«الأوروبي» يتفق على معاقبة المسؤولين عن قمع التظاهرات في إيران
طهران تركد تشغيل سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي في ناتانز
طهران - وكالات - أكدت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس، صحة التقارير التي تحدثت عن تشغيل طهران سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم في موقع ناتانز.
وتابع «بما أن إيران عضو رسمي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وملتزمة بالمعاهدات، فإن كل الأنشطة النووية تتم تحت إشراف الوكالة، لذلك نحن نبلغ الوكالة رسمياً بالنية والتصميم ووقت التنفيذ والتشغيل».
ولفت إلى أن «التقارير التي نشرتها الوكالة في هذه الأيام الاثنين أو الثلاثة الأخيرة مستمدة من الإجراءات الرسمية والمفتوحة لمنظمة الطاقة الذرية، وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات تنفيذاً لقانون الإجراءات الاستراتيجية وتقليص الالتزامات بالاتفاق النووي».
في سياق منفصل، وفيما تواصلت الاحتجاجات في طهران ومدن أخرى، أمس، وافقت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على معاقبة المسؤولين الضالعين في قمع التظاهرات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي.
وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية إن الاتفاق السياسي الذي توصل إليه سفراء الدول في بروكسل يجب أن يؤكده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الاثنين المقبل في لوكسمبورغ.
وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة للمحامين احتجاجاً على وفاة مهسا، حسب منظمة حقوقية أكدت أن قمع حركة الاحتجاج منذ أسابيع، أسفرت عن سقوط نحو 108 قتلى.
وردد المحامون في طهران شعار «المرأة، الحياة، الحرية» في تظاهرة لهم تضامناً مع الاحتجاجات، فيما شوهدوا وهم يركضون وسط سحابة من الغاز المسيل للدموع، في مقطع فيديو نشرته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية على الإنترنت.
وقال أحد المحامين لاحقاً إن ثلاثة من المتظاهرين قد اعتقلوا.
إلى ذلك، وجّه القضاء الإيراني الاتهام لـ60 شخصاً في طهران و65 شخصا آخرين في محافظة هرمزكان جنوباً موقوفون لضلوعهم في ما سمّاه «أعمال شغب» وقعت أخيراً.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 201 شخص على الأقل بينهم 23 طفلاً، فيما تتواصل الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد، مشيرة إلى أن القتلى سقطوا في 18 محافظة، وكان غالبيتهم سقطوا في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الغربية.