No Script

عكس التيار

إلغاء انتخابات الجامعة!

تصغير
تكبير

حقيقة لا أعرف الحكمة من وجود انتخابات في جامعة الكويت، فالحركة الطلابية منذ سنوات طويلة فشلت في تكريس الوحدة الوطنية عبر ممارسات قبلية مذهبية بحتة.

طلاب وطالبات بين سن 18 و22 يفترض بهم التركيز على التحصيل العلمي فقط، فتراهم يدخلون متاهات الفرز القبلي والإسلامي والطائفي، وكل ذلك تمهيداً لتكوين قواعد انتخابية بالمستقبل لمجلس الأمة.

ما فائدة فوز هذه القائمة أو تلك، في النهاية مجرد خدمات طلابية لا تتعدى تصوير أوراق بأسعار منافسة وإقامة أسابيع رياضية وترفيهية... إلخ!

نشاهد جميعاً ما يشوب العملية الانتخابية للطلبة من ضرب وتعديات لفظية لا تعكس النضج الفكري لطلبة الجامعة الذين سيقودون يوماً المشهد السياسي للدولة! فإن كانت تلك البداية فكيف ستكون النهاية؟

هذا المثال ينطبق تماماً على انتخابات اتحادات الطلبة المبتعثين في الخارج، حيث تحدث ذات السيناريوهات المخجلة، وعليه أرى إيقاف تلك الانتخابات داخل وخارج الكويت، والاكتفاء بأن تقوم كل كلية بتقديم الخدمات للطلبة دون الدخول في تلك المهاترات التي لا فائدة منها إطلاقاً، والأفضل أن يتم اختيار الطلبة المتفوقين بمعدل أربعة نقاط لتمثيل زملائهم الطلبة.

إن التحصيل العلمي هو الهدف الأساسي الذي تقوم عليه الدولة وتبنى فيه الأوطان، ويحزنني القول إن طلبتنا غير مؤهلين لخوض تلك الانتخابات وعليهم الالتفات لما هو أهم.

* بالمناسبة:

- الأسلوب الذي تعاملت به إدارة الجامعة مع الفتاة المتوفاة كان أسلوباً يفتقر للإنسانية ويخلو تماماً من أبسط قواعد الاحتراف في التعامل مع الأزمات.

Email: osamawf@yahoo.com

Twitter: @safar_osama

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي