90 في المئة من العقود دخلت حيز التنفيذ
العودة الشاملة للمدارس... بداية مُبشّرة
- لا عجز معلمين في أيّ من التخصصات ودفعة فلسطين تُباشر مطلع الفصل الثاني
- صيانات بسيطة تبدأ بعد الثالثة عصراً في مدارس الجهراء والعاصمة
- اعتدال الطقس واستبدال مئات المكيفات ساهم بتلاشي أزمة التكييف في المدارس
نجحت وزارة التربية بجميع قطاعاتها، في عبور أصعب اختباراتها، وهو العودة الحضورية الشاملة في العام الدراسي الجديد، بعد 3 سنوات دراسية تنوعت خلالها الأنظمة التعليمية بين النجاح التلقائي والتعليم عن بُعد ونظام المجموعتين جراء تداعيات جائحة «كورونا»، فيما تعيش المدارس حالياً حالة من الاستقرار والهدوء في أسبوعها الثاني من العام الجديد، ما يدل على البداية المبشرة للعملية التعليمية.
ومع دخول شهر أكتوبر، دخل نحو 90 في المئة من العقود الخدمية حيز التنفيذ في المناطق التعليمية والمدارس، منها عقود النظافة والحراسة والتغذية، حيث كشف مصدر تربوي لـ«الراي»، أن عجلة التعليم تدور في المدارس بنظام العودة الشاملة دون أي معوقات كبيرة.
ورجّح المصدر حصول وزارة التربية خلال الشهر الجاري على الموافقات اللازمة لتعيين المعلمين في دول التعاقد الخارجي (دفعة الأردن 126 معلماً ومعلمة) ومن المتوقع وصول أولى طلائعها نهاية الشهر الجاري، فيما ذكر أن القطاع الإداري خاطب ديوان الخدمة المدنية للحصول على الموافقات الخاصة بدفعة فلسطين وقد تستغرق بعض الوقت نظراً لأعدادها الكبيرة (498 معلماً ومعلمة)، مرجّحاً تعيين هذه الدفعة مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري.
وفيما نفى وجود عجز في أي من التخصصات، أوضح أن تنقلات المعلمين الخارجية منها والداخلية تتم سنوياً كإجراء روتيني لإجراء التوازن في توزيع الأنصبة وتلافي حالات التكدس والفائض مع الحرص على توفير العدد الكافي منهم في المدارس التي دخلت الخدمة أخيراً في المناطق السكنية حديثة الإنشاء.
وفي شأن ملف الصيانة، ذكر أن بعض الأعمال الترميمية تجري الآن في بعض مدارس العاصمة والجهراء خلال الفترة المسائية (بعد الثالثة عصراً) وذلك بنظام التعاقد المباشر إلى حين بدء عقود الصيانة للمنطقتين، مبيناً أن معظم الأعمال تتركز في إصلاح أرضيات البلاط وطلاء الجدران ومعالجة التشققات وإصلاح العازل لمواجهة مشكلة الخرير في فصل الشتاء.
وأضاف أن مدارس المناطق الأخرى لديها عقود صيانة وتنسق مع إدارات الشؤون الهندسية لإجراء أي أعمال تحتاجها المدارس، إضافة إلى ميزانية الصندوق المدرسي المخصصة لبعض الصيانات الضرورية المستعجلة، مشيرا إلى أن اعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة مع استبدال مئات المكيفات في المناطق التعليمية ساهم بتلاشي أزمة التكييف التي تطل برأسها سنوياً في المدارس مع بدء كل عام دراسي.
واختتم المصدر ملفات الاستعداد بالحافلات المدرسية التي ستعود في المناطق التعليمية كافة مطلع الفصل الدراسي الثاني، في الوقت الذي تم فيه توفير نحو 90 حافلة لمدارس التربية الخاصة والمعاهد الدينية بالتعاقد المباشر وستدخل الخدمة قريباً بعد توافر العدد الكافي من مرافقات الطلبة في هذه الحافلات.
فحص المياه
أوضح المصدر أن معظم المدارس بدأت بتنظيف خزاناتها وتغيير فلاتر البرادات، مشيراً إلى أن مشكلاتها محدودة وصيانتها سهلة لا تتجاوز التنظيف الداخلي فقط، مؤكداً أن الهيئة العامة للبيئة ستأخذ عينات عشوائية لفحصها والتأكد من سلامتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
الحواسيب والكتب والأثاث
ذكر المصدر أن جميع الطلبة تسلموا الكتب الدراسية كاملة للفصل الدراسي الأول وبدأ العام الدراسي منذ اليوم الأول للدراسة، وجار تنفيذ طلبات صرف التالف من الأثاث ومن المرجح أن تنتهي نهاية الأسبوع الجاري في جميع المدارس، لافتاً في الوقت نفسه إلى انتهاء إدارة نظم المعلومات من استبدال جميع الحواسيب التالفة في المدارس العاملة وتوفير العدد الكافي منها للمدارس الجديدة.