احتفلت بتسلم طائرتي «إيرباص A320neo»
مروان بودي: «الجزيرة» تستهدف زيادة أسطولها إلى 36 طائرة خلال 4 سنوات
كشف رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي، أن الشركة تستهدف رفع أسطولها إلى 36 طائرة خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيراً إلى توقيعها عقداً مع «إيرباص» لتحديث أسطولها والوصول إلى الهدف المرجو.
حديث بودي جاء خلال حفل في مطار الكويت الدولي أمس، احتفالاً بتسلم الشركة طائرتي «إيرباص A320neo»، بحضور مسؤولين من الإدارة العامة للطيران المدني، وقياديين في الإدارة العامة للجمارك يتقدمهم المدير العام سليمان الفهد، إضافة لمسؤولين في وزارة الداخلية، والسفارة الفرنسية لدى الكويت، والرئيس التنفيذي لـ«الجزيرة» روهيت راماشاندران.
ولفت بودي إلى أن الطائرتين تشكلان أولى طلائع الطلبية التي وضعتها الشركة عام 2021 لـ20 طائرة «A320neo» و8 «A321neo»، منوهاً إلى أن أسطولها وصل حالياً إلى 19 طائرة.
ونوه بودي إلى أن توسّع أسطول الشركة يقلّل تكاليف التشغيل لأن جميع طائراتها من النوع نفسه، موضحاً أن طائرات «A320neo» هي أحدث طراز من «إيرباص» ولها ميزات كثيرة، إذ تصل لمدى أبعد وتوفّر الوقود وتعدّ أكثر عزلاً للصوت بالنسبة للركاب، إلى جانب توفيرها أرقى مستويات الأمن والسلامة والملاحة.
وبيّن بودي أن لدى «طيران الجزيرة» خطة طموحة وضعتها خلال جائحة كورونا لما لحظته من فرص وانتعاش قادم للسوق، وتعطّش الناس إلى السفر وقصد وجهات جديدة، منوهاً إلى أن الكويت كانت محرومة خلال الجائحة من العديد من الوجهات المربوطة بها مقارنة بالدول المجاورة، فكان طموح الشركة لربط الدولة بأكبر قدر ممكن من الوجهات، ومشدداً على أنها نالت كامل الدعم من الحكومة ممثلة بالإدارة العامة للطيران المدني والإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية.
53 وجهة
وأوضح بودي أن جهود فريق العمل رفعت وجهات «الجزيرة» من 20 إلى نحو 53 وجهة مباشرة، إذ إنها تربط آسيا الوسطى الآن بمناطق جديدة لم تفكر بها الشركة سابقاً، كاشفاً أنها كثّفت رحلاتها إلى مصر وبعض الدول العربية.
رحلات إلى 11 مدينة سعودية
وذكر بودي أن الشركة كانت تطير إلى 3 وجهات فقط في السعودية قبل «كورونا»، فيما وصلت حالياً إلى 7، على أن تنمو إلى 11 وجهة في المملكة بنهاية العام، بفضل الحركة السياحية الكبيرة التي تشهدها.
وفي حين بيّن أن طائرات «A320neo» توفّر 17 في المئة بوحدة الوقود، أفاد بودي بأن ارتفاع أسعار النفط يؤثر على تكلفة السفر، وأن أسعار الوقود تنعكس على أسعار التذاكر صعوداً وهبوطاً، مؤكداً عدم قيام الشركة بالمخاطرة بالمشتقات المالية أو المراهنة على أسعار النفط أو العملة.
وحول الحصول على دعم من الدولة، قال بودي إن «الجزيرة» وكونها شركة وطنية، فإنها مثل أي قطاع من القطاعات الأخرى كالصناعة أو الخدمات، تُقدَّم لها الدعومات بما يشجع الاستثمار في الدولة، وهذا ما يتوجه له المستثمرون عند تواجد قاعدة جذابة بعوائد جيدة.
ولفت إلى أن «الجزيرة» أثبتت ذلك، إذ إن العوائد على الاستثمار خلال السنوات الـ15 الماضية، سواء للمساهمين أو الدولة، هي نتاج جهد مشترك بين القطاع الخاص والحكومة من خلال تشجيعها للاستثمار.
«الجزيرة»... تجربة أثبتت نجاحها
أفاد بودي بأن «طيران الجزيرة» تصنّف كشركة طيران منخفضة التكاليف دون كماليات، وهي من أولى الشركات بالمنطقة التي تأسست في هذا النطاق، كما أنها من أولى الشركات التي أُدرجت في البورصات بالمنطقة، لافتاً إلى أن الكويت سباقة في هذا الأمر، حيث أثبتت التجربة نجاحها.
وتابع بودي «أصبحت التحديات التي واجهها العالم في العامين الماضيين خلفنا، وعادت (طيران الجزيرة) بأداء قوي تقدّم به لعملائها المزيد من الخيارات مع وجهات جديدة»، شاكراً «الطيران المدني» والهيئات المحلية والشركاء على دعمهم منذ أكثر من 17 عاماً، ما ساعد على توفير خدمات موثوقة للجميع.
نمو الطلب يعوّض ارتفاع الوقود
قال بودي إن ارتفاع أسعار الوقود كان المعادلة الأصعب في الطيران، مبيناً أن الكويت دولة نفطية، وأن ارتفاع أسعار الوقود يعطي زخماً أكبر للدولة للضخ في المشاريع ونمو الطلب على الطيران، ما يعوّض نوعاً ما ارتفاع تكاليف الوقود.
مصر أكبر وجهات «الجزيرة»
أشار بودي إلى أن مصر هي أكبر وجهة في شبكة «طيران الجزيرة»، حيث تعتبر الشركة من أكبر المشغلين إلى مصر من الكويت والعالم، مؤكداً تطلعه إلى زيادة حجم السفر إليها.
وبين أن سعر التذكرة على «الجزيرة» بلغ 35 ديناراً إلى وجهات متفرقة، كما طرحت الشركة تذاكر إلى مصر بـ 15 ديناراً فقط.
تقليل الانبعاثات 50 في المئة
قال الرئيس التنفيذي في الشركة روهيت راماشاندران، إن «الجزيرة» تركز على زيادة حجم أسطولها بإضافة الطائرات الأحدث من «إيرباص»، لافتاً إلى أن الطرازات من عائلة (neo) تعتبر أكثر صداقة للبيئة، وتسهم بانخفاض استهلاك الوقود بما يقارب 17 في المئة بفضل محركات موفرة للوقود، كما تقلل الضوضاء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المئة.
وأضاف راماشاندران أن التوسّع بالأسطول يدعم خطط الشركة لتعزيز شبكة وجهاتها خلال الربع الأخير من 2022 وحتى عام 2023، إذ ستطلق وجهات جديدة، وستزيد عدد الرحلات إلى الوجهات ذات الطلب العالي التي تخدمها حالياً.
1.3 مليار دينار لشراء 28 طائرة
وضعت «طيران الجزيرة» طلبية 28 طائرة مع «إيرباص» في شهر نوفمبر 2021، في اتفاقية قدّرت قيمتها بنحو 3.4 مليار دولار (1.3 مليار دينار)، في وقت كانت أول شركة طيران في الشرق الأوسط تتسلّم وتشغّل طائرة من طراز «A320neo».