No Script

أكد لـ «الراي» استهداف الشركة للعب دور فاعل في الخطط التنفيذية لـ «رؤية الكويت 2035»

العارضي: استحواذ ضخم قريب لـ «إنفستكورب» سيقفز بأصولها من 43 لأكثر من 50 مليار دولار

تصغير
تكبير

- سنتخارج قريباً من «أوتوماك» مدفوعين بعرض مغرٍ
- أنجزنا أخيراً صفقة في إندونيسيا بـ 100 مليون دولار
- 11 في المئة من إجمالي أصول الشركة المدارة بآسيا
- فضل المساهمين الكويتيين على «إنفستكورب» كبير
- ندرس الاستحواذ على شركة في الكويت تعمل بالتكنولوجيا
- لا نخطط حالياً لإدراج «إنفستكورب» في بورصة الكويت أو غيرها
- نخطط للتوسع في اليابان وأستراليا ولن نتخارج من أميركا وأوروبا
- نشجّع انفتاح الشركات الكويتية على الاستثمار في الخارج
- نستهدف نمو الأصول المدارة إلى 100 مليار دولار بـ 5 سنوات
- ضاعفنا الأصول المدارة حول العالم 4 مرات بالسنوات الـ 7 الماضية

يبدو أن رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة «إنفستكورب» محمد العارضي لا يأبه كثيراً بالعواصف الاقتصادية الحادة التي تضرب الأسواق الكبرى، وفي مقدمتها أميركا وأوروبا، مرجحاً تجاوز اضطرابها اقتصادياً خلال عامين.

وفي مقارباته الاقتصادية والمالية شبه كبير بين شجاعته كطيار وقراره كصانع سياسة استثمارية لشركة كبرى، حيث تشعر معه بثقة الوصول إلى الخواتيم الناجحة، والوجهات الصحيحة، كما تلمس تلك القدرة على مواجهة «المطبات» بتحضير الخطوط البديلة من جهة واحتياطات الأمن والسلامة من جهة أخرى.

إضافة إلى ذلك، يلعب التوقيت عاملاً أساسياً في فكر العارضي، فحيث يجب أن «تقلع» المفاوضات بصفقة يدفع بالمحركات إلى سرعتها القصوى، وعندما يجب التأني لقراءة «الأحوال» يتأنى ويبحث في الوقت نفسه عن بدائل مجزية، وهو ما حصل فعلاً بالسنوات السابقة عند قراءة البيانات من خلال «برج المراقبة» محاسبياً أولاً، والدراسات المتأنية ثانياً.

في أول هبوط له بمطار «الراي» منذ 6 سنوات يكشف العارضي عن استحواذ ضخم ومتشعب لـ«إنفستكورب» في أحد أسواق الغرب، سيقفز بأصولها المدارة من 43 مليار دولار، 11 في المئة منها بآسيا، لأكثر من 50 ملياراً، وأن الصفقة باتت على نارٍ حامية وقد يُعلن عنها خلال أسابيع.

ولا يُخفي العارضي تفاؤله باستمرار نمو «إنفستكورب»، متوقعاً بلوغ وجهة الـ100 مليار دولار أصولاً مدارة خلال 5 سنوات، فيما يلفت إلى أن العين مفتوحة على التوسع في اليابان وأستراليا.

ويؤكد العارضي أن للمساهمين الكويتيين فضلاً كبيراً على «إنفستكورب»، وأن الشركة تستهدف لعب دور فاعل في خطط تنفيذ «رؤية الكويت 2035».

ويرى العارضي أن المستثمر الكويتي يتميز بالخبرة، ولديه خطة عمل طويلة المدى، وحصة الأسد من استثماراته بالأسواق المتقدمة، فيما يميل لتنويع استثماراته بين العقار المدر للدخل والشركات الخاصة التي تضخ أرباحاً رأسمالية أعلى.

ويكشف العارضي أن «إنفستكورب» وصلت لمراحل متقدمة للاستحواذ على شركة كويتية تعمل بالتكنولوجيا، فيما يرتقب تخارجها قريباً من «أوتوماك» بعرض مغرٍ.

ويقول «تقلب العملات الرئيسية لا يقلقنا فـ85 في المئة من استثمارات (إنفستكورب) بالدولار»، مشيراً إلى أن صانعي السياسة الاستثمارية في «إنفستكورب» يرصدون ما يجري في السوق المصري من تطورات إيجابية، لكن «نحتاج لأن نعرف أكثر عن اتجاهات الدولة مالياً».

وفي ما يلي نص المقابلة:

• تحدثتم عن مساعي «إنفستكورب» لإدارة أصول بـ100 مليار دولار على المدى المتوسط، ما يطرح سؤالاً حول إستراتيجيتكم للنمو وتوقيت بلوغكم المتوقع لهذه القيمة؟

- قبل نحو 7 سنوات أطلقنا إستراتيجية النمو، واستطعنا خلال هذه السنوات المعدودة، التي تخللها عامان لجائحة «كوفيد 19» بكل ما شهدته من تحديات اقتصادية في العالم، مضاعفة الأصول المدارة 4 مرات وصولاً إلى 43 مليار دولار حالياً.

وفي ضوء مؤشرات النمو الحالية للشركة، يرجح أن نحقق هدف الـ100 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة، ونحن مستمرون في إستراتيجية النمو التي أثبتت نجاحها وجدواها، كما أن ركائزها الأساسية مستمرة في التطور، خصوصاً في ما يتعلق بالتوسع الجغرافي، وتنويع الأصول، وجذب الاستثمارات العالمية.

ولذلك، واثقون باستمرار إستراتيجية النمو في تحقيق طموحات «إنفستكورب»، مع التركيز على التوسع عبر استحداث منتجات وخدمات استثمارية جديدة، واستكشاف فرص بمجالات واعدة، خصوصاً في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا.

ويتزامن ذلك مع التوسع في أسواق جديدة في آسيا، وتحديداً في الهند والصين واليابان وسنغافورة، إضافة إلى الطلب القوي على منتجات الشركة والثقة المتزايدة من المستثمرين والعملاء بالخليج وأوروبا والولايات المتحدة.

ونواصل تعزيز تركيزنا على الاستثمارات المرنة والقطاعات الدفاعية، لا سيما في أوقات التقلبات كتلك التي يعيشها العالم حالياً.

ومن المجالات التي ركزنا عليها الحلول والخدمات القائمة على التكنولوجيا في أميركا وأوروبا، والاستثمار العقاري في أميركا وأوروبا والهند، كما توجهنا نحو «GP Staking»، وهو الاستثمار بالأصول في الشركات الخاصة، حيث أثبت جدواه، إضافة إلى القروض المضمونة ذات الحجم الكبير والبنى التحتية.

هذه التوجهات الاستثمارية المبتكرة المضافة إلى الخبرات المتراكمة لدى «إنفستكورب» منذ 40 عاماً، تعزز تصميمنا على مواصلة المرحلة التالية من النمو لنصل إلى هدفنا وهو 100 مليار دولار أصول مدارة.

• أين سيكون حضور «إنفستكورب» المقبل جغرافياً وقطاعياً؟

- نواصل التوسع في آسيا، بالتزامن مع التركيز على أسواقنا الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا والخليج.

ولدينا حالياً 13 مكتباً في 3 قارات، جميعها نشطة وتعمل بزخم كبير وتسهم بفعالية في قصة نجاح «إنفستكورب»، وفي نموها المتواصل.

ونعتبر توسعنا في آسيا حالة نموذجية من النجاح، إذ تمثل آسيا 11 في المئة من إجمالي الأصول المدارة لدينا.

وقد عدتُ للتو من جولة عمل آسيوية أنجزنا خلالها صفقة في إندونيسيا بقيمة 100 مليون دولار، والفضل يعود إلى معرفتنا العميقة بالسوق وشبكة علاقاتنا القوية هناك، علاوة على الفريق الاحترافي للشركة الذي تم بناؤه على مدار سنوات.

وهذه الصفقة ليست أول صفقة كبيرة لنا في آسيا، بل الرابعة أو الخامسة، حيث أنجزنا صفقات أخرى في الصين وسنغافورة، كما أن أعمالنا في اليابان ستتعزز، علماً بأن قيمة الأصول المدارة لدينا في اليابان تبلغ 2.6 مليار دولار في مجال إدارة الدين، ولدينا خطط واعدة للتوسع في السوق الياباني، كما نأمل أن نفتتح مكتباً هناك.

أما بالنسبة للهند، فحققنا قصة نجاح ملهمة، ولدينا مكتبان نشطان فيها، في حين تتميز استثماراتنا هناك بالتنوع بين إدارة الدين والقطاع العقاري والاستثمار في الشركات الخاصة، وتحقق معدلات نمو جيدة رغم التأثيرات السلبية الناتجة عن الجائحة.

وسنواصل التوسع في آسيا، خصوصاً بالصين واليابان ومنطقة جنوب شرق آسيا، إضافة إلى ترسيخ وجودنا القوي في أوروبا وأميركا التي مازالت تمتلك الاقتصاد الأقوى عالمياً.

أما بالنسبة لتوسعنا القطاعي، فنركز على قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا، إلى جانب الاستثمارات البديلة، أي فئات الأصول البديلة عن الأسهم والسندات وغيرها من الأوراق المالية، بما تتضمنه من الشركات الخاصة والعقارات وإدارة الدين، بجانب قطاع التأمين.

وفي كل المناطق الجغرافية التي ننشط فيها نرصد فرصاً واعدة بهذه المجالات.

• مع تزايد المخاطر عالمياً يبرز السؤال حول انكشافكم على الأسواق الكبرى ومدى تأثركم ربحاً وقيمة؟

- نحن مستثمرون محترفون نبحث عن الفرص الجيدة حول العالم ونقتنصها، وعلى مدار 4 عقود منذ تأسيس الشركة شهد العالم دورات اقتصادية عدة، بعضها أسوأ من التحديات الراهنة، ومن خلال خبراتنا المتراكمة نوقن أنه حتى في ظل الظروف الحالية للاقتصاد العالمي، هناك فرص جيدة عدة، شرط دراستها بتأنٍ والتحوط لكل الاحتمالات، وهو جوهر الإستراتيجية الاستثمارية لـ«إنفستكورب»، والتي تتمتع بالحكمة والمرونة.

ونحن نؤمن بأنه كلما تنوعت الاستثمارات جغرافياً ونوعياً انخفضت المخاطر، وهذا واقع الحال في «إنفستكورب»، فلديها تنوع واسع في الأصول المدارة، ما يحمي محافظها الاستثمارية ويؤمّن توازناً يضمن تراجع احتمالات الانكشاف أو التأثر سلباً.

• إذاً أنتم مستمرون في الأسواق الكبرى بالقوة نفسها؟

- نعم، مع زيادة التوسع بأسواق اليابان وأستراليا، كما نرى فرصاً في دول شرق آسيا وفي مقدمتها إندونيسيا فضلاً عن الهند، وإذا أتيحت الفرص المناسبة في أميركا وأوروبا فلن نتردد، أخذاً بالاعتبار أننا نعتقد أن ما يحدث في أميركا موقت، وأن سوقها يحتوي فرصاً وكذلك أوروبا، فهذه اقتصاديات كبرى تديرها مؤسسات عريقة، كما أن استثماراتنا طويلة المدى، ولا نغيّر قرارتنا بسبب ما يطرأ على الأسواق.

الغرب ليس كله مأزوماً، وهناك قطاعات فيها فرص كبيرة، خصوصاً أننا لا نستثمر مباشرة في الأسواق المالية، ولكن بالشركات العاملة في قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية والقطاع الاستهلاكي والتكنولوجيا، وهي القطاعات التي صمدت وشهدت نمواً ملحوظاً حتى أثناء الجائحة.

ولدينا في «إنفستكورب» أساس لفلسفتنا الاستثمارية، وهي أن نوازن وننوّع محافظنا الاستثمارية، ونستثمر بالأسواق التي تقاوم الركود، ولذلك نركز الآن على آسيا والخليج، مع الاستمرار في أسواقنا التقليدية بأميركا وأوروبا.

كما أننا نتابع باهتمام جهود حكومات العالم المنكبة حالياً على التصدي للتحديات الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم، حيث لا يمكن التنبؤ بموعد الخروج من الأزمة لأن ذلك مرتبط بتحييد الأسباب التي أدت إلى ذلك.

ومن وجهة نظرنا ليس المهم التركيز على من هم ضحايا التحديات الراهنة، بقدر البحث عما أوجدته هذه التحديات من فرص استثمارية.

وخليجياً، نثمن جهود حكومات دول المنطقة في التعامل بوعي وحكمة مع التحديات العالمية الراهنة، خصوصاً الإجراءات والخطط المتعلقة بتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، ونشجع على الاستمرار بالنهج الهادف لاستشراف اقتصاد المستقبل.

• بعيداً عن الديبلوماسية، هل تحضّرون لصفقات ضخمة باتت على نارٍ حامية؟

- نعم، وما يمكن قوله إنها صفقة إستراتيجية متشعبة بأحد أسواق الغرب ستقفز بأصول «إنفستكورب» من 43 مليار دولار لأكثر من 50 ملياراً، وربما نُعلن عنها خلال أسابيع.

• مع النمو الكبير الذي تشهده دول الخليج اقتصادياً، كيف ستستغلون ذلك استثمارياً؟

- الخليج حالياً محط أنظار العالم، ومن المناطق المحدودة حول العالم التي ستواصل تحقيق معدلات نمو جيدة في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، لأن كل عوامل الاستقرار تتوافر فيه، مع تنفيذ دوله خطط نمو طموحة وامتلاكها ثروات طبيعية هائلة.

ونحن نمتلك معرفة عميقة بأسواق الخليج، ولدينا جذور تاريخية وشبكة علاقات وثيقة عبر الأجيال مع المستثمرين الخليجيين.

من هنا انطلقنا إلى العالم، وللمساهمين الكويتيين فضل كبير علينا.

ومن هنا اكتسبنا السمعة الطيبة التي نتمتع بها، وسيظل تركيزنا على الخليج قائماً.

ولذلك أطلقنا صندوق الاستثمار بالشركات في مرحلة ما قبل الاكتتاب بقيمة 500 مليون دولار، وهو بالمناسبة ليس مخصصاً فقط لسوق خليجي بعينه، ولكن لجميعها، حيث يهدف بشكل أساسي للشراكة مع الشركات العائلية التي تطمح إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام مع التركيز على 4 قطاعات وهي الاستهلاكية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، وخدمات الأعمال.

ونعتقد أن لدى «إنفستكورب» القدرة على استقطاب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في المشاريع الكبيرة بالمنطقة، بشبكة العلاقات التي تربطها مع المستثمرين المؤسساتيين في آسيا وأوروبا وأميركا.

ولدينا أيضاً صندوق «إنفستكورب» و«أبردين ستاندارد» للبنى التحتية في الخليج، فيما التزم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية باستثمار يصل 20 في المئة من الحجم الإجمالي للصندوق، ويساهم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصندوق كمستثمر رئيسي من خلال الالتزام بـ90 مليون دولار.

وتمثل شراكتنا مع صندوق الاستثمارات العامة علامة فارقة في مسيرة «إنفستكورب»، حيث نستهدف معاً الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الحيوية بالمملكة، والتي ستشكل ركيزة أساسية لظهور وازدهار صناعات وقطاعات ومدنٍ جديدة.

• ما أهم القطاعات التي ستركزون عليها خليجياً ؟ وهل خصصتم محفظة للاستثمار بكل سوق؟

- تواصل «إنفستكورب» مواكبة برامج التحول الاقتصادي لدول الخليج، والهادفة إلى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط والاستعداد للمستقبل عبر استحداث قطاعات واعدة قائمة على المعرفة والابتكار، كما أننا مستمرون بالتركيز على مجالات الرعاية الصحية والتعليم والمياه والنقل والبنية التحتية الرقمية التي ستفيد المجتمعات والأجيال القادمة، إضافة إلى الشركات الخاصة.

ولأننا ننظر إلى الخليج كمنطقة نمو وتطور متكاملة، فإننا نطلق المحافظ الاستثمارية للخليج ككل، وهي إستراتيجية أثبتت جدواها.

• كويتياً، ما خارطة طريق «إنفستكورب» للاستثمار؟

- السوق الكويتي مهم جداً بالنسبة لـ«إنفستكورب»، وتربطنا به علاقات تاريخية، ولدينا مستثمرون ومساهمون كويتيون ملتزمون معنا منذ اليوم الأول لإطلاق الشركة، وبين مساهمينا مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد.

ولا تنبع أهمية الكويت من كونها أحد المرتكزات التي انطلقنا منها إلى العالم منذ تأسيس الشركة فحسب، لكن أيضاً لأننا نرصد فيها فرصاً استثمارية واعدة عدة، بعضها محل دراسة حالياً.

كما أن لدينا استثمارات ناجحة في شركتين كويتيتين هما «أوتوماك» للسيارات المتخصصة في قطاع تأجير السيارات، و«غلف كريو» المتخصصة في الصناعات الغازية والتي تخارجنا منها بنجاح.

ننظر إلى السوق الكويتية بتفاؤل كبير، وحريصون على مواصلة مواكبة «رؤية 2035»، حيث نستهدف أن يكون لنا دور فاعل في خططها التنفيذية والمساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي عبر جهود تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص، من خلال الخبرات المتراكمة لدينا في مجال الخصخصة واستشارات خصخصة المرافق العامة، بهدف تخفيف العبء عن القطاع الحكومي، كما نركّز على الاستثمار العقاري، ودعم الشركات العائلية الهادفة إلى التحول لمساهمة عبر إجراء اكتتابات عامة.

• وبالنسبة لخيار إدراج «إنفستكورب» بأسواق أخرى؟

- نركز على التوسع والنمو في الأرباح والأصول المدارة، وليس لدينا حالياً خطط إدراج جديدة.

• ما حصة المستثمر الكويتي في محفظة «إنفستكورب»؟ وأين يفضل التركز استثمارياً؟

- حصته مؤثرة، أما بالنسبة لاتجاهاته استثمارياً فمعلوم عن المستثمر الكويتي تميزه ببعد النظر والخبرة وامتلاكه لخطة عمل طويلة المدى.

وحصة الأسد من استثماراته بالأسواق المتقدمة، ويفضل التنوع استثمارياً على حساب التركز، وغالبية استثماراته موزعة بين العقارية المدرة والشركات الخاصة التي تضخ أرباحاً رأسمالية أعلى، وهنا يحقق التوازن بين الأرباح النقدية والرأسمالية.

وعموماً، فإن عقلية المستثمر الكويتي قريبة من خريطة «إنفستكورب»، إذ إن 80 في المئة من مستهدفاته الاستثمارية موزعة بين أميركا وأوروبا.

• وماذا عن خططكم للإدراج في بورصة الكويت؟

- كنا نخطط لإدراج إحدى شركاتنا بالكويت، وهي «أوتوماك» إلا أننا نتفاوض حالياً على التخارج منها بعد تقدم طرف استثماري بسعر مغر لشراء حصتنا، ونتوقع التخارج قريباً جداً.

• هل هناك فرص استحواذ قريبة لـ«إنفستكورب» في الكويت؟

- نعم، على شركة تعمل بقطاع التكنولوجيا وهي بالمناسبة غير مدرجة.

• برأيك، ما التحديات التي تعوق تدفق المستثمرين الأجانب للسوق الكويتي؟

- تتشابه تحديات منطقة الخليج، وأبرزها انتقال ملكية الشركات العائلية عبر الأجيال، واستمرار خشية البعض من دخول مستثمر إستراتيجي كمساهم بهذه الشركات، رغم أن ذلك يضمن نموها واستمرارها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحوكمة، والانتقال السلس من جيل لآخر.

وفي الكويت شركات عائلية عريقة جداً يعد ضمان استمراريتها مهم جداً للاقتصاد المحلي باعتبارها جزءاً أصيلاً منه، ومساهماً أساسياً في الناتج المحلي الإجمالي.

• ما توقعاتكم لأرباح «إنفستكورب» في 2022؟

- من السابق لأوانه الحديث عن أرباح 2022، ولكن مسيرة النمو مستمرة ونوقن بأننا على الطريق الصحيح.

• هل لديكم خطط لإعادة رسملة «إنفستكورب»؟

- الشركة تمتلك أكثر من 1.3 مليار دولار سيولة، وهي كافية لاقتناص أي فرص جيدة كلما وجدت، ولذلك لسنا بحاجة حالياً لأي عمليات إعادة رسملة.

• في ظل تنامي مخاطر الأسواق العالمية، ما المنتجات التي يفضلها أصحاب الثروات بالخليج؟

- الاستثمارات البديلة بشكل عام، لأنها طويلة الأمد ومتوازنة بشكل أكبر من غيرها، وتشمل الاستثمار بالشركات الخاصة والعقار وإدارة الدين، إضافة إلى القطاعات الدفاعية، خصوصاً المرتبطة بالاحتياجات الضرورية للمستهلكين مثل الرعاية الصحية والقطاع الاستهلاكي. ولذا نركز حالياً على الاستثمار بالشركات المقاومة للركود.

• مع انخفاض العملات الرئيسية أمام الدولار لمستويات تاريخية ما تأثير ذلك على أصول «إنفستكورب»؟

- نحو 85 في المئة من استثمارات الشركة مبوبة بالدولار، فغالبية استثماراتها خارج الولايات المتحدة مقوّمة بالعملة الأميركية، أخذاً بالاعتبار أن هدفنا بناء سلة استثمارية متنوعة على المدى الطويل.

ولذلك تقييم أصول «إنفستكورب» خاضع لحجم مضاعف السعر والأرباح التشغيلية، وكلاهما مؤثر إيجابي بالشركة، ما يحمي ميزانية الشركة من ضغط تقلب العملات.

• بين أكبر 10 شركات خدمة لأثرياء العالم أين تجد «إنفستكورب»؟

- نحن لا نخدم أثرياء العالم، لكننا نعمل على إثراء الأجيال المقبلة،و هذا جوهر رسالة «إنفستكورب» الهادفة إلى مساعدة الجيل الجديد لقيادة المرحلة التالية من النمو.

ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية، تطلق الشركة وترعى مبادرات عدة رامية إلى تمكين الشباب والطلبة وتزويدهم بالمهارات.

هذه نصيحتي لصانعي السياسة الاستثمارية في الكويت

حول ما يمكن أن يقدمه من نصائح لصانعي السياسة الاستثمارية في الكويت، أفاد العارضي بأن «الكويت فيها ما يكفيها من العقول، لكن إذا كنت ناصحاً فأود القول إن رأس المال جبان، وأهم ما يحتاجه المستثمر بأي بلد الوضوح على المدى البعيد، وعدم تقلب الإجراءات والقوانين».

ولفت إلى أن هذه وصفة لكل الأسواق، منوهاً إلى أن السوق الكويتي مغرٍ للشركات الكبرى باعتبارها بلد غني، ومقدرات مجتمع أعماله على الشراكة مرتفعة، ويقع في منطقة واعدة.

تطورات السوق المصري إيجابية لكننا نريد معرفة المزيد عن الاتجاهات

أشار العارضي إلى أن«إنفستكورب» ترصد ما يجري في مصر من تطورات إيجابية، وتنظر للاقتصاد المصري بعين التفاؤل.

وحول ما إذا كانت الشركة تخطط للاستثمار هناك، أوضح أن «إنفستكورب» ليست لديها استثمارات في مصر، لكنها استثمرت هناك عبر شركة «لازوردي»، التي كانت تمتلك مصنعاً يعمل به أكثر من 3 آلاف شخص.

وقال العارضي «نتطلع إلى الاستثمار في مصر عندما تتاح لنا الفرص المناسبة، وحتى ذلك نريد أن نعرف أكثر والمزيد عن اتجاهات الدولة مالياً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي