الكويتي بدر العنزي ينال براءة اختراع أميركية عن «تحسين المياه وحل مشكلة التلوث»
أعلنت جامعة الكويت تسجيلها في مكتب براءات الاختراع والملكية الفكرية بالولايات المتحدة الأميركية براءة اختراع «تحسين المياه وحل مشكلة تلوث البيئة بطريقة علمية» للدكتور بدر العنزي من قسم إدارة التقنية البيئية بكلية العلوم الحياتية بالجامعة.
وأعرب مدير الجامعة الدكتور يوسف الرومي في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، عن فخر الجامعة بهذا الاختراع الذي يسهم بتحسين البيئة الكويتية ويواكب رؤية «كويت جديدة 2035» ويرفع مؤشرات تصنيف جامعة الكويت (QS) للجامعات العالمية.
وأكد أن جامعة الكويت تولي اهتماما كبيرا بجودة مخرجات البحث العلمي وبالتميز في الاختراعات كما تسعى لتعزيز ثقافة الجودة وتطبيق معاييرها في جميع الممارسات الأكاديمية والبحثية لضمان تحقيق التميز في مخرجات التعليم والبحث العلمي.
من جانبها، قالت مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات في مكتب نائب مدير الجامعة للأبحاث الدكتورة حنين الغبرا إن قطاع الأبحاث بالجامعة يشجع المخترعين على ابتكار المزيد من الاختراعات التي تخدم البلاد.
وأوضحت أن اختراع الدكتور العنزي يشكل علامة فارقة في تحسين المياه ويحل مشكلة التلوث بطريقة علمية فعالة إذ تقوم فكرة الاختراع على ابتكار نظام تهجين الطاقة وتحلية المياه منعدمة التلوث كنظام متكامل تماما لتحلية مياه البحر أو ما شابه ذلك.
وبينت أن النظام يعالج المحلول الملحي المرفوض من محطات تحلية المياه لإنتاج ماء مخفف قليل الملوحة لإعادته مرة أخرى في البحر أو استعماله في تطبيقات أخرى وانتاج طاقة خضراء صديقة للبيئة لافتة الى أن النظام يتضمن عدة أنظمة مرتبطة مع بعضها بطريقة علمية محكمة.
بدوره، قال الدكتور بدر العنزي من قسم إدارة التقنية البيئية بكلية العلوم الحياتية إن ندرة المياه أصبحت مصدر قلق عالمي والوصول إلى المياه العذبة الصالحة للاستهلاك الادمي أصبح إشكالية اضافة الى تتوافر كميات كبيرة من المياه المالحة ليست صالحة للاستهلاك البشري بسبب محتواها عالي الملوحة بطبيعتها.
وأفاد العنزي أنه لا يمكن استخدام المياه المالحة لأغراض ري الزراعة للتغلب على نقص المياه التي تعاني منه معظم دول العالم لذلك تم استخدام نظام تقنيات تحلية المياه لزيادة موارد المياه وتقليل العجز وذلك أدى الى انتاج محطات التحلية محلول مياه غير مرغوب فيه يتم تصريفه بالبحر بشكل يومي وبكميات عالية.
وأوضح أن ما يسمى محلول البحر (Brine) هو محلول ملحي عال الملوحة يؤثر سلبا على البيئة البحرية في المناطق الساحلية القريبة إذ ان التغييرات في ملوحة مياه البحر تجلب العديد من التحديات التي تؤثر سلبا على الحياة البحرية المختلفة. وأشار الى أن استنفاد الأكسجين المذاب (نقص الأكسجة) يشكل واحدا من التهديدات التي يسببها التصريف المستمر للمحلول الملحي (Brine) في مياه البحر.
