أكبر تهديد يواجه الثدييات المتقشرة

الكلاب الضالة تلاحق في تايوان آكل النمل الحرشفي

الذيل الجزء الأضعف لدى الحيوان الحرشفي
الذيل الجزء الأضعف لدى الحيوان الحرشفي
تصغير
تكبير

في معظم موائله، يأتي أكبر تهديد لحيوان آكل النمل الحرشفي الذي يتم الاتجار به من البشر. لكن في تايوان، تواجه هذه الثدييات المتقشرة خطراً مختلفاً بسبب زيادة أعداد الكلاب الضالة.

ورأى الطبيب البيطري تسنغ شاو-تونغ (28 عاماً) ما يمكن للكلب أن يفعله بهذه المخلوقات اللطيفة أثناء مناوباته في مستشفى في هسينشو.

الشهر الماضي، عمل على إنقاذ حياة ذكر صغير من حيوان آكل النمل الحرشفي كان يحتضر في البرية لأيام ونصف ذيله ممضوغ.

وقال تسنغ وهو يقلب الحيوان بعناية لتطهير جرحه «لديه جرح كبير مفتوح على ذيله وأنسجته تحللت».

وكان ذلك آكل النمل الحرشفي الخامس الذي ينقذه تسنغ وزملاؤه الأطباء البيطريون هذا العام وكلها يشتبه في أنها تعرضت لهجمات كلاب.

وقالت كبيرة الأطباء البيطريين تشين يي-رو إنها لاحظت زيادة مطردة في عدد حيوانات آكل النمل الحرشفي المصابة بإصابات خطرة تحتاج إلى معالجة فورية في السنوات الخمس الماضية، وكان معظمها ذيولها مقطوعة.

وهذه الثدييات مغطاة بحراشف صلبة متداخلة وهي تلتف على نفسها لتصبح على شكل كرة عند مهاجمتها. والذيل هو الجزء الأضعف لدى الحيوان.

وأوضحت تشين «هذا هو السبب في أن الذيل عادة ما يكون أول عضو يتعرض للعض» عند مهاجمة الحيوان.

وقال باحثون ومسؤولون في مجال الحياة البرية إن هجمات الكلاب التي تسببت في أكثر من نصف مجموع الإصابات منذ العام 2018، أصبحت «التهديد الرئيسي لحيوانات آكل النمل الحرشفي في تايوان» في تقرير صدر العام الماضي.

أكثر الحيوانات تعرضاً للاتجار

يصف دعاة الحفاظ على البيئة حيوانات آكل النمل الحرشفي بأنه أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها في العالم، مع كون الطب الصيني التقليدي هو المحرك الرئيسي.

ورغم أن قشورها مصنوعة من الكيراتين، هناك طلب كبير عليها بين المستهلكين الصينيين بسبب الاعتقاد غير المثبت بأنها تساعد على در الحليب لدى الأمهات المرضعات.

وأدى هذا الطلب إلى تناقص أعداد آكل النمل الحرشفي في كل أنحاء آسيا وأفريقيا بشكل حاد، رغم حظر عالمي على استهلاكها، وتمويل تجارة مربحة في السوق السوداء الدولية.

الأنواع الثمانية

وتصنّف الأنواع الثمانية من آكل النمل الحرشفي في القارتين على أنها مهددة بالانقراض أو مهددة بشدة بالانقراض.

وتعتبر تايوان مثالاً على الحفظ الناجح. فبعد اختفاء هذه الثدييات تقريباً من الجزيرة بسبب الصيد المكثف بين الخمسينات والسبعينات، ازدهرت أعداد آكل النمل الحرشفي التايواني في الجزيرة منذ صدر قانون يحمي الأنواع عام 1989 واعلم السكان المحليون بذلك.

وقال تشان فانغ-تسي، وهو طبيب بيطري وباحث في معهد «تايوان لأبحاث الأنواع المتوطنة» لوكالة فرانس برس إن «60 ألفاً من آكل النمل الحرشفي في تايوان قتلت بسبب حراشفها وجلودها خلال تلك الفترة».

والآن يقدّر عدد حيوان آكل النمل الحرشفي التايواني في الجزيرة بما بين 10 آلاف و15 ألفاً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي