«الشوارع ملطخة بالدماء... وأساتذتنا خرسان!»
تجدد الغضب في جامعات إيران
طهران - وكالات - فيما دخلت الاحتجاجات على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أسبوعها الرابع، على الرغم من الحملة الأمنية الدامية وسقوط العشرات بحسب منظمات حقوقية، اخترق نشطاء رقميون يدعمون التظاهرات مساء السبت بثّاً إخبارياً مباشراً للتلفزيون الحكومي، ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وتجددت الاحتجاجات في جامعات طهران وعدد من المدن الأخرى، حيث تجمع طلاب، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، الذين تظاهروا تنديداً بمقتل مهسا.
كما رددوا شعار «الشوارع ملطخة بالدماء، وأساتذتنا خرسان!»، في وقت شهدت جامعات في آراك وقزيون غرباً إضراباً للطلبة، وهتافات مناهضة للسلطة.
وأظهرت مقاطع فيديو احتجاج مئات من طالبات المدارس الثانوية رغم استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات، وفقاً لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.
بالتزامن، شل الإضراب عدداً من المدن، حيث أقفلت المحال التجارية، لاسيما في مريوان في كردستان، وفرديس كرج، وعبدل آباد. وعلى هامش الاحتجاجات، قتل عنصران من قوات الأمن على هامش ليل السبت في طهران وسنندج.
وفي السياق، اخترق ناشطون مناهضون للنظام التلفزيون الإيراني، وكتبوا على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء السبت، بالتوقيت المحلي رسالة مفادها «أيديكم ملطخة بدماء شبابنا».
وجرى الاختراق أثناء بثّ التلفزيون لقطات للقاء خامنئي بمسؤولين في الدولة، وأعلنت جماعة «عدالة علي» مسؤوليتها عنه، مضيفة شعاراً في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة كتب عليه «انضموا إلينا وانتفضوا».