«الدراسات العليا» تنظم المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي تحت شعار «نحو تحقيق إستراتيجية الكويت 2035»
محمد العتيبي: نسعى للارتقاء بمستوى التعليم
- نذير عبيدات: تضييق الفجوة في كلفة التعليم العالي بين الأغنياء والفقراء
- فيصل العنزي: نحن بحاجة لمنظومات ديناميكية لمواكبة التطور السريع
- مشهور الرفاعي: نفذنا سياسات جادة للوصول إلى جامعة رقمية
أكد رئيس الجمعية الكويتية للدراسات العليا الدكتور محمد العتيبي أن الجمعية بكل ما لديها من إمكانات وطاقات شبابية تسعى للمساهمة في الارتقاء بمستوى التعليم على المستويات كافة وفي جميع مراحله، من خلال إقامة الندوات والملتقيات والصالونات العلمية والثقافية والأدبية، لعرض الإيجابيات والسلبيات وطرح رؤيتها وأفكارها نحو تطوير التعليم وجودته والاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول للتحول الرقمي «وجهات نظر في الإدارة: أدلة من البلدان النامية في ضوء التحول الرقمي» تحت شعار (نحو تحقيق استراتيجية الكويت 2035 )، والذي نظمته الجمعية في قاعة المؤتمرات في كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت، بحضور السفير الأردني صقر أبو شتال، ورؤساء جامعات دولية وعربية وخليجية ورؤساء ملاحق ثقافية عربية.
وذكر العتيبي «أن هذا المؤتمر سيكون نقطة انطلاق نحو تحقيق أهداف الجمعية التي تسعى إليها منذ تأسيسها في عام 2019»، داعياً إلى ضرورة المضي قدماً بالحفاظ على جودة التعليم، والنهوض بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية، والحفاظ على حقوق حملة الدراسات العليا، ومساواة الحاصلين على الماجستير والدكتوراه في مكافأة المؤهل العلمي بجميع مؤسسات الدولة.
وقال «نحن على ثقة كبيرة في سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في تصحيح المسار وتولي أصحاب الشهادات والكفاءات المناصب القيادية والإشرافية، والنهوض بمستوى التعليم وجودته والإسراع في التحول الرقمي لجميع مؤسسات الدولة».
من جانبه، أشاد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات بـ«منح الكويت الجامعات الأردنية فرصة أن تكون وجهة عدد كبير من خيرة أبناء الكويت، آملين أن نكون دائماً عند حسْن ظن الشعب الكويتي الشقيق وقيادته».
وأضاف أن التحول الرقمي يجب أن يعمل، بطريقة ما، على تسطيح منحنى تكلفة التعليم العالي وتقليل أثره على الفقراء والمهمشين، ويدفع لتضييق الفجوة في الفرص المتوافرة للأغنياء والفقراء.
بدوره، قال نائب رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور فيصل العنزي، «إن ما يشهده العالم في ظل التحول الرقمي السريع، يحتاج من المنظومات إلى إدارة بفلسفة مختلف وديناميكية لتواكب هذا التطور السريع، ناهيك عن المجالات الخاصة بتطور الصناعات والتقدم العلمي، والقدرة على إنتاج المعرفة وتوفير مصادر جديدة للمجتمع».
من جهته، أكد رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي أنه «خلال السنوات القليلة الماضية عملنا على تنفيذ سياسات جادة للوصول إلى جامعة رقمية وتم خلالها تطوير العديد من البرمجيات والأنظمة التي تسهم في تحقيق العديد من الأهداف حتى تصل الجامعة إلى جامعة خضراء».
وأضاف أن الجامعة تعمل على تحقيق العديد من الأهداف، من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الشفافية في عملية اتخاذ وصنع القرار، وضمن السرية لكافة المعلومات والمعاملات، وخفض التكاليف وترشيد الانفاق من خلال تعزيز إجراءات التحول الرقمي، والحفاظ على البيئة.
الريادة في الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات
أكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز العبدالحق، أن الرؤية هي الريادة في التعليم والبحث العلمي في مجالات الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، ومواكبة أهداف الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتمد بشكل أساسي على أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء وإدارة التحول الرقمي.
وأضاف أن الدور البارز للمعرفة يؤدي إلى ظهور مجتمعات يطلق عليها مجتمعات المعرفة، وهي مجتمعات قائمة في أساسها على المعرفة، ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، سواء باستخدام التقنيات الجديدة، أو تحديث البرامج والتقنيات الموجودة وترقيتها.
وأشار إلى أن التحول الرقمي يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة وجديدة من المعلومات، يمكن أن تساهم في صنع القرار والتخطيط الاستراتيجي بهدف تطوير الأداء المؤسسي، وزيادة الفاعلية والكفاءة في مستوى تقديم الخدمات.
أبرز ضيوف المؤتمر
- السفير الأردني صقر أبوشتال.
- الملحق الثقافي السعودي الدكتور جميل بن موسى.
- الملحق الثقافي العماني الدكتورة ماجدة الراشدية.
- رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة.
- رئيس الجامعة الأسترالية في الكويت الدكتورعصام الزعبلاوي.
- رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات.
- رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بالأردن الدكتور مشهور الرفاعي.
- نائب رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد للشؤون الأكاديمية بالمملكة العربية السعودية الدكتور فيصل العنزي.
- رئيسة الجامعة الملكية للبنات بالبحرين الدكتورة يسرى المزوغي.
- رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي بالأردن الدكتور ظافر الصرايرة.
- نائب رئيس جامعة قطر للبحوث والدراسات العليا بقطر الدكتور مريم العلي المعاضيد.
- رئيس الجامعة الهاشمية الأردن فواز محمد العبدالحق.
الاقتصاد الرقمي لم يتجاوز 4 في المئة من الناتج المحلي... عربياً
أكد أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة أن التقدم العلمي والتكنولوجي بوجه عام، والبحث العلمي والابتكار على وجه الخصوص، من أهم العوامل المؤثرة ليس فقط في الإسراع بوتيرة التنمية ومستوى الرفاه الاجتماعي، بل أيضاً في ضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل المناخ المعرفي وعصر الثورة الصناعية الرابعة بالألفية الثالثة، حيث بات الاقتصاد الرقمي يساهم على المستوى العالمي ما يقارب 22 في المئة من الناتج المحلي العام بينما تصل مساهمته إلى 4 في المئة من الناتج المحلي العام في الدول العربية، نتيجة ضعف الاستثمار في الشبكات الرقمية الأساسية، وقلة استخدام التقنيات الحديثة والتطور السريع للاقتصاد الرقمي الذي ساهم في انتشار الأمية التقنية.
ولفت إلى أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت واقعاً ملموساً في مجال البحث العلمي فقد أتاحت فرصاً أكبر وأسرع وأكثر فاعلية لترقية البحث العلمي والنهوض به، بفعل ما أتاحته من مكتبات رقمية، وقواعد للبيانات، ورقمنة تسيير المكتبات، وتطور برمجيات كتابة البحوث العلمية، وتعزيز فرص التواصل بين الجامعات، ومراكز البحث، ومراكز التفكير، والباحثين وذلك من خلال الدوريات العلمية والأرشيفات المفتوحة التي أدت الى الوصول الحر للمعلومات «Open «Access.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى واقع البحث العلمي في الوطن العربي، يتبيّن أن شح الموارد ونقص التمويل، من أبرز الأسباب الرئيسية لضعف البحث العلمي العربي بشكل عام، وفي هذا السياق، تؤكد المؤشرات الخاصة والاحصائيات العالمية والقومية المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي أن نسبة الانفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا يزيد على 1 في المئة من مجمل الدخل القومي بينما يصل الى 4 في المئة في الدول المتقدمة.