9 فعاليات شهدها اليوم الأخير للمنتدى
«الحكومة الإلكترونية» يربط إستراتيجيتها بمحاور خطة التنمية
- الفهد: 99 في المئة من خدمات «الإطفاء» ذكية
- الرشيدي: «الكهرباء» تُقدم 43 خدمة إلكترونية متنوعة
- الشطي: تحوّل «الصحة» رقمياً بدأ منذ 2002
- السويط: «الثقة الصفرية» يضمن اكتشافاً فورياً للمتسللين إلى الأنظمة
اختتم منتدى الحكومة الإلكترونية التاسع، الذي نظّمته شركة نوف إكسبو بالتعاون مع اتحاد المكاتب الهندسية، أعماله أمس، حيث شهد اليوم الثالث والأخير 9 فعاليات حول المحاور الأساسية لخطة التنمية وربطها بإستراتيجية الحكومة الإلكترونية، وصولاً إلى تأمين البنية التحتية الحيوية باستخدام نموذج الثقة الصفرية، واستخدام التكنولوجيا لتطوير خدمات صحية مستدامة وشاملة واستباقية، وصولاً إلى مناقشة تطوير القدرات البشرية كتحد حقيقي لتطوير نظم فعالة.
وقال نائب رئيس قوة الإطفاء العام، اللواء خالد الفهد، خلال الحلقة النقاشية الأولى التي جاءت تحت عنوان «المحاور الأساسية لخطة التنمية وربطها بإستراتيجية الحكومة الإلكترونية»، إن «الإطفاء» أطلقت خدماتها الإلكترونية في 2019 بعد أن استشعرت الحاجة للأنظمة الذكية، لتأتي جائحة كورونا التي أكدت أهمية هذا التوجه.
وأضاف أن عدد الخدمات الإلكترونية التي تقدمها «الإطفاء» بلغ اليوم 100 خدمة ترتبط بشكل مباشر بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين، موضحاً أن فكرة الخدمات الالكترونية كانت في بداية الأمر مجرد خيال لكنها أصبحت حقيقة بعد أن ازداد الوعي بأهمية التطور التكنولوجي، حتى أصبحت الجهات الحكومية تتسابق في ما بينها لتطوير خدماتها وتقديمها بشكل إلكتروني.
وذكر أن «الإطفاء» أصبحت تقدم خدماتها إلكترونياً، وأن 99 في المئة من خدمات الإطفاء الحالية أصبحت خدمات ذكية يمكن تقديمها والحصول عليها دون الحاجة لمراجعة الإدارة، ما سهّل العمل على المواطنين والمقاولين والاستشاريين والمكاتب الهندسية والملاك.
وأفاد الفهد بأن أكثر معاملات «الإطفاء» تتركز في مجال تراخيص المباني والمحلات، حيث عملت على أرشفة أكثر من 40 ألف ملف إلكتروني، الأمر الذي سهّل عملية الكشف على المعاملات والوصول إليها في كل وقت.
الكهرباء والماء
بدوره، أكد الوكيل المساعد لقطاع خدمات العملاء بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أحمد الرشيدي، أن الوزارة وضعت خارطة طريق لتشكيل قطاعاتها والتوسع في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المتاحة، تماشياً مع خطة التنمية «كويت 2035» والرامية الى توسيع مجالات التحوّل الرقمي.
وأضاف أن الخطة التي وضعتها الوزارة في هذا الصدد تركزت على 3 محاور هي تحسين بيئة العمل وتطوير الخدمات الإلكترونية الداخلية، وتعميم استخدام التراسل الإلكتروني بين أقسام الوزارة، والتوسع في استخدام البرمجيات الحديثة لأعمال الموظفين، مبيناً أن الوزارة اعتمدت استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع قطاعاتها بالشكل الذي يساعد في ترشيد الاستهلاك وترشيد الإنفاق، وتقديم الصيانة الذكية للتنبؤ بالأعطال وتحديدها قبل وقوعها من خلال مسح الخطوط الكهربائية باستخدام طائرات الدرون.
ولفت الرشيدي إلى أن الوزارة تقدم حالياً 43 خدمة إلكترونية متنوعة، إلى جانب وحدة خاصة بالأشخاص الذين يتخوفون من التعامل مع الإنترنت أو غير قادرين على التعامل مع الخدمات الالكترونية، حيث تقدم هذه الوحدة 13 خدمة لهم، إلى جانب الخدمة الهاتفية التي تتلقى اتصالات العملاء وتوافر لهم 7 خدمات مختلفة.
وكشف الرشيدي أن الوزارة مقبلة على مشروع الطاقة المتجددة الذي سيوفر ما بين 3 الى 4 جيجاوات، حيث تشجع الوزارة الطاقة المتجددة من خلال شراء الطاقة الزائدة من المواطنين.
أما على صعيد العدادات الذكية، فأوضح أن الوزارة انتهت من تركيب 120 ألف عداد من أصل 200 ألف، كما طرحت مناقصة لـ700 ألف عداد جديد هذا العام، على أن تتم تغطية الكويت بالكامل بحلول العام 2024.
وزارة الصحة
واستعرضت كبير اختصاصيي نُظم آلية بوزارة الصحة هيفاء الشطي مراحل التحوّل الرقمي في قطاع الصحة الرقمية بالوزارة بدءاً من العام 2002 حين صممت إدارة نظم المعلومات بالوزارة نظام الرعاية الصحية للمراكز الصحية في جميع مرافقها، قائلة إن إجراءات التحول الرقمي تواصلت على مدى السنوات اللاحقة حيث تم في 2008 إنجاز نظام الرعاية الثانوية في المستشفيات الحكومية وربطه مع مختبرات وزارة الصحة وأقسام الأشعة، ومن ثم ربطه بعد ذلك مع جميع مراكز الرعاية الصحية البالغ عددها 159 مركزاً ثم ربطها بعد ذلك مع المستشفيات الحكومية كافة.
وأشارت إلى أنه في 2008 تم إنشاء موقع الوزارة الإلكتروني وتشغيل البرامج والخدمات الإلكترونية المختلفة وربطها بالهاتف الذكي، ومنذ 2019 حتى يومنا هذا واكبت ادارة نظم المعلومات أحدث التطورات الصحية حول العالم من خلال ربط نظام كوفيد الصحي مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وربط المستشفيات الحكومية مع مراكز المسحات وربط مراكز كوفيد مع تطبيق «شلونك».
الثقة الصفرية
وفي جلسة أخرى، قدّم مدير عام إدارة الأمن السيبراني بشركة الاتصالات الكويتية «stc» المهندس عيسى السويط، ورقة بعنوان تأمين البنية التحتية الحيوية باستخدام نموذج الثقة الصفرية، مشيراً إلى أن تحديات الأمن السيبراني تزداد يوماً بعد يوم، ما يزيد الحاجة إلى الحلول الأمنية السيبرانية.
ولفت السويط إلى أن هذه التحديات هي التي خلقت مفهوم الثقة الصفرية، وهو المفهوم الذي نشأ في الجامعات بهدف التحقق من صفة كل مَنْ يحاول الدخول الى النظام الإلكتروني، خاصة أن مَنْ يتمكن من الدخول إلى النظام يصبح قادراً على الوصول إلى كل البيانات والمعلومات المتوافرة.
ونوّه إلى أن المخاطر والتهديدات لم تعد خارجية فحسب، وإنما يمكن أن تأتي من داخل المؤسسات نفسها أو المتعاملين معها والمستخدمين أيضاً، مؤكداً أن مفهوم الثقة الصفرية يضمن اكتشاف المتسللين إلى الأنظمة بشكل فوري بدلاً من أن يبقى المتسلل لشهور أو سنوات داخل النظام قبل أن يتم اكتشافه.
85 في المئة من وظائف 2030... غير مبتكرة بعد
ألقى المستشار والباحث نبيل العبيدي محاضرة بعنوان «تطوير القدرات البشرية تحد حقيقي لتطوير نظم فعّالة»، منوهاً إلى أن تطور التكنولوجيا والتطور السكاني والعولمة هي العوامل التي تحدد معالم المستقبل في التعليم والعمل، وأن 85 في المئة من وظائف 2030 غير مبتكرة بعد.
وأشار إلى أن 65 في المئة من الأطفال الذين بدؤوا تعليمهم هذا العام سيعملون في وظائف لاتزال غير معروفة اليوم، وأن 43 في المئة من الموظفين يتخلون عن فكرة وظيفة مدى الحياة، وأن دارسي الهندسة 4 سنوات من اليوم قد لا يتمتعون بالمهارات التي يتطلبها القطاع بعد تخرجهم.
وذكر العبيدي أن التحديات الحالية تتمثل في تمكين رأس المال البشري من متطلبات قوى العمل في المستقبل «الحياة الرقمية»، وعدم ترك أحد في فورة التحوّل الكبير، وسرعة التكنولوجيا ونموها في العمل الذي سيلغي مجموعة واسعة من الوظائف.
وقال «ما يهمنا في تطوير القدرات البشرية يتمثل بتغيير القوانين والتشريعات التوظيفية وإعداد جيل مهني محترف، والتمكين والتحوّل الوظيفي ورفع مستوى المهارات واكتشاف المواهب والاحتفاظ بها وتطويرها».