No Script

وجع الحروف

القضاء والقدر... كله خير!

تصغير
تكبير

يقول المولى عز شأنه «إن كل شيء خلقناه بقدر»، وفي الحديث الشريف «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو إني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان».

مساء الخميس الماضي تعرضت لحادث مروري جنوب غرب الكويت «طريق أم قدير»، أدخلت على اثره إلى المستشفى لمدة أربعة أيام، وكله خير والحمد لله على كل حال.

لم أرد أن أتحدث عن الحادث التي تعرضت إليه ولم أخبر أحداً به... وهنا أعتذر من كل من تواصل معي خلال الأربعة أيام... جزاهم الله خيراً على تواصلهم قبل وبعد الحادث.

الشاهد، إنني لمست تطوراً كبيراً في البروتوكول الطبي المتبع للحوادث التي تحصل في المناطق النائية، حيث نقلت إلى مركز صباح الأحمد للحوادث، وأجريت لي الإسعافات الأولية والأشعة «ستي سكان» العادية وبالصبغة للتأكد من عدم تعرضي لنزيف، وهذا يسهل الإجراءات المتبعة بعد نقلي لمستشفى العدان.

في العدان دخلت جناح 14 من المبنى القديم، وساءني عدم تحديث الجناح بسبب جائحة كورونا التي أوقفت كل المشاريع... والحمد لله على كل حال.

المسألة لا تتعدى كونها قضاءً وقدرا، ونحن يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر خير وشره... وكل ما يحصل للمؤمن خير.

قد تكون تكفير ذنوب أو دروساً يجب أن نستفيد منها نحن كطرفي الحادث، أي حادث ونؤمن بالقضاء خير وشره فالله يعلم ونحن لا نعلم.

نحن فقط علينا التوكل والاستعانة بالله عز شأنه والأخذ بالأسباب.

الزبدة:

هناك شواهد كثيرة لأسباب الحوادث، منها عدم اتباع الإرشادات المرورية أو إهمال قد يعرض الآخرين لحادث قد يكون مميتاً.

ومن واقع التجربة، إذاً، لمسنا تحسناً في الرعاية الصحية والبروتوكولات المتبعة في الحوادث وخاصة المقدمة من كادر الإسعافات الطوارئ، جزاهم الله عنا وعن غيرنا كل خير.

ومن واقع تجربة، أتمنى الاستعجال في تطوير ما تبقى من المراكز الطبية والمستشفيات لضمان توفير رعاية صحية متقدمة، وحسب البروتوكولات ومستوى الرعاية الصحية المقدمة عند دخول المصابين للمستشفى.

الحمد لله على كل حال، ولا أراكم الله مكروها في قريب أوحبيب لكم... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

خطاك السوء دكتور تركي

ان تجاسر الزميل الكاتب الدكتور تركي العازمي على «الأوجاع»، والمضي قدماً في «وجع الحروف» بعد «الحادث المميت - الناتج عن الاصطدام بين السيارة والتنكر»، الذي تعرض له، يدل على أنه «القدر» المكتوب للكاتب الملتزم في تسليط الأضواء على الشوائب التي تعتري في البلاد، والعمل على تنقيحها بصوابية الخبرة التي اكتسبها في حقله الأكاديمي والاستشاري.

أسرة «الراي» تتحمد للدكتور تركي العازمي بالسلامة، ولسان حالها «خطاك السوء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي