كرم مصمميها في «لقاء الأحبّة»
العوفان: 3 نصب تذكارية للشهداء في غرب مشرف والشدادية ودوار الأمم المتحدة
- إضافة اثنين إلى سجل الشهداء من قبل المحكمة والعدد حاليا 1313 شهيداً
نظم مكتب الشهيد «لقاء الأحبة» في أبراج الكويت صباح أمس ضمن البرامج والأنشطة التي يعدها المكتب لذوي الشهداء لتعزيز الروابط الأسرية بمشاركة عدد كبير من أمهات وأرامل الشهداء والأبناء.
وقد تخلل اللقاء تكريم الفائزين في مسابقة الشهيد الثقافية الثامنة عشرة الخاصة بتصميم صرح وطني للشهداء من قبل طلبة كلية العمارة في جامعة الكويت.
وشدد مدير عام المكتب صلاح العوفان على حرص المكتب على التنوع والتجديد بالبرامج والأنشطة وضمنها لقاء الاحبة من أمهات وأرامل وأسر الشهداء، في جو ودي أسري بهدف إلى التواصل والتلاقي لمعرفة احتياجات الاسر وتلبيتها.
ولفت الى أنه من البرامج التى اعتاد مكتب الشهيد على إجرائها الا انه تميز هذا العام بتكريم كوكبة من طالبات الكويت في كلية العمارة الفائزات بالمراكز الثلاث الأولى للمسابقة الثقافية الثامنة عشرة لتصميم صرح للشهيد سيتم تنفيذه في اكثر من ميدان في البلاد.
وثمن جهود الطلبة وشعورهم الوطني ما ساهم بخروج نماذج وتصاميم تنم عن احترامهم وتقديرهم لما قدمه الشهداء من ارواحهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
ولفت الى ان جميع المخططات الخاصة بالتصاميم الفائزة جاهزة بالتعاون مع بلدية الكويت بانتظار الانتهاء من الإجراءات المالية لبدء تنفيذ المجسمات والصروح حيث من المقرر تدشين أول نصب وهو الفائز بالمركز الاول في فبراير المقبل وسيكون موقعه أمام مقر مكتب الشهيد في ضاحية مبارك العبدالله الجابر (غرب مشرف).
أما الفائز بالمركز الثاني فقال العوفان انه سيتم تنفيذه في جامعة الكويت في الشدادية المكان الذي خرجت منه هذه التصاميم الوطنية، بينما الثالث فسيتم التنسيق مع بلدية الكويت لنصبه على دوار الامم المتحدة.
وعن الانشطة التي من المقرر تنظيمها خلال الفترة المقبلة تحدث العوفان عن تكريم المتفوقين من أبناء الشهداء ويبلغ عددهم 250 طالبا وطالبة وذلك في نوفمبر المقبل برعاية وزير شؤون الديوان الأميري، بالاضافة الى المشاركة في معرض الكتاب بجناح خاص، كما التنسيق للمشاركة في الاسبوع المصري الكويتي في ديسمبر المقبل، بالاضافة الى عدد من الفعاليات والبطولات الرياضية عدا عن التحضير للاحتفالات الوطنية واوبريت وطني بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى.
وفيما يتعلق بأي معلومات عن وصول رفات جديدة لشهداء الكويت لفت الى ان البحث جار والكويت لن ترتاح قبل اعادة رفات جميع الشهداء لافتا الى انه تم الاسبوع الماضي اضافة شهيدين الى سجل الشهداء من قبل المحكمة حيث يبلغ حاليا عدد الشهداء 1313 شهيدا.
تعاون مميز
بدورها قالت د.شيخة المباركي القائم بأعمال رئيس قسم العمارة في جامعة الكويت ان التعاون مع المكتب كان مميزا لتسليط الضوء على قضية الشهادة في سبيل الوطن وتعزيز الروح المجتمعية لدى الطالب، مثنية على جهود الطلبة تحت قيادة د.أمينة الكندري ود.دلال قاسم حيث استطاعوا تقديم نماذج مشرفة وراقية لتجسيد وتخليد ذكرى الشهداء.
وأوضحت انه تم وضع عدد من المعايير والأسس الفنية لاختيار النماذج الفائزة والقابلة للتطبيق والتنفيذ من قبل لجنة التحكيم، مشيرة إلى أن العمل يأخذ من الطالب وقتا كبيرا وجهد لوضع مجسم سيصبح حقيقة على أرض الواقع.
سعادة واعتزاز
بدورها عبرت الفائزة بالمركز الأول الطالبة سدن الشتيل عن سعادتها واعتزازها بفوزها بهذه الجائزة الوطنية لافتة الى انها فرصة كبيرة أن يكون لديها مشروع مبني على ارض الواقع قبل ان تتخرج.
وقالت الفائزة بالمركز الثاني الطالبة طيبة الزايد إن هذه المسابقات الوطنية بالإضافة إلى أنها تشعر الطالب بالفخر والاعتزاز إلا أنها تزيد من فرصه في المستقبل، لافتة إلى أنها قسمت المجسم الخاص بها إلى ثلاثة أقسام إحداها لشهداء الجيش والآخر شهداء المقاومة والثالث لشهداء الأسر.
أما الفائزة بالمركز الثالث الطالبة هبة المجدلي فعبرت عن شعورها بالفخر والاعتزاز ان تكون لها بصمة في هذا العمل الوطني لافتة الى انه اقل ما يمكن تقديمه تكريما لشهداء الكويت وتخليدا لمواقفهم البطولية وقالت «لا أحمل كلمات كافية توفي بحق شهداء الكويت، فهم ضحوا بأرواحهم لكي تبقى الكويت ونبقى نحن أحرارا» مشيرة الى ان النصب التذكاري رسالة بأن الكويت لا تنسى شهدائها الأبرار، وإن رحلوا عنا فهم موجودون بيننا بذكراهم.
وقد اختتم اللقاء بتوزيع الدروع والشهادات على الفائزات وأعضاء لجنة التحكيم من قبل مدير عام المكتب صلاح العوفان والقائم بأعمال عميد كلية العمارة د.عمر خطاب وبمشاركة إحدى أمهات الشهداء الحاضرات في اللقاء.