السفير أشاد بالدعم اللامحدود سياسياً واجتماعياً وإنسانياً
بن سفاع: الحكومة اليمنية تُثمّن عالياً الدور الكويتي المُشرّف تجاه الأزمة
أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى الكويت البروفيسور علي منصور بن سفاع، أن حكومة بلاده تُثمّن عالياً الدور المبدئي والمشرّف لدولة الكويت تجاه الأزمة اليمنية، ووقوفها في جميع المحافل الدولية إلى جانب الشرعية اليمنية، ومساندتها لأي حلول أو مقترحات تؤدي إلى إيجاد حل للأزمة منذ بدايتها، منوهاً باستضافة الكويت محادثات الـ100 يوم في العام 2016 برغبة صادقة وأخوية لإيجاد حل للأزمة، ومن أجل إيقاف معاناة الشعب اليمني.
وقال بن سفاع، في تصريح صحافي، إن توجهات جماعة الإرهابيين الحوثية أبت أن تتم المحادثات حتى تبلغ النهاية المرجوة، وضربت عرض الحائط بكل الجهود المخلصة من القيادة السياسية الكويتية حتى أفشلت تلك المحاولات الكويتية النبيلة، لافتاً إلى أن الدعم الكويتي اللامحدود استمر للشعب اليمني وللحكومة اليمنية سياسياً واجتماعياً وانسانياً، حيث أيدت الكويت الهدنة التي تم الاتفاق عليها طوال الفترة الماضية والجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى أن هدم الحوثيون الهدنة، برفضهم مقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بتمديدها وتوسيعها، واستأنفوا هجماتهم الإرهابية على المنشآت النفطية.
وذكر السفير أن الكويت كانت من أولى الدول التي أعلنت إدانتها لما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية يوم الجمعة الماضي، من هجوم إرهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ، مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام من الميناء، حيث كان هذا الهجوم الإرهابي والجبان هو الثاني من نوعه الذي ارتكبته الميليشيات الحوثية حيث سبق وأن استهدفت بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي بهجمتين متعاقبتين في ليلتي 18 و19 أكتوبر 2022 في إصرار واضح من هذه الميليشيات على استهداف المنشآت المدنية والتجارية، في انتهاك واضح للقانون الدولي، ومن وراء ذلك استهداف البنية التحتية الاقتصادية وللشعب اليمني ومقدراته، ويُعد هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات تهديداً سافراً لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي حرصت الحكومة اليمنية على تقديم كل التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والحفاظ على الوضع القائم بعيداً عن أي تصعيد عسكري، تتجاوز المليشيات الحوثية كل الخطوط الحمراء وتؤكد طبيعتها الإرهابية ونبذها لكل المبادرات والعروض المقدمة لإحلال السلام، خدمةً لأجندات النظام الإيراني في المنطقة وتقديمها لمصالحه على مصلحة الشعب اليمني.