الحكومة المصرية تمد فترة توفيق أوضاع «المجتمع الأهلي»... 6 أشهر
السيسي: حرب أكتوبر ستظل نقطة تحول في تاريخنا
عاشت مصر، أمس، ومن قبله في «الأيام الأخيرة» أجواء احتفالية بالذكري الـ49 لانتصار يوم 6 أكتوبر 1973، شاركت فيها القوات المسلحة والشرطة والشعب.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في صفحته على موقع التوصل «فيسبوك»، أن «حرب أكتوبر المجيدة ستظل نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه».
وأضاف «في الذكرى التاسعة والأربعين للنصر العظيم أتوجه بالتحية للشعب المصري ولقواتنا المسلحة الباسلة لشجاعتهم وبطولاتهم ولشهدائنا الأبرار الذين جاهدوا بأرواحهم تحت راية هذا الوطن».
وتابع «عين التاريخ تنظر لأبناء مصر، فلتكتبوا لأنفسكم تاريخاً جديداً من المجد تعلون به إلى المكانة الرفيعة التي تليق باسم مصر الخالد، (...) يا أبناء مصر أمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح جميعاً إليه ونعمل من أجله».
وأوضح أن «الأجيال الحالية كانت على موعد مع القدر لتعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر الممتد وتعاصر أحداثاً وتداعيات عالمية هائلة أمنية وسياسية واقتصادية»، مضيفاً «نحاول قدر استطاعتنا تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالي».
وأكد أن «مصر لم تحارب فقط دفاعاً عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته»، مشيراً إلى أنها تحتفل اليوم بالذكرى 49 لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم انطلق الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره».
وأوضح الرئيس المصري، «أن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت فيه مصر معجزة العبور كان يوماً مقدراً له أن يظل خالداً في ضمير الأمة العربية والعالم».
وتلقى السيسي، برقيات تهنئة من عدد من الملوك والأمراء والرؤساء ورؤساء حكومات وقيادات محلية، بهذه المناسبة.
من جانبها، قالت السيدة انتصار السيسي عبر صفحتها في «فيسبوك»، أمس، «نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، الذي حققت فيه قواتنا المسلحة معجزة عسكرية بكل المقاييس، أثبتت فيها بسالة الجندي المصري وشجاعته في تحقيق النصر والتغلب على أي عقبات أو تحديات، وسلاماً إلى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن دفاعاً عنه وعن استقلاله وصون كرامته».
وفي منطقة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة، في ضاحية مدينة نصر «شرق القاهرة»، وفي حضور شعبي ملموس، احتفلت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات بذكرى انتصارات أكتوبر، وذكرى وفاة الرئيس الراحل، بوضع إكليل من الزهور على قبره وقراءة الفاتحة.
كما قامت أسرة الرئيس الراحل حسني مبارك بزيارة قبره في ضاحية مصر الجديدة، واحتفلوا مع عدد من المواطنين بذكرى العبور إلى النصر.
وذكرت وزارة الخارجية بهذه المناسبة في بيان، أنه «لطالما حفرت في ذاكرة الشعوب أيام تحيط بها مشاعر المجد والعزة و الافتخار، وسيبقى يوم 6 أكتوبر، أبرز هذه الأيام لكونه يجسد الإرادة المصرية التي تقهر التحديات وتحقق المعجزات عبر العصور، تحية إجلال و تقدير من وزارة الخارجية المصرية إلى جيش مصر العظيم وقائده الأعلى بهذه الذكرى العطرة».
من ناحيته، قال بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، «نفرح نحن المصريين بتذكار انتصارات أكتوبر 1973، والكبار منا يذكرون أنها كانت أياماً مجيدة، ليس لمصر فقط، ولكن لكل العرب».
بدوره، اعتبر مرصد الأزهر أن «العبور لم يكن فقط من أجل طرد العدو من أرضنا، بل كان تأكيداً على حق الشعب المصري في الحياة بأمان وسلام».
حقوقياً، رحبت القوى السياسية والحزبية والقانونية، أمس، بقرار الحكومة مد فترة توفيق الأوضاع لمؤسسات المجتمع الأهلي لمدة 6 أشهر أخرى، مؤكدة أن القرار من شأنه دعم العمل الأهلي والحقوقي.
وفي السياق، قالت مصادر في لجنة العفو الرئاسي، إنه تم توفير فرصة عمل للصحافي سيد عبداللاه، المفرج عنه أخيراً ضمن قوائم لجنة العفو، في قناة «دي أم سي» التي تمتلكها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.