No Script

رونالدو... «رهينة» بيد تن هاغ

كريستيانو رونالدو يعاني مع مانشستر يونايتد (رويترز)
كريستيانو رونالدو يعاني مع مانشستر يونايتد (رويترز)
تصغير
تكبير

- بوتر يتهرّب من الردّ على إمكانية التعاقد مع الـ «دون»

لم تمرّ سوى أسابيع قليلة على تسجيل نجم فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، البرتغالي كريستيانو رونالدو رقماً مذهلاً بوصوله إلى الهدف رقم 700 في مسيرته مع الأندية، حتى تحوّل من ماكينة أهداف ومرعب للحراس إلى رهينة بيد مدربه الهولندي إريك تن هاغ.

رونالدو الذي تعوّد، على مدار مسيرته التي تمتد على مدار 20 عاماً، على أن يكون النجم الأول في الأندية التي لعب لها على غرار ريال مدريد الإسباني، الذي سجّل له 450 هدفاً، ويوفنتوس الإيطالي (101 هدف) وحتى مع «يونايتد»، الذي سجّل خلال الفترة الأولى معه بين عامي 2003 و2009 وفي موسمه الأول بعد عودته إلى الفريق في صيف 2021 أكثر من 140 هدفاً، تغيّرت أحوال الـ«دون» في الموسم الراهن مع مجيء تن هاغ لتولي الإدارة الفنية لـ «الشياطين الحمر».

مع المدرب الهولندي الصارم، أصبحت مشاركة رونالدو في المباريات نادرة، فقد اكتفى هذا الموسم بالظهور كأساسي في مباراتين فقط في الدوري الإنكليزي وسجّل هدفاً واحداً، فضلاً عن هدف آخر في الدوري الأوروبي:«يوروبا ليغ»، وهي البطولة التي لم يكن النجم البرتغالي يريد المشاركة فيها أساساً لرغبته في خوض دوري أبطال أوروبا، وهي المسابقة القارية الأم.

ومع استمرار جلوس رونالدو على دكّة البدلاء، زادت حدّة التوتر بينه وبين مدربه، والبداية كانت من لقاء نيوكاسل نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدا البرتغالي، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، مستاء من قرار تن هاغ باستبداله في الدقيقة 71، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي.

وجاءت اللحظة التي فجّرت الأزمة بين الثنائي، في مباراة توتنهام، الأربعاء، عندما غادر الـ «دون» الملعب قبل نهاية اللقاء.

وجاء تصرّف رونالدو اعتراضاً على عدم مشاركته في المباراة سواء أساسياً أو حتى كبديل.

ولم تكن نوبة غضب رونالدو هذه هي الأولى هذا الموسم، بعدما باءت محاولته للرحيل عن الفريق في الصيف بالفشل.

وردّاً على تصرّفات رونالدو الغريبة في لقاء توتنهام، جاء قرار تن هاغ صارماً هذه المرة باستبعاده عن القائمة التي سافرت إلى لندن لمواجهة تشلسي، السبت، في قمّة المرحلة 13 من الدوري الممتاز (1-1).

وبعد ساعات من إعلان استبعاده، بدا رونالدو وكأنه يُقدّم اعتذاراً مبطناً عبر منشور على «إنستغرام» جاء فيه: «لطالما حاولت أن أكون مثالاً للشباب الذين نشأوا في جميع الفرق التي مثلتها. للأسف. هذا ليس ممكناً دائماً وأحياناً ننجر في خضم اللحظة».

وأكد «راهناً، أشعر فقط أنه علي الاستمرار في العمل جاهداً في كارينغتون (مركز تدريب يونايتد)، أن أدعم زملائي وأكون جاهزاً لكل شيء في أي مباراة. الاستسلام للضغط ليس خياراً. لم يكن يوماً.

هذا مانشستر يونايتد ويجب أن نبقى موحدين. قريباً سنكون معاً مجدّداً».

وتجاوب تن هاغ مع «حسن نوايا» رونالدو بإعلانه أن البرتغالي سيعود للفريق الأول وسيعتمد عليه بقية الموسم.

ومن المرجّح جداً أن يقبل رونالدو بدوره الجديد في «يونايتد» تحت قيادة تن هاغ بالجلوس على مقاعد البدلاء والمشاركة في فتات الدقائق للحفاظ على جهوزيته على الأقل في انتظار مشاركته في كأس العالم 2022 في قطر، التي تنطلق في 20 نوفمبر المقبل.

وتشير تقارير عدة إلى أن «يونايتد» ورونالدو سيحاولان التوصل إلى حل لإنهاء علاقتهما بعد نهاية المونديال، حيث ستفتتح فترة الانتقالات الشتوية.

وفي هذا السياق، تهرّب مدرب تشلسي غراهام بوتر، من الردّ على إمكانية تعاقد فريقه مع رونالدو.

وقال بوتر عندما سئل عما إذا كان رئيس النادي اللندني، الأميركي تود بوهلي، منحه فرصة التوقيع مع رونالدو، في تصريح أبرزه الصحافي الإيطالي فابريزيو رومانو، خبير انتقالات المدربين واللاعبين في أوروبا، على مواقع التواصل الإلكتروني: «لا أتحدث أبداً عن لاعبين ليسوا في تشلسي».

وكانت تقارير عدة ذكرت أن بوهلي، حاول التعاقد مع النجم البرتغالي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، لكن المدرب السابق للـ «بلوز»، الألماني توماس توخل، رفض الصفقة.

وأشارت إلى أن تشلسي لا يزال مهتماً بضمّ رونالدو، ويسعى إلى التعاقد معه في الشتاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي