No Script

المؤشر أظهر هبوط البلاد 6 مراتب

«إيكونوميست»: جاذبية بيئة الأعمال بالكويت تراجعت آخر عامين

تصغير
تكبير

- قطر والإمارات أبرز رابحي تحسين بيئة الأعمال
- التصنيف يقيس جاذبية بيئة الأعمال في 82 بلداً على أساس ربع سنوي
- سنغافورة المكان الأفضل للأعمال بالعالم في السنوات الـ 5 المقبلة
- تحوّل أوروبا عن روسيا محفّز لنمو ولاستثمار مصدّرين غاز آخرين

أظهر مؤشر بيئة الأعمال العالمي الصادر عن وحدة «إيكونوميست إنتلجنس»، تراجع الكويت 6 مراتب خلال الفترة من الربع الأخير من 2019 إلى الفترة ذاتها من العام الجاري، لتكون واحدة من بين أكبر الخاسرين في جاذبية الأعمال.

واعتبرت الوحدة التابعة لمجلة «إيكونوميست» البريطانية أن سنغافورة ستبقى المكان الأفضل للأعمال في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك حسب تصنيفات الوحدة لبيئة الأعمال للربع الأخير من 2022، فيما حلت كندا والولايات المتحدة في المركزين الثاني والثالث على التوالي، في حين احتفظت أوروبا الغربية بموقعها ضمن الـ20 مركزاً الأولى.

ولاحظت «إيكونوميست إنتلجنس» أن التحسّن الأكبر خلال السنوات الثلاث الماضية والسابق للاضطرابات الناجمة عن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا كان في بيئة الاعمال في اليونان وقطر والولايات المتحدة والإمارات، أما أكثر الحالات سوءاً فكانت في أميركا اللاتينية إضافة لروسيا وأوكرانيا.

«صفر كوفيد»

وأشارت «إيكونوميست» إلى اتجاهين بارزين: الأول هو أن سياسة «صفر كوفيد» التي تتبعها الصين تُلحق الضرر ببيئة الأعمال فيها وتشجع الشركات على اختيار أسواق بديلة، كاشفة عن أن أحدث تصنيفاتها تضع الصين في المرتبة الثالثة بعد الهند وإندونيسيا.

ودخلت إندونيسيا السباق لجذب مواطنين عالميين أثرياء للإقامة طويلة الأمد، بهدف تعزيز نمو أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا مع التركيز على الورقة الرابحة لها «بالي».

ووفقاً للائحة جديدة أصدرتها إندونيسيا فإن «تأشيرة الإقامة الثانية الجديدة لمدة 5 سنوات و10 سنوات ستكون متاحة لأولئك الذين يمتلكون ما لا يقل عن ملياري روبية (130 ألف دولار) في حساباتهم المصرفية، على أن تدخل التعديلات الجديدة حيز التنفيذ بعد شهرين من إصدار القانون».

أما الاتجاه الثاني فيتمثل حسب «إيكونوميست إنتلجنس» في أن تحوّل أوروبا عن الاعتماد على روسيا يشكّل محفزاً للنمو والاستثمار لدى مصدّرين آخرين للغاز، وبشكل رئيس في الشرق الأوسط.

وأضافت الوحدة أن تصنيفها لبيئة الأعمال يُظهر تأثير الجائحة في 2020 والتعافي غير المتساوي بـ2021 والحرب في أوكرانيا 2022، وكل التغيرات التي أحدثتها هذه العوامل في بيئة الأعمال العالمية.

وأوضحت أن التصنيف يقيس جاذبية بيئة الأعمال في 82 بلداً على أساس ربع سنوي باستخدام إطار تحليلي معياري بـ91 مؤشراً. مبينة أن تصنيفاتها للربع الأخير من 2022 تظهر أن أوروبا الغربية وأميركا الشمالية لا تزالان أفضل الأماكن للقيام بالأعمال في العالم.

وجاءت آسيا في المرتبة الثالثة متقدمة بفارق ضئيل على أوروبا الشرقية، بينما حقق الشرق الأوسط وأفريقيا تقدماً طفيفاً على أميركا اللاتينية.

الشرق الأوسط

ومن ناحية تصنيفات دول المنطقة كبيئة أعمال جاذبة، ذكرت الوحدة أن فترة طويلة من أسعار النفط العالمية المنخفضة سبقت الانتعاش الكبير في أسعار النفط منذ بداية العام الجاري ما أدى إلى تعزيز بيئة الاقتصاد الكلي في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت أن ارتفاع أسعار النفط يمكّن اقتصادات الدول المنتجة للطاقة من الاستثمار بصورة أكبر في التكنولوجيا وتحديث البنية التحتية، فضلاً عن استفادة المنطقة من تحوّل أوروبا من استيراد الغاز عبر خط الأنابيب الروسي إلى مورّدي الغاز الطبيعي المسال، وبشكل خاص في الخليج والولايات المتحدة.

ولفتت «إيكونوميست إنتلجنس» إلى أن التخفيضات في الإنفاق الرأسمالي نتيجة تراجع الميزانيات الذي رافق الجائحة أدت إلى كبح نمو الاقتصاد الكلي في المنطقة. ولكن التأثير على بيئة الاعمال كان إيجابياً مع اضطرار الحكومات لإعطاء أولوية للإصلاحات التي تدعم أنشطة الأعمال مثل تحسين أطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبرامج الدعم المالي والاستثمارات الأجنبية.

وفي الوقت ذاته، فإن سوء الحوكمة وإدارة سياسة الاقتصاد الكلي فضلاً عن الدخل المنخفض للفرد وفرص السوق المحدودة تعني أن بلداناً في أفريقيا تحتل بشكل عام مراكز متدنية في تصنيفات بيئة الأعمال لعام 2022.

رابحون وخاسرون

ونوهت الوحدة إلى أن قطر التي صعد تصنيفها 11 مركزاً طبّقت برنامج استثمار بـ220 مليار دولار على مدى العقد الماضي، مع تركيز رئيسي على البيئة التحتية.

واستفاد ترتيب قطر في التصنيف من التوسعة في مطار حمد الدولي وتطوير شبكة الطرق والخطط للبنية التحتية للسياحة، والتي تسارعت كلها نتيجة التحضيرات لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها الدولة خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وسيوفر مشروع تطوير حقل الشمال للغاز الطبيعي بتكلفة 30 مليار دولار دعماً إضافياً لفرص الأعمال في الأعوام 2023-2027. وكانت الإمارات رابحاً آخر حيث صعدت 10 مراكز في التصنيف.

واعتبرت «إيكونوميست إنتلجنس» أن المراكز المتدنية للشرق الأوسط وأفريقيا لاتزال تحت وطأة سوء الحوكمة والانعدام المستشري للأمن في أجزاء عديدة من المنطقة، بما في ذلك عدوى النزاعات في سورية واليمن وليبيا، فضلاً عن القلاقل السياسية في عدد من البلدان مثل العراق ولبنان، لافتة إلى أن ذلك يجعل 5 بلدان في المنطقة ضمن البلدان العشر التي تحتل أسفل قائمة التصنيف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي