زيلينسكي ينعى الحوار مع بوتين... والكرملين «سننتظر غيرك»
هجوم كييف المضاد يحقّق مكاسب في الجنوب ومجلس الاتحاد الروسي يقرّ ضم 4 مناطق أوكرانية
- أكثر من 200 ألف شخص التحقوا بالجيش الروسي خلال أسبوعين
- كوريا الشمالية تدعم ضم روسيا لمناطق أوكرانية
تواجه القوات الروسية صعوبات في شمال منطقة خيرسون، حيث تشنّ كييف هجوماً مضاداً، في حين وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، مرسوماً يؤكد رسمياً «استحالة» إجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لإجراء محادثات مع موسكو.
واعترف فلاديمير سالدو، حاكم منطقة خيرسون (جنوب) التي تحتلها روسيا بـ«اختراق» أوكراني خصوصاً بخسارة بلدة دودتشاني، قبل أن يؤكد أنّ الطيران الروسي «أوقف» التقدم.
وأعلن أحد نوابه كيريل ستريموسوف في مقطع فيديو نُشر أمس على قناته على «تلغرام»، أنّ «التقدّم الأوكراني-النازي في منطقة دودتشاني أوقف (...) ويجب ألا نشعر بالهلع».
وأشارت قناة «رايبار» الروسية على «تلغرام»، التي تتابع تحرّكات القوات الروسية، إلى أنّ الأوكرانيين يتقدّمون في مناطق أرخانغيلسكي ودودتشاني لـ«قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر».
إلى ذلك، التحق أكثر من 200 ألف شخص بصفوف الجيش الروسي منذ إعلان بوتين عن التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر، على ما أفاد أمس، وزير الدفاع سيرغي شويغو.
ولفت إلى أن جنود الاحتياط يتمّ تدريبهم في «80 ساحة تدريب وستة مراكز تدريب».
من جانبه، صادق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان) بالإجماع، أمس، على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما (النواب)، الاثنين.
وتنتظر الوثائق التوقيع النهائي من لإكمال عملية ضم المناطق الأربع رسمياً، والتي تمثل نحو 18 في المئة من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دولياً.
ورغم موافقة البرلمان الروسي بمجلسيه على قرار الضم، فإن الكرملين لم يقم رسمياً بترسيم حدود المناطق الجديدة التي تسيطر قوات أوكرانية على مساحات كبيرة منها. كما لا يزال من غير الواضح إن كانت موسكو ستقوم بترسيم حدودها الدولية فور استكمال عملية الضم.
وقال بيسكوف، الاثنين، إن المشاورات مستمرة في ما يتعلق بحدود منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 60 في المئة من أراضي منطقة دونيتسك و70 في المئة من زابوريجيا، في حين توغلت القوات الأوكرانية خلف خطوط الجبهة في لوغانسك أخيراً، وهي المنطقة التي أعلنت القوات الروسية السيطرة الكاملة عليها في يوليو الماضي.
وفي كييف، وقع زيلينسكي، أمس، مرسوماً يؤكد رسمياً «استحالة» إجراء محادثات مع بوتين.
وأضفى المرسوم طابعاً رسمياً على تصريحات زيلينسكي، الجمعة، قائلاً «إنه (بوتين) لا يعرف معنى الكرامة والشرف. ولذلك فإننا مستعدون للحوار مع روسيا، لكن مع رئيس آخر لروسيا».
ورد الكرملين بأن «عمليته العسكرية الخاصة» لن تنتهي إذا استبعدت كييف الدخول في محادثات، ولفت إلى أن «التفاوض يتطلب جانبين».
وقال الناطق ديمتري بيسكوف «إما سننتظر أن يغير الرئيس الحالي موقفه وإما سننتظر الرئيس المقبل لتغيير موقفه لصالح الشعب الأوكراني».
من جانبها، أعلنت كوريا الشمالية، أمس، دعمها لضم روسيا لمناطق أوكرانية ونددت بمساعي الولايات المتحدة وحلفائها ضد موسكو في الأمم المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية جو شول سو الاستفتاءات شرعية «ونظمت مع احترام شرعة الأمم المتحدة التي تنص على مبادئ المساواة بين الشعوب».
وقال في بيان «غالبية ساحقة من الناخبين دعمت عملية الضم إلى روسيا».
واستخدمت روسيا الجمعة حق الفيتو في مواجهة اقتراح أميركي في مجلس الأمن يهدف إلى التنديد بعمليات الضم.
في المقابل امتنعت الصين والهند عن التصويت.