افتتح المنتدى التاسع الذي تنظمه «نوف إكسبو»
الناهض: الحكومة الإلكترونية مسار النهوض
- المرزوق: عوامل كثيرة تجمع بين تنفيذ التنمية والمنظومة الإلكترونية
- الودعاني: تحقيق رؤية 2035 وتطوير الخدمات الذكية مسؤولية مشتركة بين جهات الدولة
- السلمان: مازلنا نرى طوابير المراجعين للحكومة
- مهدي: التحول الرقمي سيغرق في «المركزية»
- الحسيني: دون التحول في طريقة عمل الحكومة لن يكون هناك تحولاً رقمياً حقيقياً
- المحيلبي: مشروع جديد للبلدية يتيح للجهات الحكومية اقتراح مسارات مشاريعها
قال وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مازن الناهض إن الحكومة الإلكترونية تشكل مسار النهوض الذي تعتمده الحكومات لتطوير دولها ورفع مستوى معيشة شعوبها، موضحاً أنه لا يجب أن يقتصر فهمنا للحكومة الإلكترونية على أنها مجموعة مشروعات ننفذها ذاتياً أو بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية، فهي مسيرة تطور مستدام تنهض بمختلف جوانب الحياة في المجتمعات.
وأكد الناهض على هامش افتتاحه منتدى الحكومة الإلكترونية التاسع الذي تنظمه شركة «نوف إكسبو»، مساء أول من أمس، تحت شعار «الحكومة الإلكترونية ركيزة نهضة تنموية شاملة» أن المضي قدماً نحو تطبيق ذلك يبدأ من تعامل الدولة مع المواطن وتعامله معها، وتعامل مؤسسات الدولة مع بعضها البعض ومع القطاع الخاص، وتعامل الدولة مع مجتمع الأعمال داخل الكويت وفي الدول الأخرى، فكل ذلك يتطلب تطوراً نوعياً ومستداماً.
وأفاد الناهض بأنه من المفيد دراسة المبادرة التي يطرحها منتدى الحكومة الإلكترونية بدورته الحالية لدراسة إمكانية التكامل مع خطة التنمية 2035، فالحكومة الإلكترونية وخطة التنمية 2035 تمثلان مساري النمو والنهوض اللذين نسعى لتحقيقهما، كما أن هذا التكامل قد يوفر على الدولة الكثير من الوقت والجهد والمال.
من جهته، قال مديرعام شركة نوف إكسبو، يوسف خالد المرزوق، إن منتدى الحكومة الإلكترونية التاسع يتفرد في طرح جديد على مستوى الدولة، معتبراً أن هناك عوامل كثيرة تجمع بين تنفيذ خطة التنمية ومنظومة الحكومة الإلكترونية بالكويت، بل لا يمكن الفصل بينهما أو تنفيذ أحدهما بعيداً عن الآخر.
من ناحيتها، قالت مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، هيا الودعاني «إن تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بتحقيق رؤية كويت جديدة 2035، وتحديداً تطوير الخدمات الحكومية الذكية في البلاد هي مسؤولية مشتركة بين مختلف جهات الدولة، تتعاظم يوماً بعد يوم نتيجة تطور المجتمع الكويتي باعتماده للتكنولوجيا بكل نواحي الحياة اليومية والعملية».
أما رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية، المهندس بدر السلمان، فبين أنه رغم النجاحات التي حققتها جهود الجهات الحكومية، إلا أن الكثير من الخدمات الحكومية مازالت تتم يدوياً في العديد من إجراءاتها، بل مازالت طوابير المراجعين تنتشر في بعض الجهات الحكومية، ومازلنا نرى الترهل والبيروقراطية بالإدارة العامة.
بدوره، بيّن مدير عام مجموعة التكنولوجيا في شركة صناعات الغانم، أيمن مطر، أن الشركة تشارك في المنتدى بمجموعة كبيرة من الاستشاريين لدى بعضهم خبرة تفوق الـ30 عاماً في التحول الرقمي، ما يعد فرصة مناسبة للاستفادة من تلك الخبرات والتجارب.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي إن سياسة التحول الرقمي هي ضمن حزمة من السياسات المتكاملة التي يجب أن تعمل إلى جانب بعضها البعض، مضيفاً أن الحكومة تقوم بثلاثة أدوار باعتبارها صانعاً للسياسات ومنظما ومراقبا على التنفيذ ومشغّلا للخدمات.
وشدد مهدي على ضرورة إعادة النظر في رسم شكل الحكومة الإلكترونية، مؤكدًا أن «الأعلى للتخطيط» عمل على هذا الأمر من خلال إعادة هيكلة إدارات الدولة، بحيث يكون من يعمل على وضع السياسات التشغيلية جهة بعيدة عن الجهات التي تنظم وتراقب وتشغّل.
نسف الإجراءات
بدوره، ذكر نائب المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمار الحسيني أنه دون التحول في طريقة عمل الحكومة، فلن يكون هناك تحول رقمي حقيقي، مشدداً على ضرورة نسف الإجراءات الحكومية الحالية ومواكبة متطلبات المواطنين.
من ناحيته، استعرض الوكيل المساعد بوزارة البلدية المهندس سعد المحيلبي رؤية بلدية الكويت في التحول الرقمي وميكنة وتوفير الخدمات الإلكترونية المميزة للمواطنين، مشيراً إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في ما يتعلق بإصدار تراخيص البناء وتسلم الأراضي إلكترونياً، بالتعاون مع مختلف وزارات الدولة مثل العدل والأشغال والكهرباء والتجارة.
وكشف المحيلبي عن مشروع البلدية الجديد الذي يحمل اسم «Map Service»، وهو عبارة عن خارطة للخدمات المتكاملة التي توافرها بلدية الكويت، لافتاً إلى أن المشروع سيتيح للجهات الحكومية كافة الدخول إلى موقع البلدية الإلكتروني من خلال اسم مستخدم ورقم سري، من أجل اقتراح المسارات التي تحتاجها لمشاريعها الجديدة.
6.2 في المئة من مستخدمي الإنترنت بالكويت بين سنة و6
بيّن مدير عام قطاع الشركات في «stc»، مشاري الحمد، أن نسبة مستخدمي الإنترنت في الكويت بلغت 99 في المئة، وأن أعمار 6.2 في المئة منهم تتراوح بين سنة و6 سنوات، فيما تبلغ نسبة مستخدمي الهواتف النقالة 98 في المئة.