No Script

الدائرة تتسع والإقبال يتزايد وسط تنوّع المنتجات ورخص أسعارها

مزادات الـ «أونلاين» على مدار الساعة... بلا تراخيص

No Image
تصغير
تكبير

- مزادات تتخفّى عبر شعارات يصعب التعرّف عليها من الجهات الرقابية
- توفير المنتجات عبر تجار الجملة أو مخازن تحت التصفية أو بالاستيراد المباشر

اتسعت ظاهرة إقامة المزادات الإلكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حتى باتت تشمل كل ما يخطر، وما لا يخطر، على بال المستهلكين في السوق المحلي من منتجات، رغم عدم حصول تلك المزادات على تراخيص رسمية من الجهات المعنية في الدولة.

وباتت هذه المزادات، التي تشمل مبيعاتها منتجات متنوعة، منها النظارات والأقلام والساعات والثياب والعطورات ومواد التجميل والأدوات المنزلية والاكسسوارات، الأصلية منها والمقلدة بدرجات مختلفة، تستقطب أعداداً أكبر من المشاركين، سواءً كانوا مواطنين أو مقيمين، ممن تغريهم الأسعار التي تقل في بعض المزادات عن نصف ما تُباع به السلعة نفسها في الأسواق التقليدية، رغم عمليات الغش التي قد يتعرضون لها من قبل منظمي تلك المزادات غير المرخصة، والبعيدة في الكثير من الأحيان عن أعين الرقابة.

ويأتي ذلك في ظل تساؤلات عن طرق أصحابها في الحصول على المنتجات وترويجها وبيعها في السوق المحلي على مدار الساعة، حتى بات اليوم الواحد يشهد إقامة ما لا يقل عن 10 إلى 15 مزاداً مختلفاً.

من جهته، أشار مسؤول عن أحد المزادات، إلى أنه يقوم بشراء كميات مختلفة من المنتجات من الوكلاء وبأسعار الجملة، الأمر الذي يتيح له الحصول على أسعار استثنائية تسمح له بعقد المزادات وتحقيق الأرباح.

وأضاف أنه يعتمد في بيع المنتجات على أن يكون العميل المشارك معرّفاً لديه عبر تطبيق «الواتساب» من خلال إرسال رقم الهاتف والاسم وعنوان الإقامة، منوهاً إلى إيصال المنتجات للزبون عن طريق «الديليفري» مقابل دينارين للطلب الواحد.

من جهة أخرى، أشار صاحب أحد المزادات إلى أن مصادر الحصول على البضائع تختلف من مزاد إلى آخر، إذ يعتمد بعضها على الشراء من تجار الجملة في السوق المحلي، ما يحقق لأصحابها ربحية منخفضة نسبياً، أو الشراء من مخزن يريد تصفية المخزون لديه بأسعار أقل بشكل كبير عن السوق، أو عن عن طريق شحن كميات كبيرة من الخارج بأسعار مميزة، أو الشراء عبر المواقع الإلكترونية والاستفادة من العروض المميزة التي تقدمها.

وأفاد بأن بعض المزادات يعتمد على شراء المنتجات من الوكيل أو الموزّع لقاء منحه نوعاً من الدعاية المجانية خلال إجراء المزادات، الأمر الذي يمنح أصحاب تلك المزادات فرصة الحصول عليها بأسعار منخفضة نسبياً والحصول على هامش ربحية مقبول.

شعار مختلف

وأكد أن الفترة الأخيرة تشهد إقامة العديد من المزادات غير المرخصة على مدار الساعة، كاشفاً أن بعض المزادات تتهرّب من رقابة وزارة التجارة عن طريق اختيار شعار مختلف على منصة «إنستغرام» بشكل يصعّب تعرّف الجهات الرقابية على أنها مزادات.

إقبال كبير

وتبدأ أسعار المزادات على بعض المنتجات من دينار واحد، تشمل في الغالب البخور وبعض المنتجات المنزلية الخفيفة، حيث يُلاحظ الإقبال الكبير والكميات الضخمة التي يشتريها كل عميل منها، وهو ما فسره صاحب أحد المزادات بأن بعض عملاء مزادات «إنستغرام» يلجؤون لشراء المنتجات وتخزينها، طمعاً بالدخول إلى عالم المزادات وإنشاء صفحات لهم على «إنستغرام» لبيع تلك المنتجات.

كما تشهد العطورات والنظارات على أنواعها مبيعات عالية عن طريق المزادات، بأسعار تقل عن الوكلاء والموزعين بأكثر من النصف أحياناً.

أسعار الساعات أقل 20 في المئة

تعرض بعض المزادات الإلكترونية ساعات غالية الثمن بأسعار أقل من السوق، وسط سباق من محبي اقتناء الساعات ذات الماركات العالمية المعروفة على المزايدة عليها وشرائها بأسعار تقل عن القيمة الرسمية لها بنحو 15 إلى 20 في المئة.

وأشار صاحب مزاد للساعات إلى أن المنتجات التي يعرضها تعود لأشخاص يرغبون ببيعها عن طريق المزاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي