«أخفيتُ هوية الشخصية بإرادتي وكشفتُ عنها برغبتي أيضاً»
محمد دشتي لـ «الراي»: أنا وراء... «ماما حصة»
- الهدف من الشخصية المحافظة على التراث واللهجة الكويتية الأصيلة
بعد مرور أكثر من أربع سنوات على ظهور شخصية «ماما حصة» الإذاعية، قرّر الفنان محمد دشتي أخيراً إيضاح هويتها وأنه من يقف وراءها.
وفي التفاصيل، قال دشتي في تصريح لـ«الراي»: «الناس كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، تعلقوا بالشخصية لدرجة كبيرة جداً، حتى إن كثيرين منهم من باب الفضول باتوا يقفون عند باب استديو إذاعة 88.8 (360 FM) ليعرفوا مَن هي (ماما حصة)، وفي كل مرة كانوا يشاهدوني بها أخرج من باب الاستديو يسألونني إن كنت أنا، لكن دائماً كان ردي بالنفي، لأنني منذ ابتكار الشخصية اتفقت مع الإدارة على الحفاظ على خصوصية هويتها».
وأردف: «مع إصرار الجمهور، رضخت للكشف عنها والقول إنني صاحب الصوت الذي يتقمص شخصية (ماما حصة)، ولا أخفي القول عن مدى سعادتي عندما استقبلت ردود الفعل والإشادات الكثيرة منهم، إلى جانب أن البعض شعر بالصدمة لأنه توقع أن الصوت يعود إلى امرأة وليس رجلاً، وبهذا أخفيت هوية (ماما حصة) بإرادتي، وكشفت عنها برغبتي أيضاً».
تواصل مباشر
وعن الإضافة التي حصدها من خلال تقمصه لهذه الشخصة، قال: «في السابق كنت كممثل أتواصل مع الجمهور بصورة غير مباشرة بعد عرض المسلسل على شاشة التلفاز، لكن مع (ماما حصة) بات هذا التواصل بشكل مباشر وشبه يومي، إذ إن البرنامج يبث من الأربعاء وحتى السبت من الساعة السادسة وحتى السابعة مساء».
لن تتغيّر
ولدى سؤاله إن كان أسلوبه في التعامل مع المتصلين سوف يتغير بعد الكشف عن هوية (ماما حصة)، قال: «سوف تبقى (ماما حصة) محافظة على هويتها وشخصيتها التي أحبها الجميع ولن تتغير نهائياً، وعند بدء كل حلقة من البرنامج أتخيل أنني أقف أمام جمهور قوامه 3000 شخص في المسرح، لهذا أشعر بروح التواصل المباشر في الاتصال».
«تحب الغشمرة واليهال»
أما عن السبب وراء كونه غير متساهل مع المتصلين، رد: «البرنامج عبارة عن غطاوي وأمثال كويتية، والهدف منه الحفاظ على التراث واللهجة الكويتية الأصيلة، وشخصية (ماما حصة) تتمثل بامرأة كبيرة بالعمر (تحب الغشمرة واليهال) تتواصل مع المتصلين بأسلوب مليء بروح الدعابة والكوميديا والمرح خالية من التصنّع، لكن من يخطئ في نطق أي كلمة كويتية أو لا يعرف معناها أو حتى معرفة الغطاوي تصبح عسرة معه (ما تحب الغلط باللهجة الكويتية)، وللعلم خلال البرنامج لست أنا محمد دشتي الذي يتواصل مع المتصلين، بل الشخصية هي التي تتملكني».