«التربية» تعطّل الطلبة غداً و«الأوقاف» تُقيم الصلاة في بعض المساجد
الكسوف الساعة 1:20... انتبهوا لعيونكم !
- «التواصل الحكومي»: نسبته في الكويت ستكون 43 في المئة
- الفودري: إطالة النظر قد تؤدي إلى فقدان البصر
- الرويسان لـ «الراي»: الظاهرة ليست مُقلقة لمن يتجنّب النظر المباشر للشمس
ترقب وحذر واستعداد!
... ترقب لظاهرة الكسوف الجزئي للشمس في سماء الكويت، والمتوقع حدوثها عند الساعة الـ 20: 1 من ظهر غد، وتبلغ ذروتها في الساعة 35: 2، وتنتهي في 44: 3، بحسب ما أعلن مركز التواصل الحكومي، وحذر من النظر المباشر لقرص الشمس والذي قد يؤدي إلى فقد البصر، واستعداد من الجهات المعنية.
فقد أعلنت وزارة التربية عن تعطيل الدراسة غداً، للطلبة فقط في جميع مدارس التعليم العام والخاص والنوعي والتعليم الديني، على أن تستأنف الدراسة يوم الأربعاء 26 الجاري، حرصاً من وزارة التربية على مصلحة أبنائها الطلبة، وبناء على توصيات وزارة الصحة بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة قبل بدء الكسوف بساعتين لحماية العين.
وأكدت الوزارة حرصها الدائم على توفير الإجراءات اللازمة كافة للحفاظ على سلامة الطلبة وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم، متمنية التوفيق والنجاح لجميع المتعلمين.
من جهتها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأئمة والخطباء إلى إقامة صلاة الكسوف ظهر غد.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن تعميماً إدارياً أصدره وكيل الوزارة المساعد لشؤون قطاع المساجد بدر العتيبي حدّد فيه مساجد في محافظات البلاد لإقامة صلاة الكسوف عند الساعة 01:30 ظهراً.
إلى ذلك، قال مركز التواصل الحكومي إن نسبة الكسوف في الكويت ستكون 43 في المئة، وأن متحف الفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي سيتولى متابعة وتوثيق الكسوف، محذراً من أن النظارات الشمسية وعدسة الكاميرات الفوتوغرافية أو كاميرات الهواتف النقالة لا توافر حماية.
تحذير طبي
وحذر كل من رئيس مجلس أقسام العيون بوزارة الصحة استشاري العيون الدكتور أحمد الفودري، واستشاري طب وجراحة العيون الدكتور يوسف الرويسان من النظر المباشر إلى قرص الشمس أثناء عملية الكسوف الجزئي، إذ إن إطالة النظر قد تؤدي إلى فقدان البصر.
وقال الفودري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن النظر إلى قرص الشمس أثناء الكسوف الجزئي يسبب الضرر على مركز الإبصار في الشبكية، بسبب الأشعة فوق البنفسجية، مبيناً أنه كلما طالت مدة النظر زاد الضرر ما يؤدي الى احتراق في مركز الابصار أو اعتلال الشبكية الشمسي.
ودعا إلى عدم النظر المباشر لقرص الشمس، وعدم التصوير بالهواتف، إذ قد تتعرض العين إلى الأشعة الضارة وقت التصوير، مشيراً إلى أنه يمكن متابعة الحدث عبر وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية حفاظاً على العين.
وأفاد بأن معظم الناس لا يملكون نظارات الحماية الخاصة التي تمكنهم من مراقبة هذه الظاهرة الكونية التي تمر بها البلاد، داعياً أولياء الأمور إلى متابعة ومراقبة أولادهم وعدم السماح لهم بالنظر المباشر إلى قرص الشمس.
من جهته، دعا استشاري طب وجراحة العيون الدكتور يوسف الرويسان وزارة الإعلام إلى نقل ظاهرة الكسوف عبر البث المباشرة بدلاً من متابعة الظاهرة عبر النظر المباشر لمنع إصابة العيون بأضرار.
وقال الرويسان لـ «الراي» إن مخاطر كسوف الشمس تأتي نتيجة النظر المباشر الذي يسبب إحراقاً لمركز البصر في شبكة العين، وتلفاً دائماً في مركز الرؤية، ويجعل في العين بقعة عمياء سوداء.
وأكد الرويسان أن النظر إلى الكسوف الشمسي من دون الحماية الصحيحة للعين، يمكن أن يعرضها لأشعة الشمس الضارة، ما يتسبب في تلف العين ولن تكون النظارات الشمسية العادية كافية للحماية، فهي ليست آمنة للنظر إلى الشمس، خصوصاً عند كسوفها.
وأفاد الرويسان بأن الطريقة الآمنة للنظر مباشرة إلى الشمس في أثناء الكسوف، تكون من خلال نظارات تعرف باسم نظارات الكسوف، صممت خصيصاً لهذا الغرض لتحمي شبكية العين.
وطمأن الرويسان إلى أن ظاهرة الكسوف ليست مقلقة لمن يتجنب النظر المباشر للشمس، وقال «لا داعي للهلع والخوف ويمكن للجميع أن يمارسوا حياتهم الطبيعية ويخرجوا إلى قضاء حوائجهم من دون خوف».
بوشهري: كان بالإمكان تحويل الدراسة «أونلاين»
رأت النائب جنان بوشهري أن الاهتمام بصحة الطلبة لا يعني إهمال الجانب التعليمي، لافتة في تصريح لها أن «الأجدر بوزارة التربية عدم تعطيل الدراسة بهذه الطريقة التي لا تعكس سوى اللامبالاة بتعليم الأبناء»، ومعتبرة أنه «كان بإمكانها تحويل الدراسة إلى الأونلاين إن كانت عاجزة على استثمار هذه الظاهرة بطريقة آمنة من خلال التعليم الحضوري».
السعدون: كفاية عطل... العملية تحتاج فلتر أو نظارات
نشر الفلكي الدكتور عادل السعدون فيديو رداً على قيام وزارة التربية بتعطيل الدراسة رأى فيه أن القرار غير صائب، وكان بالإمكان الاستفادة من هذه الظاهرة بتدريب الطلبة عليها بدلاً من تعطيلهم، لافتاً إلى أن «كل العملية تحتاج فلتر أو نظارات».
وقال السعدون في الفيديو: «كفاية عطل عليكم، الطالب كم يوم يدرس بالسنة؟ وزارة التربية يفترض عندها دكاترة ومدرسين علوم يعرفون أنه في موعد راح يصير للكسوف، فليش ما جهزتوا من قبل عشان هذا اليوم... حضّرتوا الطلبة، حضّرتوا المعلمين مال العلوم عشان اهو تطبيق عملي في هذا اليوم للطلبة حق يشوفون الكسوف الشمسي (...)».
وأضاف «كل العملية تحتاج فلتر أو نظارات، ما في مشكلة ثانية. مو لازم تلسكوب، راح يبيّن بالعين اهو. يعني كان الوزارة شرت من هذا كل مدرسة 10، جم يكلفها؟ ما يكلف شي. بس لابد في تخطيط مسبق لهذا الأمر وللأسف هذي فرصة راحت على الطلبة انهم يتعلمون من المدرسة (...). للأسف كان قرار وزير التربية غير صائب».
الحجي لـ «الراي»: الكسوف يخلق حالة من الارتباك للطيور
قال رئيس فريق عدسة بيئة الكويت راشد الحجي إن كسوف الشمس يسبب ارتباكاً لدى الطيور والحيوانات التي تشعر بالقلق نتيجة شعورها بأن لحظة الغروب حانت بسبب انخفاض الضوء، فتذهب مباشرة إلى أماكن مبيتها، وهذا يخلق حالة من الارتباك لدى الطيور.
وأضاف الحجي في تصريح لـ «الراي» أنه قبل 10 سنوات حصل كسوف ولاحظنا حالة الارتباك لدى الطيور المقيمة، وهذا الأمر قد يحصل غداً إن كانت حالة الظلام كبيرة، ويكون الوضع مقلقاً بشكل كبير للطيور التي تشعر بالهلع والخوف وتذهب بسرعة إلى أعشاشها.
كيف تشاهد الكسوف بأمان؟
شدّدت وزارة الصحة على عدم النظر مباشرة إلى قرص الشمس أثناء الكسوف، موضحة أن النظـر مباشرة من دون حماية عند الكسـوف، قد يسبب تلفاً دائماً أو موقتا في خلايا شبكية العين، أو اعتلال الشبكية، أو قد يسبب العمى، كما أن النظارات الشمسية وعدسـة الكاميرات الفوتوغرافية أو كاميرات الهواتف النقالة لا توافر حماية كافية لذلك.
ولفتت إلى أن الطريقة الآمنة للنظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف هو استخدام النظارات أو التلسكوبات الخاصة لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية، مع ضرورة مراجعة الطبيب المختص حال ظهور أعراض على العين، بعد المشاهدة غير الآمنة للكسوف.