخة، وإحدى العلاقات المتميزة في المنطقة العربية، جديرة بتأسيس ديبلوماسية اقتصادية للبلدين، كقاعدة قوية لرفع مستوى التعاون الشامل في المجال الصناعي والنفطي والتقني والصحي والتعليم. وأشار محرز في تصريح لـ«الراي»، إلى حجم التطابق والتوافق الكامل في المواقف حول مجمل القضايا التي تهم الجزائر والكويت، والانسجام الكبير في ديبلوماسية البلدين تجاه القضايا العربية الكبرى.
وأشار إلى ضرورة تفعيل اتفاق البلدين على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، وتوفير الدعم اللازم والمناخ الأنسب لنجاح عمليات الاستثمار في كل المجالات، خاصة قطاع المحروقات والنفط، بعد دعم الجزائر لمرشح الكويت على رأس الأمانة العامة لـ«أوبك»، نظراً لقيمة الثقة القائمة بين البلدين وللموقف التاريخي للكويت بتقديم الدعم للجزائر، من أجل إنجاح القمة العربية، منذ إعلان الجزائر تنظيمها في الفاتح من نوفمبر، ورمزية هذا التاريخ في ذاكرة الشعب الجزائري.
ولفت إلى أن من النقاط العملية التي يتم العمل عليها تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية بين البلدين، والحرص على تعزيز الشراكة العربية - الأفريقية، حيث اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في مجال دعم مشاريع تنموية في الدول الافريقية، لاسيما دول الساحل والصحراء، وهذه الآلية ستكون بمثابة قاعدة قوية لتمتين التعاون في مجالات أخرى مستقبلاً، نظراً لحرص قادة البلدين على رفع مستوى التعاون في المجال الصناعي والنفطي والتقني والصحي والتعليم العالي والبحث العلمي وغيرها.
