مركّب عشبي يُعرف باسم «غلايسيرايزين»

مادة فعّالة ضد «كوفيد» في جذور «عِرق السُّوس»

تصغير
تكبير

- تقلّص قدرة فيروس كورونا على اختراق أغشية الخلايا البشرية وغزوها

خلصت نتائج دراسة رائدة إلى اكتشاف وجود مادة عضوية في جذور نبتة عرق السوس (العرقسوس)، وهي المادة التي أثبتت عملياً أن لها تأثيراً فعّالاً مضاداً لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد - 19.

الدراسة أجراها باحثون في المركز الوطني الأميركي للتكنولوجيا البيولوجية، ونُشرت أخيراً في دورية (PLoS One) العلمية المتخصصة، وأسفرت عن أن المادة العضوية المضادة لمرض «كوفيد» هي عبارة عن مركب عشبي يُعرف باسم «غلايسيرايزين» ويبشر باقتراب تطوير أول علاج نباتي المنشأ لذلك المرض.

وأوضح الباحثون أن مادة الـ «غلايسيرايزين» هي مركب ذو خواص قلوية يوجد في جذور نبتة عرق السوس، ويتمتع ذلك المركب بخصائص مضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات فضلاً عن كونه يساعد على تسريع وتيرة الشفاء من نوبات السعال ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي.

ومن خلال سلسلة تجارب مختبرية أجريت على عشرات من المتطوعين، لاحظ الباحثون أن مادة الـ «غلايسيرايزين» فعّالة في كبح نشاط إنزيم ACE2 التحويلي، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تقليص قدرة فيروس كورونا المستجد (وغيره من الفيروسات) على اختراق أغشية الخلايا البشرية وغزوها. وبتعبير أبسط، فإن تلك المادة تعيق الفيروس عن مواصلة الانتشار في جسم الشخص المصاب.

ولاحظ الباحثون أن نجاح تلك المادة في تخفيض مستوى إفراز إنزيم ACE2 بنسبة 50 في المئة تقريباً، أدى إلى إفقاد الفيروس 75 في المئة من قدرته على اقتحام الخلايا واتخاذها منصة لمواصلة التكاثر، وهو الأمر الذي يعني أنه سيكون من السهل على جسم الشخص المصاب التصدي للنسبة المتبقية.

وفي حين يتعين إجراء مزيد من التجارب البحثية لتأكيد النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة، رأى خبراء مختصون أن النتائج الحالية تُبشر باقتراب تطوير أول علاج عضوي نباتي المنشأ ضد مرض كوفيد - 19 الذي يتصدى له العالم باللقاحات التخليقية فقط حتى الآن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي