عبدالعزيز آرتي لـ «الراي»: «كل لوحة تحكي قصة عشتها وكابدت عقباتها»

«My Story» كويت الستينات والسبعينات... في معرض

تصغير
تكبير

- حاولت أن تكون هناك عدالة في المعرض... بين البادية والحاضرة
- عشرة أيام هي مدة المعرض... وربما أكثر

كما لو أن عقارب الزمن قد عادت بنا إلى ستينات وسبعينات القرن الماضي، حيث الحياة الطبيعية في الكويت - بلا خربشات الحداثة - التي غيّرت ملامح البيئة الشعبية، وأفقدتها الشيء الكثير من البساطة.

هكذا بدت «قاعة بوشهري» مساء أمس، وهي تحتضن معرض الفنان القدير عبدالعزيز آرتي، الذي خطّ بريشته أكثر من 35 لوحة فنية، توثّق كل منها تاريخاً في حد ذاته، في ماضي الكويت الجميل، كما شكّل في لوحاته التجريدية والسريالية مزيجاً بين روحيّ المدينة النابضة وسكون الصحراء، ليمنح الرائي فرصة التأمل في تلال البادية، والغوص في بحور الألوان المائية إلى أعماق التراث العتيق.

وعلى هامش الافتتاح، قال آرتي لـ «الراي» إن كل لوحة معروضة تحكي قصة معينة، كان قد عاش تفاصيلها بنفسه وما كابده من عقبات في حياته، مضيئاً على كل المناطق والمواقع الحيوية التي مرّ بها وقتذاك، مثل «كشك مبارك» و«سوق الحريم» و«سوق السلام»، بالإضافة إلى سوق المباركية والأسواق التي تتفرع منه، على غرار سوق الغربللي وسوق واقف، ومناطق متعددة، مثل شرق والمرقاب والقبلة والجهراء، وغيرها الكثير.

كما أشار إلى بعض اللوحات التي يعتزّ بها، كلوحة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وهي اللوحة الشخصية الوحيدة في المعرض، مبيناً أنه عمد إلى وضع لمسته التأثيرية الخاصة، والنابعة من نَفَسِه كفنان في كل رسمة من الرسومات المعروضة.

وحول إعطاء البيئة الساحلية نصيب الأسد من لوحاته، مقارنة بالعدد المحدود جداً بالنسبة إلى اللوحات التي تجسّد روح البادية، ردّ قائلاً: «هذا الأمر طبيعي للغاية، بحكم أن الكويت أرض ساحلية، ومع ذلك حاولت أن تكون هناك عدالة في العرض، من خلال تقديم عدد متساوٍ بين حياة البادية والحاضرة، ولكن أغلب اللوحات التي تُعنى بأهل البادية تم بيعها، وبعضها موجود في المعرض، ومنها (لوحة الجهراء)».

وتوقع آرتي أن يستمر المعرض لمدة 10 أيام بحسب الاتفاق المبرم بينه وبين القائمين على القاعة، «وقد يمتد إلى أكثر من ذلك وفقاً للإقبال الجماهيري عليه»، موضحاً أن بدء العام الدراسي، قد يؤثر على نسبة الحضور من الزوّار والمهتمين بالفن التشكيلي.

5 معارض

كان آرتي أقام خمسة معارض شخصية خلال الفترة من 1992 ولغاية 2013، وهو حاصل على جائزة «الميدالية الذهبية» في فن الكاريكاتير خلال العام 1994، كما اختير للمشاركة في مسابقة مونت كارلو التي نظمتها الولايات المتحدة الأميركية في العام ذاته. وحصل أيضاً على جائزة الدرع الذهبية على مستوى الوطن العربي ضمن المعرض السنوي المقام في الإمارات عام 1995، بالإضافة إلى جوائز أخرى عديدة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي