المصريون يحتفلون اليوم بالذكري الـ49 لنصر أكتوبر

السيسي: الإشاعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم في حق دينه

السيسي يقبل رأس هاشم خلال احتفالية «الأوقاف» بالمولد النبوي الشريف أمس
السيسي يقبل رأس هاشم خلال احتفالية «الأوقاف» بالمولد النبوي الشريف أمس
تصغير
تكبير

- «الإفتاء»: قتل السائحين من كبائر الذنوب

بدأت مصر «رسمياً»، أمس، الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي ستمتد حتى السبت المقبل، فيما تحتفل اليوم، «شعبياً ورسمياً» بذكري انتصارات حرب أكتوبر 1973.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن «الاحتفال بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين، يمثل مناسبة طيبة للتأمل في جوهر ومقاصد رسالته السمحة واتخاذه قدوة في الأخلاق الكريمة، وأن نكون جميعاً على دربه القويم، وإن من أهم الدروس التي نستلهمها من سيرته (صلى الله عليه وسلم)، هي مواجهة الصعاب والتحديات بعمل دؤوب لا ينقطع بكفاح مستمر بلا كلل ولا ملل حتى نستنفذ من كل الأسباب والفرص المتاحة، ولقد تعلمنا من ذي الخلق العظيم، في سيرته العطرة، أن مجمل حياته وأخلاقه، كانت ترجمة حقيقية وتطبيقية لأخلاق وقيم القرآن الكريم».

وحذر الرئيس المصري خلال احتفالية نظمتها وزارة الأوقاف بالمولد النبوي من خطورة «بث الإشاعات»، مؤكداً أن «الإشاعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم في حق نفسه دينه ومجتمعه، ساعياً إلى الاضطراب والفوضى».

وشدد على أنه «لهذا يتعين علينا جميعاً الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء، بهدف التعمير والإصلاح، وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب، بهدف الهدم والإفساد علينا ترجمة مكارم الأخلاق لسلوك ودستور عملي وواقع».

واعتبر أن «مصر تمر بمرحلة غاية في الأهمية قوامها العمل والإنتاج»، مضيفاً «إنني واثق كل الثقة في الله عز وجل وتوفيقه لمصر وشعبها وفي تحقيق آمالنا جميعاً، في بناء جمهوريتنا الجديدة التي نتمنى أن ينعم فيها شعبنا العظيم بحياة كريمة آمنة».

وكرم السيسي عدداً من الشخصيات الدينية ومن بينها عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف أحمد عمر هاشم.

من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال الاحتفال إن «عالمنا اليوم في أمس، الحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى محمد (صلى الله عليه وسلم) والأنبياء المرسلين، بعدما خسر العالم المعاصر رهانات عاش على وعودها البراقة في إنهاء الحروب طوال 4 قرون، ولم يكن تحقق للإنسانية فيها من الرقى المادي ما لم يتحقق لها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، لكنها عانت ولا تزال من فراغ هائل في المعنى والقيم والقواعد الأخلاقية، وأصبحت الأزمة أخلاقية، وكان مبدأ التراحم أول ضحية خسرها إنسان اليوم وهو يهرول نحو التعبد بأصنام الأنانية وتأليه الإنسان، وأصبحت وفرة المال وقوة الاقتصاد وتجارة السلام هي المعيار في تمييز الخير من الشر والحسن من القبح، بل أصبح هو الحكم الذي لا راد لقضائه في نزاعات وصراعات عالمنا».

وأضاف «من دلائل الخير والفأل الحسن أن يواكب احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف، الاحتفال بانتصارات أكتوبر، التي أعز الله بها العرب وأيدهم فيها بنصر من عنده وأعاد إليهم أرضهم وديارهم».

بدوره، أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة الوقوف صفاً واحداً خلف الرئيس السيسي، مقدرين تلك الإنجازات العظيمة والقيادة الحكمية على أرض مصر في مختلف المجالات».

ويتزامن اليوم مع الذكري الـ49 لنصر السادس من أكتوبر في العام 1973، والذي اختارت القوات المسلحة له شعار «إرادة وطن»، وستنطلق احتفالات في أماكن كثيرة، كما ستبث وسائل الإعلام مواد عن بطولات شهدتها الحرب.

من جهة أخرى، أعلنت دار الإفتاء عبر صفحتها الجديدة «الإرهاب تحت المهجر»، أن «قتل السائحين يعد من كبائر الذنوب، لأنها سفك للدم الحرام وقتل لنفوس الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين التي حرم الله تعالى قتلها إلا بالحق، وقد عظم الشرع الشريف حرمة الدم ورهب ترهيباً شديداً من إراقته أو المساس به».

ديبلوماسياً، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن «مصر لن تدخر جهداً في تقديم كل دعم ممكن من أجل إحلال الاستقرار في مختلف أنحاء الكونغو».

وشدد في لقاء مع وزير خارجية الكونغو الديموقراطية كريستوف في كينشاسا، أول من أمس، «على ثوابت الموقف المصري المتمسكة بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم استناداً على قواعد القانون الدولي الراسخة في هذا الشأن».

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، أن «مساعد وزير الخارجية للشؤون الأميركية السفير حازم فهمي، التقي وفداً من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والتواصل بين البلدين».

وتناول اللقاء موضوعات محل اهتمام مشترك من بينها «مياه النيل»، إضافة إلى بقية الأوضاع في المنطقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي