«كان يَظنُّ أنّه سيُستقبل بالأحضان في أوكرانيا»
بايدن لا يغلق الباب أمام لقاء بوتين: حساباتُه أخطأت... ولا أعتقد أنه سيلجأ لـ «النووي»
- يمكنني هزيمة ترامب مجدداً... ولم يحقق أي رئيس ما حققته في التاريخ الحديث
واشنطن - وكالات - شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين «أساء تقدير» قدرة قواته على احتلال أوكرانيا، و«حساباته أخطأت تماماً» بالنسبة للمقاومة التي كان يتوقّع أن يواجهها.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» بثتها فجر الأربعاء، قال بايدن «أعتقد أنّه شخص عقلاني أساء التقدير بشكل كبير»، مضيفاً «كان يظن أنّه سيُستقبل بالأحضان (في كييف) وأعتقد أنّ حسابته أخطأت تماماً».
ووصف الأهداف التي قالها الرئيس الروسي، في خطاب غاضب في شأن الحرب على أوكرانيا عندما بدأها في فبراير الماضي، بأنها «سخيفة وغير منطقية».
وقال إن «بوتين اعتقد خطأً أن الأوكرانيين سوف يخضعون للغزو الروسي، وهو سوء تقدير تم دحضه من خلال المقاومة الشرسة داخل البلاد».
ورداً على سؤال عما إذا كان بوتين سيستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً؟، رد بايدن بأنه «لا يعتقد أن بوتين سيفعل ذلك».
وأضاف: «أعتقد أنه من غير المسؤول بالنسبة له التحدث عن ذلك، فكرة أن زعيماً عالمياً لإحدى أكبر القوى النووية في العالم يقول إنه قد يستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوكرانيا... لها تأثير مزعزع للاستقرار».
وحذر من «الأخطاء المحتملة في التقدير التي يمكن أن تترتب على ذلك ويمكن أن ينتهي بحرب نهاية العالم (هرمغدون)»، مضيفاً: «لا يمكنه الاستمرار في الحديث عن استخدام سلاح نووي تكتيكي مع الإفلات من العقاب كما لو كان ذلك أمراً منطقياً».
ورفض الرئيس الأميركي الكشف عن الشكل الذي سيبدو عليه رد الولايات المتحدة في حالة متابعة بوتين لتهديداته النووية، وقال: «كانت هناك مناقشات حول ذلك، لكنني لن أتطرق إلى ذلك، سيكون تصرفاً غير مسؤول مني أن أتحدث عما سنفعله أو لا نفعله».
وكان بايدن حذر الأسبوع الماضي من أن العالم قد يواجه كارثة، وذلك في تصريحات مباشرة غير معتادة حول مخاطر تهديدات بوتين المستترة باستخدام الأسلحة النووية لمساعدة موسكو للاستيلاء على مساحات شاسعة من أوكرانيا.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيلتقي مع بوتين في قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في إندونيسيا، قال بايدن إنه لا يرى سبباً وجيهاً لذلك، مضيفاً «لقد تصرف بوحشية، وأعتقد أنه ارتكب جرائم حرب، ولذا أنا لا أرى أي سبب منطقي للقائه الآن».
وتابع: «سيعتمد الأمر على ما يريد التحدث عنه على وجه التحديد»، وأنه إذا أراد بوتين مناقشة قضية نجمة كرة السلة الأميركية المسجونة في روسيا بريتني غرينر، فإنه «سيكون منفتحاً على الحديث».
وفي الشأن الداخلي الأميركي، أعلن بايدن أنّه لم يقرّر بعد ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 للفوز بولاية ثانية، لكنه أكد في الوقت نفسه اقتناعه بأنّه قادر على «إلحاق الهزيمة» بسلفه دونالد ترامب مجدّداً.
وقال: «أعتقد أنّ بإمكاني إلحاق الهزيمة بترامب مجدّداً»، مضيفاً أنه بعد الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في نوفمبر المقبل سينخرط في عملية لاتخاذ قرار في شأن انتخابات 2024.
ورداً على سؤال عما سيقوله للناخبين الذين يعتبرون عمره مصدر قلق بعد بلوغه الـ 80 عاماً، قبل انتخابه مجدداً، أجاب بايدن: «سمِّ لي رئيساً في التاريخ الحديث فعل ما فعلته في أول عامين، هذه ليست مزحة، قد لا يعجبك ما فعلته، لكن الغالبية العظمى من الشعب الأميركي تحب ما قمت به».
وأضاف: «الأمر يتعلق بما إن كان بمقدورك القيام بالمهمة، وأعتقد أنه يمكنني القيام بالمهمة، سأكون قادراً على القيام بالمهمة، لقد أنجزت الكثير، قمت بتقليل التضخم، لقد مررت كل هذه التشريعات، وقد أدرت كل ذلك».
وقلل من احتمال الركود الاقتصادي، لكنه اعترف بأنه إن حدث فسيكون «طفيفاً للغاية، أي أننا سنتراجع قليلاً».