«الكلمات الصادقة لنائب الأمير لبّت رغبة الشعب وبثّت الأمل في النفوس»

رئيس السن: النطق السامي استثنائي شكّل خريطة طريق وطوق نجاة


مرزوق الحبيني يلقي كلمته
مرزوق الحبيني يلقي كلمته
تصغير
تكبير

أكد رئيس السن لمجلس الأمة مرزوق الحبيني، أن الكلمات الصادقة لسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في النطق السامي، بافتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة أمس، بثت الأمل في نفوس أهل الكويت وعاد إليهم اليقين والاستبشار.

وقال الحبيني في كلمته خلال جلسة افتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، إن النطق السامي لسمو نائب الأمير كان خطاباً استثنائياً وشاملاً، وشكل خارطة طريق وطوق نجاة، انتصر فيه للدستور ولبى رغبة الشعب الكويتي انطلاقاً من مرجعية القائد المسؤول.

وأعرب عن تشرفه، نيابة عن أعضاء مجلس الأمة، وبالأصالة عن نفسه أن يرفع إلى مقام سمو نائب الأمير أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لتفضله بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول.

وقال إن المجلس الذي يتشرف بحضور سمو نائب الأمير، هو ثمرة انتخابات عامة حرة، جرت تحت إشراف قضائي كامل، شهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية. والمجلس بأعضائه جميعا مرآة صادقة تعكس صورة بهية للشعب الكويتي بمختلف أطيافه، معتبراً أن نتائج الانتخابات ما هي إلا ثمرة لغرس غرستموه، ونتيجة حتمية لمقدمات أرسيتم أصولها من خلال الخطاب السامي الذي ألقيتموه، فقد كان مثابة خارطة طريق وطوق نجاة لما ألم بالحالة السياسية في البلاد.

يقين واستبشار بعد شك وقنوط

وأضاف «لقد بثت كلمات سموكم الصادقة الأمل في نفوس أهل الكويت وأعادت إليهم اليقين بعد الشك والاستبشار بعد القنوط.لقد كان خطابا استثنائيا وشاملا شخّص الواقع الذي تمر به الكويت انتصرتم فيه للدستور ولبيتم سموكم رغبة الشعب الكويتي انطلاقا من مرجعية القائد المسؤول. وكان لخطاب سموكم وقعه في وجدان المواطن الكويتي لما حواه من مكاشفة ووضوح ومصارحة وانتصار للوطن والدستور».

وأضاف أن الخطاب دلل عن متابعة سمو نائب الأمير الحثيثة للمشهد السياسي، بسبب تداخل السلطات، رغم التحديات الإقليمية والعالمية وما التحديات المحلية بمنأى عن هذا المشهد السياسي الذي مزقته الاختلافات.

وقال إن الخطاب السامي حدد دور المواطن في اختيار ممثليه وحمله تبعات الاختيار، وأوضح أن المسؤولية الوطنية تحتم على المواطنين حُسن الاختيار بعيداً عن المصالح الضيقة سواء أكانت قبلية أم مذهبية أم طائفية أم أي تحزبات أخرى.

الحاجة ماسة للاستقرار السياسي

وأكد الحاجة الماسة في هذه المرحلة إلى الاستقرار السياسي، والذي لن يتحقق إلا بما ألمح سمو نائب الأمير إليه، من ضرورة توخي الحيطة والحذر وأخذ الدروس والعِبر فالأزمات والتحديات والأخطار بكل أنواعها وأشكالها تحيط بنا من كل جانب.

تناغم المجلس والحكومة

وأعرب عن التطلع في بداية هذا الفصل التشريعي، إلى أن يكون المجلس عند حُسن ظن الشعب به، وأن يكون تصحيحا للمسار وقادراً على تحقيق رسالته بإذن الله تعالى ثم بفضل التوجيهات السامية الحكيمة، والمعاونة الصادقة من جانب الحكومة وأعضائها، لأن ذلك هو الطريق الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب من إصلاحات هيكلية وإنجازات مستقبلية.

وذكر أن الشعب يعقد آمالا كبرى في هذا المجلس ممثلا في أعضائه الذين اختارهم بكل نزاهة وشفافية وحملهم الأمانة وتوسم فيهم أداءها على أكمل وجه وأتمه «وبفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السامية، سوف نعمل معا مجلساً وحكومة في تناغم يضمن تحقيق المصالح والأهداف الوطنية وإعلاء شأن الوطن ويحقق الحياة الطيبة الكريمة لجمهور المواطنين».

كما اعتبر إن مكافحة الفساد باتت ضرورة قصوى في الظروف المالية والاقتصادية التي نواجهها حتى نخرج من هذا المنعطف طويل الأمد من الضعف الاقتصادي ولن يتحقق هذا إلا بالاستمرار في التصدي لكل مظاهر الفساد والإفساد في البلاد والعمل على استرداد أي أموال عامة منهوبة بكل الطرق والوسائل الدستورية والقانونية والاستعانة بكل المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة.

حقبة إصلاح اقتصادي

ولفت إلى إن الشعب في هذا العهد الميمون كله أمل وتفاؤل في دخول حقبة إصلاح اقتصادي تنموي بقناعة مجتمعية عامة مع ضرورة تفعيل كل ما يتعلق بتنشيط الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل القومي عن طريق سن قوانين التنمية المستدامة علاوة على توفير ما يحقق شبكة ضمان وأمان للمواطنين وضرورة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية الساخنة وإيجاد حلول لها ويأتي على رأسها قضية البطالة والإسكان وتوفير الرعاية السكنية والتوظيف، وتكافؤ الفرص للمواطنين في تعيين الوظائف والقيادات في الدولة، وزيادة الرواتب ومعاشات المتقاعدين والمساعدات العامة بما يتناسب مع مستويات ارتفاع المعيشة وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين كالتعليم والخدمات الصحية.

إصلاح اجتماعي وحقوقي

كما أشار إلى أن الإصلاح الاجتماعي والحقوقي لا يقل أهمية عنه فلا مناص من إصلاح اجتماعي حقوقي يعنى بالحريات العامة ويعمل على تعديل كل ما صدر من قوانين من شأنها تقييد الحريات خلافاً للدستور ويتطلب مراجعة فورية لقانون تنظيم القضاء والعمل على تعديله بما يحقق استقلالية القضاء كما أنه من الضروري في هذه المرحلة إعطاء الأهمية القصوى لإيجاد الحلول المناسبة لقضية البدون، وإعادة النظر في كلما يتعلق ويحقق التوازن في التركيبة السكانية بما يضمن المصلحة العليا للبلاد وأمنها.

الشفاء العاجل للأمير... والتهاني بذكرى تولي سموه الحكم

توجّه رئيس السن مرزوق الحبيني في مستهل خطابه إلى العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يحفظه ويرعاه.

كما تقدم بالتهنئة إلى صاحب السمو أمير البلاد، بمناسبة مرور عامين على تولي سموه مقاليد الحكم أميراً للبلاد، سائلا المولى عز وجل أن يوفقه إلى ما فيه خير البلاد والعباد كما أتقدم بالتهنئة إلى سموكم بمناسبة مرور عامين على توليكم منصب ولي عهد دولة الكويت راجياً لكم دوام التوفيق والسداد.

كما رفع الحبيني إلى صاحب السمو أمير البلاد، جزيل الشكر على تهانيه الرقيقة لجميع الأعضاء الذين فازوا في هذه الانتخابات، سائلاً العلي القدير سبحانه أن يحفظ سموه ذخراً للكويت وأهلها وأن يسبغ على كويتنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار وأن يمتع سمو نائب الأمير بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد ويديمه ذخراً للوطن وأباً وقائداً للمواطنين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي