منافسات «دوري زين» الممتاز تعود بمواجهتين في افتتاح الجولة الثامنة
«الكويت» أمام النصر... وكاظمة يصطدم بالعربي
تعاود مسابقة «دوري زين» الممتاز لكرة القدم نشاطها بإقامة مواجهتين قويتين في افتتاح الجولة الثامنة، اليوم، فيستقبل النصر «الكويت» المتصدر، فيما يصطدم كاظمة بضيفه العربي.
وتوقفت المسابقة منذ منتصف الشهر الماضي لاتاحة المجال أمام إقامة الدورين التمهيدي وربع النهائي لكأس سمو ولي العهد والتي ستلقي نتائجها بالتأكيد بظلالها على الحالة الفنية والبدنية والذهنية للفرق وهي تعود الى منافسات الدوري.
وبعد نهاية الجولة الماضية، واصل «الكويت» تصدّر الترتيب برصيد 14 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن كاظمة، أمام العربي والسالمية والجهراء (10)، والنصر والفحيحيل والقادسية (9)، والتضامن (6) وأخيراً الساحل (2).
وعطفاً على تقارب الأرصدة، لا يستبعد أن تسفر نتائج الجولة عن «انقلابات» في الترتيب تؤدي الى متصدر جديد وتقدم فرق وتأخر أخرى.
في مباراة النصر و«الكويت» يسعى «الأبيض» الى استعادة توازنه عقب الخروج من الدور الأول لكأس ولي العهد للمرة الأولى منذ الموسم 2011-2012، اثر الخسارة من السالمية 2-3 بعد التمديد.
ولا يقدم حامل اللقب المستويات المنتظرة منه والتي تتناسب مع ما يضمه من عناصر محلية وأجنبية مميزة وهو ما وضع استمرار المدرب الكرواتي رادان غاسانين معه الفريق بالفترة المقبلة في دائرة الشك.
ويدرك رادان ان أي تعثر جديد قد يكلفه وظيفته خصوصاً ان الفريق لم يحقق أي فوز في آخر ثلاث مباريات حيث تعادل مع كاظمة 2-2 والقادسية 1-1 في الدوري قبل ان يخسر من السالمية في الكأس.
وفي الجانب الآخر، يبدو النصر ومدربه الشاب محمد المشعان متحفزين لاستغلال وضع المنافس وزيادة متاعبه.
وبعد هزيمتين من الفحيحيل 1-3 وكاظمة بهدف وتعادل سلبي مع القادسية في مباريات خاضها الفريق جميعاً بنقص عددي مبكر، تحسّن مردود «العنابي» ونجح في تحقيق انتصار من ملعب الجهراء قبل ان يظفر بتعادل لا بأس به من السالمية، ولكن الفريق عاد ليودع منافسات كأس ولي العهد بصورة مفاجئة بعد الخسارة من الساحل 1-2 في «التمهيدي».
وفي المباراة الثانية، يأمل مدرب كاظمة، الصربي زيلكو ماركوف، في أن يضع فريقه ما حدث في مواجهة القادسية بكأس ولي العهد خلف ظهره وهو يستقبل العربي المنطلق.
وقدم «البرتقالي» أسوأ مستوى له حتى الآن وتلقّى الهزيمة الأولى له في الموسم الحالي بالمسابقات كافة بهدفين دون مقابل، وطغى التوتر على الفريق، فتلقى المدافع الجزائري عماد الدين عزي ولاعب الوسط مبارك سعيد بطاقتين حمراوين من دون مبرر، كما أظهر هداف الفريق شبيب الخالدي عدم رضاه عن استبداله في الشوط الثاني قبل ان يقوم الجهازان الإداري والفني باحتواء الموقف في الأيام التالية.
أما العربي، فيمر بفترة جيدة بعد تحسن نتائجه في الدوري والتي كفلت له التقدم الى المركز الثالث بعدما كان يقبع في منطقة الخطر بالجولات الأولى.
وحقق «الأخضر» انتصارين وتعادلين في آخر أربع مباريات في الدوري، كما نجح في بلوغ الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد، التي يحمل لقبها، بعد فوزه على الفحيحيل في ربع النهائي 2-1، ليضرب موعداً نارياً مع غريمه القادسية.
ويتطلع المدرب البوسني روسمير سفيكو الى تعافي لاعبيه الجناح الليبي محمد صولة والمدافع جمعة عبود واللذين غابا عن مواجهة «الاحمر» بسبب الاصابة.
ويدرك المدربان ماركوف وروسمير صعوبة المواجهة وخطورة الخروج بالخسارة لأنها ستكلف «البرتقالي» الابتعاد عن الصدارة وربما فقدان الوصافة، في ما قد تعيد «الأخضر» إلى منطقة الخطر مجدّداً.