«في أغنية (شو إلا معنى) فرَح... بطريقة مختلفة»
ماريتا الحلاني لـ «الراي»: متفائلة جداً بـ «نزيف»
بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «نزيف»، وهو أول عمل عربي من بطولتها، طرحت الفنانة ماريتا الحلاني أغنية جديدة بعنوان «شو إلا معنى» على أن تركز خلال الفترة المقبلة على مجموعة من الأغنيات الجديدة.
ماريتا تحدّثت لـ «الراي» عن جديدها وعن تجربتها في التمثيل ومواضيع فنية مختلفة، لافتة إلى أنها «متفائلة جداً» بـ «نزيف» لأنها من خلاله تحدّت نفسها، منتظرة رد فعل الناس حوله عند عرضه.
• طرحتِ أخيراً أغنية «شو إلا معنى» مع الفيديو كليب الخاص بها، ونالت تفاعلاً إيجابياً سريعاً؟
- صحيح الأغنية باللهجة اللبنانية وفيها الكثير من الفرح. وقد كتبتْ كلماتها غنى سنو، وهي الأغنية الأولى لها، ولحّنها ووزّعها جمال ياسين، وتم تصويرها في لبنان تحت إدارة المخرج سيرج مجدلاني، وهو مُخْرِج جديد أيضاً ولا يزال في مقتبل العمر، وأنا متحمّسة جداً للتعامل معه. والأغنية تشبه كثيراً أعمالاً قدمّتُها سابقاً ولكن بطريقة مختلفة وبكلمات تنطوي على فكرة جديدة.
• هل تفضّلين التعامل مع الأسماء الجديدة؟
- نعم، وهناك مَن شكّل تَعامُله معي أول عمل له في تجربته الفنية، من بينهم الملحن نبيل خوري. هو أعطاني ثلاث أغنيات في بداية دخوله عالم التلحين، كما أن هناك أسماء أخرى جديدة سأتعامل معها في المرحلة المقبلة وهذا الأمر يُفْرِحني كثيراً، كوني أنتمي إلى الجيل الجديد، ولذلك أحب أن أتعامل مع هذا الجيل، خصوصاً أن هناك الكثير من الأسماء الموهوبة ولكنها مغمورة وغير معروفة.
لا أعتمد في التعامل الفني على الاسم المعروف، بل على الاسم الذي أرتاح للتعامل معه والذي يُعْطيني الأعمال التي أحبها. يهمني التنويع كثيراً، وأنا أتعاون مع أي شخص يعطيني ما أحبه سواء كان معروفاً أو مغموراً.
• لا شك أنك تحاولين التنويع باللغات واللهجات التي تقدّمينها، فهل تمكّنتِ من تحقيق الانتشار الذي تريدينه؟
- عندما بدأتُ الغناء كنت أغنّي باللغة الإنكليزية، ولكن مع الوقت صرتُ أستمع أكثر إلى الأغنيات العربية وانتقلتُ إلى تقديمها ضمن ألبوم خاص بي. مثلاً أغنية «إلي وملكي» انتشرت كثيراً على تطبيق «تيك توك»، وبعدها ارتفع عدد مشاهداتها على «يوتيوب»، وهذا الأمر أفْرحني كثيراً.
كل ذلك حصل معي قبل انتشار فيروس كورونا وقبل تردي الأوضاع في لبنان. وكنتُ أركّز على إنتاج الكثير من الأعمال الجديدة وفق مخطط معيّن أعددتُ له، ولكن ما حصل في لبنان أثّر على كل الفنانين ولم نعد نعرف ماذا نفعل، وهذا الأمر جعلني أكثر بطئاً في طرح الأغنيات.
إلى ذلك، فإن التمثيلَ أخذ أيضاً الكثير من وقتي. ومع بداية أزمة كورونا كنتُ أصوّر أول مسلسلاتي «2020» ومن بعده صورت مسلسل «حكايتي». كما انتهيتُ أخيراً من تصوير مسلسل جديد بعنوان «نزيف». وخلال الفترة المقبلة، سأركز أكثر على طرح الأغنيات الجديدة وعلى التواجد أكثر كمغنية، خصوصاً أن لديّ مجموعة من الأغنيات الجاهزة، كما يتم التحضير لأعمال أخرى غيرها، وأتمنى أن أُوَفَّقَ في اختياراتي وأن يحب الناس ما سأقدمه لهم.
• هل يمكن القول إنك أصبحتِ معروفة عربياً؟
- الناس يعرفونني في أي بلد أزوره. وقد فرحتُ كثيراً عندما أخبرني الناس في الأردن أنهم شاهدوا مسلسل «حكايتي» مع أنه عمل لبناني، كما أن والدي (الفنان عاصي الحلاني) يخبرني دائماً أن مَن يلتقيهم يسألون عني، وهذا الأمر يفرحني كثيراً.
لا شك في أنني أحب أن أحقق تواجداً أكبر، خصوصاً أنني أزور مصر أكثر من غيرها وأحييتُ فيها مجموعة من الحفلات الناجحة. وعندما أدخل إلى حساباتي على «السوشيال ميديا»، أجد أن هناك متابعين لي من كل الدول العربية وبشكل متساوٍ، ولا يوجد تَفوُّقٌ عدَدي لمُتابِعين من بلد معيَّن على متابعين من بلد آخَر، وأتمنى مع الوقت أن أحقق انتشاراً أوسع، خصوصاً أنني أَمضي في طريق الفن بتمهّل وتروٍّ، وفي رأيي أن هذه هي الطريقة الأصحّ وهي تناسبني كثيراً.
• هل هذا يعني أنك تخططين لتحقيق التوازن بين كونك مغنية وبين كونك ممثلة؟ ومتى يمكن أن يحصل تَضارُب بين المجالين؟
- ربما يَعتبر البعض أن الغناء والتمثيل مجالان بعيدان عن بعضهما، ولكن بالنسبة إليّ هما يكملان بعضهما. مثلاً، خلال تصوير الفيديو كليب، أضع من قدراتي التمثيلية فيه، كما أنني في مسلسلي الجديد سأغني إلى جانب التمثيل، وهذا يعني أنني أستطيع أن أستفيد من موهبتي كمغنية في التمثيل والعكس صحيح. وبالنسبة إلى الناس، البعض يحبني في التمثيل أكثر من الغناء والبعض الآخَر يفضلني في الغناء، وأنا ممتنة لأصحاب الرأييْن.
• وبالنسبة إليك، هل تفضّلين أحد المجالين على الآخر؟
- بل أحبّهما بنفس القدر. وخلال انشغالي بتصوير أي مسلسل أركز عليه جيداً وأعطيه كل ما عندي، ولكنني أشتغل في الوقت نفسه على الموسيقى عندما أكون بعيدة عن موقع التصوير. وحين أكون ممثلة لا أقصّر في التمثيل، وعندما أكون مغنية أركّز على الغناء. أعيش الحالتين بالشكل المطلوب ولا أقصّر في أي مجال بل أعطيهما من كل قلبي، ولا يزال بانتظاري الكثير من الأحلام التي أريد أن أحققها فيهما.
• وكيف تتحدّثين عن مسلسل «نزيف» ودورك فيه؟
- المسلسل مؤلّف من 30 حلقة ويُفترض أن يُعرض قريباً. هو عمل عربي مشترك من بطولتي وبطولة الممثل السوري إسماعيل تمر، ومن إنتاج شركة «غولد فيلمز» وهي شركة إنتاج لبنانية، والعمل يضم ممثلين سوريين ولبنانيين وعراقيين. المسلسل جميل جداً وسعدتُ كثيراً لمشاركتي فيه، ودوري لا يشبه أياً من الأدوار التي قدّمتُها في أعمالي السابقة. هو دور صعب ومركّب وقد تأثّرت به كثيراً، وأتوقع أن يتفاعل معه الناس كثيراً، خصوصاً أنه يحمل رسالة مهمة جداً.
• هذا يعني أنه أفضل الأدوار التي قدّمتِها حتى الآن؟
- لا يمكنني أن أقول إنه الأفضل، فكل تجربة شاركتُ فيها لها خصوصية معينة وتعلّمتُ منها. مسلسل «2020» هو أول عمل شاركتُ فيه ولم يكن من بطولتي بل دوري فيه كان صغيراً جداً، ولكن الناس لا يزالون يتحدثون عنه حتى الآن ومن خلاله تركتُ انطباعاً جيداً عندهم، والأمر نفسه بالنسبة لمسلسل «حكايتي».
ومع أنه مسلسل لبناني وتم تصويره في ظروف صعبة جداً، لكنه انتشر عربياً، ومَن لم يشاهده على الشاشة تابعَه على «يوتيوب»، أي ان هناك دائماً أشخاصاً جدداً يحرصون على مشاهدته، كما أن بعض مَشاهدي فيه تكون «ترند» على «تيك توك» وتحقق ملايين المشاهدات. وبالنسبة لمسلسل «نزيف» لم يُعرض حتى الآن وأنا بانتظار رد فعل الناس حوله، لكنني شخصياً متفائلة جداً لأنني من خلاله تحدّيتُ نفسي. وأشعر بأنني أتقدّم من عمل إلى آخَر.
• هل تشترطين دور البطولة في أي عمل تشاركين فيه؟
- كلا، ولكن عندما تعُرض عليّ البطولة يكون الأمر أفضل. يهمّني الدور الجميل، وسبق أن عُرض عليّ عمل من بطولتي ولكنني لم أحب الدور ولذلك اعتذرتُ عنه. البطولة ليست شرطاً بالنسبة إليّ، وأنا أعمل حالياً وفق استراتيجية معيّنة.
• ما المشاريع التي تحضرين لها للفترة المقبلة؟
- بصدد تسجيل مجموعة من الأغنيات الجديدة، كما عُرضت عليّ بعض النصوص سأختار من بينها ما يناسبني كي يأتي قراراً صائباً وفي مكانه.