No Script

ما في خاطري

إلى أعزائي النواب

تصغير
تكبير

هل ستصدقون بوعودكم؟ وهل الأفكار التي تحدثتُم عنها سوف تُطبق على أرض الواقع؟ وهل الحديث الذي ذكرتموه في مقراتكم الانتخابية سوف نراه أفعالاً؟ وهل القناعات التي طرحتموها سوف تستمر أم سوف تتغير بعد دخول قبة عبدالله السالم؟ وهل سوف نرى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؟ كلها تساؤلات يطرحها المواطن الكويتي الذي «مَلّ وكَلّ» من الخيبات الذي تلقاها من بعض نواب مجالس الأمة السابقين.

نتائج الجلسة الافتتاحية بثت روح التفاؤل عند المواطن الكويتي، ولكن مازالت بعض الشكوك والتساؤلات عالقة في الأذهان، فلن ينسى المواطن ذاك المرشح حين تحدث عن أفكاره وقناعاته للتأثير على ناخبيه وعند وصوله لقبة عبدالله السالم، اختفى كل شيء، وشاهدهُ مرشحوه بوجه آخر، ولن ينسى المواطن ذاك المرشح الذي جلس في مقره الانتخابي، وفي اللقاءات التلفزيونية وهو يتحدث عن الإنجاز وعندما وصل المجلس لم يحقق شيئاً يذكر، فالشواهد كثيرة، ولذلك أدعوكم إلى استشعار هذا الخوف والشك الذي ينتاب العديد من المواطنين، فكل الأمور باتت مهيأة اليوم أمام النواب لتحقيق نجاح كبير في حالة التزمت السلطة التنفيذية بوعودها، فالمجلس الحالي يقودهُ الخبير والحكيم السياسي الكبير العم أحمد السعدون، الذي كان ومازال يتميز بالحكمة والتعامل بمسافة واحدة مع جميع الأطراف، والحكومة الجديدة فتحت يدها للتعاون وسجلت موقفاً مشرفاً في يوم افتتاح دور الانعقاد بعد انسحابها قبل عملية التصويت لرئاسة المجلس، وهذا حدث تاريخي سوف تذكرهُ الأجيال القادمة.

فالمرحلة الحالية والحالة الإيجابية التي نعيشها مع كل الأطراف يجب أن تُستغل أفضل استغلال وتحمل النواب مسؤولية كبيرة، فلم تعد المعوقات التي كنتم تتحدثون عنها حاضرة، واعلموا أن النجاح والإنجاز إن تحققا سوف يصفق له المواطن ويثني عليه، وسوف تسطر أسماؤكم في التاريخ الكويتي الذي مازال يذكر بعض النواب الأفاضل الذين تركوا بصمة كبيرة في التاريخ السياسي الكويتي، ويجب إدراك أن المواطن لا ينسى أي موقف سلبي أو تخاذل، فعبارة أن «المواطن ينسى» لم تعد مؤثرة كثيراً على الجيل الحالي، ولذلك شاهدنا إقصاء العديد من النواب السابقين من المشهد السياسي بعد الانتخابات الأخيرة، فاحذروا ولا تخيبوا الظنون فالآمال والطموحات كبيرة لتحقيق نجاح مقبل يذكره التاريخ إن تحقق، وإن لم يتحقق فالمحاسبة آتية، ولنا في نتائج الانتخابات الأخيرة عبرة.

Twitter: @Alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي