العمليات العسكرية ستتواصل في الضفة إلى مطلع نوفمبر
«الشاباك» يُحذّر من إرهاب المستوطنين
- نتنياهو يرفض دعوة لابيد لاطلاعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان
حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» من أن إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على الفلسطينيين من شأنه تصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية، لكن مصدراً أمنياً رفيع المستوى قال إن حالة «التأهب» المرتفعة في صفوف القوات، المتمثلة بعمليات عسكرية وحملات اعتقال في المدن والقرى الفلسطينية والتي سقط خلالها عدد كبير من الشهداء، ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست، مطلع نوفمبر المقبل.
وفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً على الضفة يستمر حتى فجر اليوم، بادعاء عيد العرش اليهودي.
ونقل موقع صحيفة «يسرائيل هيوم» عن المصدر الأمني تقديره أن رفع الإغلاق سيؤدي إلى «تراجع معين في احتمالات اشتعال الوضع الميداني»، مشيراً إلى أن حالة تأهب القوات في الضفة ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست.
وعزا استمرار تأهب قوات الجيش إلى «حجم الإنذارات المرتفع» لتنفيذ فلسطينيين عمليات مسلحة، محذراً من إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، الذي وصفه بـ «عمليات انتقامية»، وقال إنها قد تؤدي إلى تصعيد.
وذكرت قناة «كان»، أن مسؤولين أمنيين ومنهم مسؤولون في «الشاباك»، التقوا أخيراً مع حاخامات في الصهيونية الدينية وأشخاص مؤثرين في المستوطنات، وطلبوا منهم العمل من أجل وقف اعتداءات المستوطنين، التي وصفوها بأنها «عمليات انتقامية»، ضد الفلسطينيين وحذروا من أن إرهاب المستوطنين يصعّد الوضع الأمني، «ويمس بجهود قوات الأمن في إحباط الإرهاب».
في المقابل تنظر إسرائيل في إمكانية شن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد مجموعة «عرين الأسود» في نابلس، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الحكومة يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس بحثا توسيع العمليات ضد المجموعة.
ويواصل الجيش حصار مدينة نابلس منذ أسبوع بعد مقتل جندي في عملية إطلاق نار، حيث أغلق معظم الطرق ومداخل القرى والبلدات.
ووافقت ما تسمى «باللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية»، على خطط استيطانية في القدس.
ووفقاً لبيان صادر عن بلدية المدينة، فإن المخطط يتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية ومناطق المباني العامة والتجارية وتغيرات جزرية في البنى التحتية وربطها بمخطط (القدس الكبرى - المتروبلين) - على أراضي قرى شعفاط وبيت حنينا وبيت صفافا والولجة وعين كارم ولفتا في مستوطنات جيلو وكريات مناحيم والنبي يعقوب ورموت ورمات شلومو وبسغات زئيف.
وأشار البيان إلى أن الجدل والنقاش والتأخير كان ناجماً عن رفض اللجنة اللوائية خطط جزئية من دون ربط المشاريع الاستيطانية بالمخطط الرئيسي للقدس وفق الرؤية 2030 - 2050.
من جهة أخرى، رفض رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، دعوة لابيد، في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، من أجل اطلاعه على تفاصيل اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان.
وذكر موقع «واللا»، أن نتنياهو يطالب بطرح الاتفاقية للتصويت والموافقة عليها من قبل الكنيست، رغم أن القانون لا يلزم الحكومة بذلك، بموجب وجهة النظر القانونية التي كان صدر عن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، رغم كونها حكومة انتقالية ورغم أنه يأتي بالتزامن مع انتخابات الكنيست.
وجاء في بيان صدر عن حزب «الليكود»، الذي يتزعمه نتنياهو، في موقع«تويتر»، أن«لابيد يرفض طرح اتفاق الاستسلام لحزب الله لموافقة الكنيست، بحجة أن المعارضة لا تعجبه، ومن ناحية أخرى يدعو المعارضة إلى جلسة إطلاع لا قيمة لها بعد إعلان الموافقة على الاتفاق».
وتبع أن«سلوك لبيد غير ديموقراطي، نحن نصر على عرض الاتفاق على الكنيست للمصادقة عليه».
وكان لابيد أعلن الأربعاء الماضي، أنه سيدعو نتنياهو وقادة الفصائل الأخرى في المعارضة إلى إحاطة سرية حول الاتفاق، فيما لم يقبل أي من قادة المعارضة الدعوة.