أوستن: سنُؤمّن قذائف وسنُلبّي الحاجات الصاروخية لكييف
أنظمة دفاع جوي أميركية وأطلسية لأوكرانيا
عواصم - وكالات - في أول رد فعل أوروبي على ضربات موسكو لأوكرانيا خلال اليومين الماضيين بعد تفجير جسر القرم، أعلن وزراء دفاع حلف «الناتو» أن الأوكرانيين «بحاجة ماسة» إلى دفاعات جوية في وجه القصف الروسي العشوائي، في وقت وافقت واشنطن على إرسال 8 أنظمة «ناسامز» لكييف، وسط توقعات بتسليم اثنين منها قريباً، و6 خلال إطار زمني أطول.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعجّل بشحن منظومة صواريخ (ناسامز) المتقدمة للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بعد تعرّضها لهجمات صاروخية من روسيا، مضيفاً «نعتقد أننا في طريقنا لتسليم أول نظامين إلى أوكرانيا في المستقبل القريب».
وتابع «نحن مهتمون بالتأكيد بالتعجيل بتسليم أنظمة (ناسامز) إلى أوكرانيا بأسرع ما يمكن، حتى تتمكن قوات الدفاع الأوكرانية من التصدي للهجمات الصاروخية الروسية».
وفي بروكسل، عقد وزراء دفاع «الناتو» اجتماعاً بهدف تعزيز الدفاع الجوي لحليفتهم أوكرانيا، الذي بات يمثل «الأولوية» بعد سلسلة من الضربات الصاروخية الروسية على عدد من مدن البلاد، فيما تتواصل المعارك في جنوبها وشرقها.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن «بعض الحلفاء زودوا (كييف) بمثل هذه الأنظمة الدفاعية، لكن الأوكرانيين بحاجة إلى المزيد».
وأوضح «أنهم بحاجة إلى أنواع مختلفة من الدفاعات الجوية، أنظمة قصيرة المدى، بعيدة المدى، أنظمة مضادة للصواريخ البالستية، لصواريخ كروز، للطائرات المسيّرة».
بدوره، اعتبر مسؤول في «الناتو» أن أي استخدام للأسلحة النووية من قبل موسكو سيغير مسار الصراع في أوكرانيا وعواقبه ستكون غير مسبوقة على روسيا.
وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الحلفاء سيواصلون «تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية لتلبية الحاجة الماسة الآنية والبعيدة المدى».
وقال لصحافيين «سنؤمن قذائف، وسنرى كيف نلبي حاجات الدفاع الجوي والصاروخي للأوكرانيين».
غير أن وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت أكدت لدى وصولها أنه تم تسليم أوكرانيا أول نظام دفاع ألماني مضاد للطائرات من الجيل الأخير «أيريس-تي»، مضيفة «العام المقبل ستليه ثلاثة أنظمة أخرى من هذا الطراز».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، أنّ موسكو مستعدّة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر الجزء غير المتضرّر من خط أنابيب «نورد ستريم»، مشيراً إلى أن «الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي».
ميدانياً، اتهمت روسيا جهاز استخبارات وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسه الجنرال كيريلو بودانوف بأنه العقل المدبر لتفجير جسر القرم، مضيفة أنّ عميلاً من كييف نسّق نقل المتفجّرات وكان على اتصال بكل الوسطاء.
وذكر جهاز أمن الدولة الروسي في بيان، أمس، أن السلطات أوقفت 5 روسيين و3 من أوكرانيا وأرمينيا على صلة بالتفجير، الذي وقع بواسطة شاحنة مفخخة السبت الماضي، وألحق أضراراً بجسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي انتزعتها من أوكرانيا عام 2014.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا استعادة السيطرة على 5 بلدات في مقاطعة خيرسون جنوباً، حيث يواصل الجيش هجومه هناك رغم سلسلة من الضربات الصاروخية التي وجهتها روسيا لمدن عدة في أنحاء أوكرانيا منذ الاثنين.
وذكرت الرئاسة الأوكرانية في بيان، أنه تم تحرير 5 بلدات أخرى بمنطقة بيريسلاف في مقاطعة خيرسون هي نوفوفاسيليفكا، نوفوغريغوريفكا، نوفا كاميانكا، تريفونيفكا وشيرفوني.