حفلان أحياهما المهندس والمطرف وعايض
«أرينا 360 مول»... تلألأت بالنجوم غنائياً
- المهندس: جمهور الكويت ذوّاق ولا يعلى عليه
- عايض كان في مهمة صعبة جداً... لكنه استطاع أن ينجزها بنجاح
- المطرف تنقل بجمهوره داخل بستانه الغنائي
احتضن مسرح «أرينا 360 مول» خلال إجازة نهاية الأسبوع حفلين غنائيين، أحيا منهما الفنان ماجد المهندس ليلة الجمعة، في حين كانت ليلة الخميس بتوقيع الفنانين مطرف المطرف وعايض يوسف.
الحفلان من تنظيم شركة «إيفينتكوم» وإشراف فني لشركة «روتانا» التي كانت حريصة على تقديم التسهيلات أمام الجهات الإعلامية لتغطية الحدث بكل سلاسة ورحابة صدر بقيادة مدير مكتب الكويت محمد الفضلي وفريقه الفني كاملاً، وفي ليلة «برنس الغناء العربي» ماجد المهندس كانت الأجواء مميزة وذات نكهة مختلفة مليئة بالرومانسية والشجن ودفء المشاعر مع جمهور كامل العدد، وهو ما عوّدنا عليه المهندس في جميع إطلالاته الغنائية.
على مدار 3 ساعات، قدم المهندس صاحب الصوت المخملي أكثر من 25 أغنية بقيادة المايسترو مدحت خميس وفرقته الموسيقية، بدأها بأغنية «على الذكرى»، ثم تلاها بأخرى حملت عنوان «أنا بلياك»، وانتقل بسلاسة إلى أغنيتي «هدوء»، «هتان». ومع حماسة الجمهور، قدم أغنية بعنوان «الدنيا دوراة» ثم انتقى لهم أخرى حظيت كسابقاتها بالتصفيق الحار وهي بعنوان «عطشان».
بعدها قطف المهندس من بستانه أغنية «ناقصك شي»، وقدمها للجمهور الذي لعب في غالبية الأغاني دور (الكورال)، ثم أتبعها بأخرى حملت عنوان «بدون أسماء»، وبعدها قدم «مرماي»، «رفرف الذكريات» و«أميرة». كما خاطبهم بالقول «جمهور الكويت ذوّاق، ولا يعلى عليه».
وتلبية لرغبة الجمهور، تغنّى بعمله «تناديك» إلى جانب «تحبك روحي» و«أوقعلك عقد» و«أنا مسير» و«أعلن انسحابي» وأيضاً أغنية «الفاتنة»، إلى جانب الأغنية المغربية «هي هي» وموال «على مودك»، وأيضاً قدم خلال الحفل أغنية جديدة له حملت عنوان «أوكسجين».
عايض تلوّن مع جمهوره
أما حفل ليلة الخميس، فلم يقل وهجاً بتاتاً لأن نوره سطع من نجمين قدما أمسية فاخرة ومميزة أمتعت كل الحاضرين، بداية انطلاقتها كانت مع الفنان السعودي عايض يوسف الذي يقف للمرة الأولى فوق خشبة مسرح داخل الكويت، حيث قدم برفقة المايسترو مدحت خميس وفرقته الموسيقية فقرة غنائية ناجحة حظيت بإشادة الجمهور الذي طالبه بتقديم حفلات أخرى في الفترة المقبلة في الكويت أيضاً. ولأن الجمهور الكويتي «غير»، ومعروف عنه أن ذوقه صعب بشهادة كل الفنانين كونه متذوقاً موسيقياً من العيار الثقيل، كان عايض في مهمة صعبة جداً، استطاع أن ينجزها بنجاح.
عايض المنطلق إلى النجومية بسرعة البرق، كان واضحاً عليه الارتباك في اللحظات الأولى، لكن سرعان مازال ذلك عندما بدأ بالاندماج تدريجياً مع الجمهور بأغنية تلو الأخرى، فكانت اختياراته دقيقة وذكية تلوّن ونوّع بها كما تفاعل بشكل مباشر مع الجمهور كاسراً الحاجز الوهمي معهم، ومنها أغنية «ساقي العطش» التي انطلق من خلالها، إلى جانب أغنيتي «نسيتني» و«لأني فقت».
كما لم يغب عن جدوله الغنائي تقديم أغنية «ليلي» التي لقيت أصداء جميلة، إلى جانب أغنية «عايش بدوني» وأيضاً «عشرة العشرة» و«استراحة محارب». ومع طلب بعض الحاضرين، قدم أغنية بعنوان «تعبت أكذب» إلى جانب «يا هيه»، إلى جانب «قلت أمر»، «تجيني»، «جزى الله خير»، «ذكراك»، «لا حول ولا قوة» وأغنية «فمان الله» التي ختم بها نجاحه.
نكهة خاصة
أما «نجم الشباب» الفنان مطرف المطرف، فقد كان لقاؤه مع جمهوره ذا نكهة خاصة، كيف لا وهو في ملعبه وبين أهله ومحبيه.
إذ مع اللحظة الأولى التي أطلّ بها على خشبة المسرح، علت الأصوات ترحيباً به، والتصفيق الحار لم يتوقف أبداً إلا مع بدئه بالتحليق عالياً – كعادته - بقيادة المايسترو مدحت خميس وفرقته الموسيقية بأغنية «أبحكيلك» التي منها كانت انطلاقة شرارة الدفء والمشاعر التي لم تنته إلا مع مغادرته المسرح.
إذ أخذ المطرف يتنقل باحترافية ونجومية الكبار بجمهوره داخل بستانه الغنائي المليء بالأعمال الناجحة، فتارة يقطف لهم هذه الوردة ثم يقدم لهم الأخرى ذات العبق الأجمل، بعدها يحلق بهم عالياً بين هذه النجمة إلى الثانية ووهج كل واحدة منها يشعّ في الأرجاء.
ومما قدم، أغنية «أبيك تمر» وأغنيتي «إذا إنت الحب» و«كسرت بخاطر الأيام»، وأيضاً ضمّت فقرته «لبيه يا فؤادي» و«لهيب الشوق» و«راح الأمل» و«فهموه»، الأغاني التي كان لها وقع خاص على مسامع الحاضرين مرتبطة بذكريات عديدة.
أيضاً، كانت أغنية «إذا قلبك» حاضرة في جدوله الذي يعتبر ناجحاً ومنتقى باحترافية وذكاء جداً، إلى جانب أغنية والده الراحل يوسف المطرف «يا نور العين» التي حرص أن يغنيها عزفاً منفرداً على آلة العود، فحظيت بتصفيق حار جداً.
وعلى آلة العود أيضاً، هام المطرف عشقاً وقدم أغنية جديدة له كشف عنها للمرة الأولى وتحمل عنوان «مضناك»، من كلمات الشاعر أحمد العلوي وألحان نواف عبدالله والتي كان واضحاً أنها لاقت استحساناً من الحاضرين، أما ختام فقرته الغنائية، فكانت مع أغنية «لا تهجى».
أوضح في مؤتمر صحافي أسباب إيقاف حفله في «البركة»
حسام الرسام لم يروِ عطش جمهوره
لم يأتِ حفل الفنان العراقي حسام الرسام الذي أقيم مساء الجمعة كما تشتهي النفس، ولم يروِ معه عطش جمهوره.
فلم يكد الجمهور الذي ملأ قاعة البركة في فندق «كراون بلازا» يستمتع بصوت مطربهم، حتى فاجأهم بالاعتذار عن عدم إكماله الحفل لأسباب خارجة عن إرادته، ليتم بعدها إنهاء الحفل بأمر من لجنة الرقابة التابعة لوزارة الاعلام، ما استدعى الشركة المنظمة لإقامة مؤتمر صحافي اليوم لتوضيح الأسباب بحضور الرسام والمنتج ناصر البلوشي إلى جانب رئيس اللجنة الإعلامية نايف الشمري.
وقال البلوشي إن «الحفل لم يكن مخالفاً لأي من الاشتراطات الخاصة بوزارة الإعلام، ولم يحصل فيه خلل في آلية التنظيم أو مشاكل من الجمهور الحاضر في الداخل والذي وصل عدده قرابة 2300 شخص، وما حصل باختصار شديد أنه بسبب تدافع عدد كبير من الناس وصل عددهم قرابة 500 شخص تواجدوا خارج القاعة ولا يمتلكون حجوزات مسبقة من الأساس كونها (سولد أوت)، أدى ذلك لحصول الشدّ والتدافع عند البوابات مع رجال الأمن الذين لم يكن عددهم كافياً لردعهم».
وأردف: «في هذه الأثناء توجه لنا رجال وزارة الإعلام قرابة الساعة 11.15، وطلبوا منا إيقاف الحفل جرّاء الأحداث التي حصلت خارج القاعة، حفاظاً على سلامة الجمهور في الداخل. وللعلم نحن كجهة منظمة ومنتجة سبق وأعلنا في موقع الحجز بأن الحفل يبدأ عند التاسعة والنصف مساء، وينتهي في تمام الحادية عشرة والنصف، وبالتالي الإعلان عن ختام الحفل لم يكن قبل موعده بفارق كبير».
وأوضح البلوشي أنه لم يتم رصد أي حالات من عدم الالتزام بضوابط وزارة الإعلام، «(كانوا حيل متعاونين)، والحمدلله أن الجهات الأمنية والرقابية متفهمة لهذا الأمر، وبالتالي لن يحصل هناك ظلم للشركة المنظمة أو على الفنان بسبب تصرفات فردية لأناس غير مسؤولة».
من جانبه، قال الرسام: «بالنسبة إليّ أنا فخور بنفسي كوني أرى هذا الإقبال على الحفلة، إذ لا أرى أن مشكلة قد حصلت فيها، وعن نفسي دائماً ما أواجه هذا الأمر من تزاحم الجمهور عند البوابات، وقد حصلت أكثر من 10 مرات معي في بلدان متعددة، وهو يدل على محبة الناس والجمهور الصادق والوفي».
وأردف: «تفسيري الخاص لما حصل هو نفاد التذاكر فقط، والصالة التي أقيمت بها الحفلة تعتبر صغيرة نسبة لعدد الجمهور».
وبالعودة إلى أجواء الحفل، فقد كان الوضع يسير بشكل طبيعي داخل القاعة وبتنظيم رائع من الشركة المنظمة «صوت الكويت»، حيث انطلقت الليلة مع صعود عريفة الحفل الإعلامية حليمة بولند التي قدمت عازف القانون التركي آيتاش دوغان.
بعدها أطلّ الرسام، وقدّم ثلاث أغنيات.
وما إن وصل للأغنية الرابعة، حتى قدم اعتذاره للجمهور، قبل أن يكملها قائلاً «لا أستطيع إكمال الحفل لأسباب خارجة عن إرادتي، ومضطر أن أنسحب»، وهنا لوحظ إقفال باب القاعة من قبل المنظمين الذين سعوا للحفاظ على الهدوء.