تحدثتْ عن كيفية اكتشافها المرض ومَراحل العلاج
دينا حايك لـ «الراي»: أتعب كثيراً ولكن لا مفرّ من تقبّلي لسرطان الثدي
لم تُخفِ الفنانة اللبنانية دينا حايك شعورها بالتعب في بعض الأحيان، نتيجة إصابتها أخيراً بمرض السرطان، مستدركة في حوار مع «الراي» أنه «في نهاية المطاف لا مفر من أن أتقبّل الوضع لأنه لا يوجد لدي حل آخَر»، مضيفة «في حال كنتُ ضعيفة، لن يكون الأمر في مصلحتي. يجب أن أقوي نفسي وأن أظل صامدة».
حايك المبتعدة عن الأضواء والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة غير قصيرة، قبيل مشاركتها في ندوة للتوعية من سرطان الثدي، تحدثت في هذا الحوار عن مرضها، كيفية اكتشافها له وتعاملها معه، مراحل علاجها الحالي والخطوات العلاجية التي ستقوم بها في الفترة المقبلة.
• متى اكتشفتِ أنك مصابة بسرطان الثدي، ولماذا أخبرتِ الناس حالياً بمرضك؟
- أنا مريضة منذ فترة، ولكنني شعرتُ حالياً بأنه يجب أن أخبر الناس بمرضي. وأشكر الله على كل شيء وأتمنى أن يبعد الله هذا المرض عن جميع الناس. هي فترة ولابد أن تنقضي.
• هل تتعالجين في لبنان؟
- نعم أتعالج في مركز كليمنصو الطبي، حتى إنني أجريتُ العملية الجراحية فيها.
• وكيف اكتشفتِ أنك مريضه بالسرطان؟
- في مارس الماضي، كنت أقوم بفحص الماموغرافي (تصوير الثدي) وتبيّن أن هناك ورماً. وبعدما خضعتُ لمجموعة من التحاليل والفحوص والصور التي طلبها الأطباء في المستشفى قرروا أن يقوموا بعملية جراحية لاستئصال الورم والقيام بعلاج كيميائي واشعاعي. كل هذه الخطوات أنا مجبرة عليها ولا مهرب منها. في هذه المرحلة أخضع لعلاج كيميائي، وبعدها يجب أن أنتقل للعلاج الاشعاعي. لا يوجد باليد حيلة وأنا إنسانة مؤمنة وعليّ أن أتقبل وأن أتحمّل.
• وهل كنتِ تقومين بفحص الماموغرافي بشكل سنوي؟
- نعم، ولكن هذه المرة قررتُ أن أقوم به بعد مرور ستة أشهر على الصورة السابقة، لأنني كنت أظن أنني لم أقم به. وأشكر الله لأني اعتقدتُ أنني لم أقم بتلك الصورة، إذ كان يجب أن أفعل ذلك بعد ستة أشهر، لكن إجرائي لها قبل ستة أشهر من موعدها صبّ في مصلحتي لأنني اكتشفتُ إصابتي بمرض سرطان الثدي، والحمدلله أن الأمور سارت على هذا النحو ولم تتطوّر أكثر، ولا أعرف ماذا كان يمكن أن يحصل لو أنني انتظرتُ ستة أشهر أخرى.
• الإصابة في ثدي واحد؟
- نعم، ولكن الورم كان يتضاعف ولذلك اضطررنا إلى القيام بالجراحة فوراً لاستئصاله.
• تبدين قوية، فهل أنتِ قوية فعلاً وتقبّلتِ الأمر أم أنك تجبرين نفسك على التماسك وعلى إظهار القوة؟
- لا أنكر أنني أتعب كثيراً في بعض الأحيان، ولكن في نهاية المطاف لا مفر من أن أتقبّل الوضع. أتحمّل وأتقبّل وضعي لأنه لا يوجد لدي حل آخَر. في حال كنتُ ضعيفة لن يكون الأمر في مصلحتي. يجب أن أقوي نفسي وأن أظل صامدة.
• وهل خضعتِ لعلاج نفسي؟
- كلا، ولا أحتاج إليه. أصلي دائماً وأشكر الله على كل شيء. ولا أنكر أنني أتضايق كثيراً في بعض الأحيان، ولكنني أحاول أن أظل متماسكة دائماً وأن أتقبل مرضي.
• ماذا يقول لك الأطباء وهل يُطَمْئنونك؟
- طبعاً وهم يقومون بكل ما يتطلبه العلاج، وبعدها سنعيد إجراء الفحوص ويُبنى على الشيء مقتضاه.
• لا شك أن أهلك إلى جانبك طوال الوقت ويقدّمون لك كل الدعم؟
- طبعاً. أحظى بالدعم من الجميع، والكل إلى جانبي ويدعون لي بالشفاء، وهذا مع ألمسه شخصياً من الأهل والزملاء الفنانين والصحافة ومن جميع الناس.
• أنجيلينا جولي استأصلت ثدييها خوفاً من الإصابة بالمرض لأن سرطان الثدي وراثيّ في عائلتها وهي مستمرة اليوم في حياتها بشكل عادي؟
- هذا صحيح، أهمّ شيء أن نتدارك المرض ونكتشفه باكراً كي نتمكن من علاجه قبل انتشاره في كل الجسم، لذلك فإن الماموغرافي مهمة لأنها تساعد في الكشف المبكر للمرض، خصوصاً أن بعض النساء أصبن بسرطان الثدي ثم انتقل إلى الرئتين وإلى مناطق أخرى. الحمدلله أن يوجد شيء اسمه ماموغرافي لأنه يساعد النساء على اكتشاف المرض وعلاجه قبل استفحاله.