عند شعورها بالخطر تدفن نفسها في ثوان

«سمكة الرمال» تسبح في الصحراء

تصغير
تكبير

- البعض يسعون وراءها باعتبارها طعاماً شهياً

هل يُعقل أن يجد المرء سمكة بين رمال الصحراء؟ بالطبع لا، ولكن بشكلها الفريد، وطريقة حركتها بين الكثبان الرمليّة، ليس من الغريب تسمية هذا الزاحف بـ «سمكة الرمال».

وبالنسبة لهذه المخلوقات، تُعتبر المساحات الشاسعة من الرمال بمثابة المحيط الخاص بها، وبدلاً من الغوص في أعماق المياه، تسبح هذه السحالي بالرمال بسرعة خاطفة.

ويسعى المصوّر العُماني خالد بن عبدالله الحضرمي، إلى توثيق الحياة الفطرية، وتحديداً هذا الكائن بين رمال ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية، بسلطنة عُمان.

وفي مقابلة مع موقع«CNN» بالعربية، قال الحضرمي إنه حرص على إبراز «جماليّة السحلية، وكامل تفاصيلها».

وتتميّز هذه السحالي بجلدها الناعم، وسرعة حركتها خارج وداخل الرمال، بحسب ما ذكره المصوّر.

ووصف العُماني، الذي بدأ التصوير في عام 2012، حركة هذا المخلوق قائلاً: «عند شعور السحلية بالخطر، سرعان ما تدفن نفسها في غضون ثوان».

وتحتضن شبه الجزيرة العربية مجموعات معزولة من الأسماك الرملية في شمال شرقي اليمن، وجنوب سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وهي تتواجد في بيئات الكثبان الرملية القاحلة، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لمحمية دبي الصحراوية.

ويتمتع هذا الكائن بحراشف لامعة ناعمة، ورأس على شكل إسفين يُمكِّنه من السباحة عبر الرمال الناعمة في بيئة الكثبان الرملية المفضّلة لديه، وفقاً لما ذكرته المحمية.

ولا يزال البعض يسعون وراء هذه السحالي باعتبارها طعاماً شهياً، ويتم قطع رأس سمكة الرمال، وذيلها، وذلك قبل طهو الجسم على الفحم.

وأوضح المصور العُماني أنه محلياً، يُطلق على هذه السحلية أسماء مختلفة، مثل الحلكة، أو السقنقور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي