عبّروا لـ «الراي» عن آمالهم بإقرار القوانين الداعمة لنهضة الكويت

فنانون وموسيقيون ومثقفون لـ «نواب الأمة»... إليكم قائمة بـ «طلباتنا»

تصغير
تكبير

«لِسْتة طَلبات» قدمها أهل الفن والموسيقى والثقافة عبر «الراي» إلى نواب مجلس الأمة الجديد، مُدّونين فيها أحلاماً رسموها منذ عقود خلت، ولكنها لم ترَ النور حتى يومنا هذا...

الفنانون والموسيقيون والمثقفون، وخلال تصريحاتهم هذه، استبشروا خيراً بأعضاء مجلس الأمة الجدد، وعبّروا عن أمنياتهم بأن تتحوّل هذه الأحلام إلى واقع، ومنها إقرار قانون المهن الفنية أسوة بالدول العربية الأخرى، وعودة المسرح المدرسي إلى سابق عهده، والنظر إلى الفنان الكويتي كصانعٍ للبهجة، ورافعٍ لاسم البلاد في المحافل الدولية.

سعد الفرج: عودة المسرح المدرسي... ودعم «الأعمال النظيفة»

طالب الفنان القدير سعد الفرج نواب مجلس الأمة الجديد الاهتمام بالحركة الفنية بمجالاتها كافة، ولاسيما عودة المسرح المدرسي إلى سابق عهده في الستينات والسبعينات، «حتى نخلق جيلاً يعرف قيمة المسرح ويُقدّر أهميته في نهضة الشعوب وازدهار الدول».

وقال الفرج لـ«الراي»: «إن المجالس والحكومات السابقة كانت مقصرة في دعم الثقافة والفنون، بالإضافة إلى دعم الأعمال المهمة والنظيفة، كتلك الأعمال الكويتية السابقة، التي انتشر صداها في أرجاء الوطن العربي، ولا تزال خالدة في قلوب الملايين».

وحول زيارته أخيراً إلى ديوان النائب أحمد السعدون لتهنئته بفوزه في الانتخابات، ردّ «بوبدر»: «على الصعيد الشخصي تجمعني صداقة قديمة مع السعدون، وكانت زيارتي له بمنزلة ردّ التحية والواجب، إذ إنه عندما قرر خوض الانتخابات هذه السنة كان بيتي هو أول بيت يزوره (بوعبدالعزيز)، قبيل انطلاق حملته الانتخابية».

ولفت الفنان القدير إلى أنه مستمر في جولة زياراته لأصدقائه النواب، «فبعد تهنئة السعدون، توجهت إلى النائبين شعيب المويزري ومهلهل المضف، لتهنئتهما بالفوز، وسوف أقدم التهاني أيضاً لبقية النواب الذين أتوسم بهم الخير للكويت، على الصعد كافة، السياسية والفنية والثقافية والاقتصادية، وغيرها من أركان الدولة، لتعود البلاد درة الخليج كما كانت... وستبقى».

غنّام الديكان: الموسيقى تعكس صورة ثقافتنا

أوضح الموسيقار غنّام الديكان مدى أهمية الموسيقى في عكسها لصورة المجتمع، قائلاً: «نحن بحاجة إلى مسؤولين محبين للثقافة ويعون مدى أهمية الإعلام والإذاعة وأيضاً صناعة الموسيقى، كونها تعكس صورة ثقافاتنا أمام الآخرين، إذ نحن في الكويت من ثقافاتنا الموسيقية اللون السامري والبحري وغيرهما».

وأضاف «نريد الاهتمام الفعلي بعالم الفن والموسيقى بشكل عام، وأيضاً عدم نسيان الفرق الشعبية التي تحاول جاهدة الحفاظ على فنوننا وتقديمها كإرث إلى الأجيال القادمة.

وشخصياً، قمت بعمل كتاب عن الإيقاعات الكويتية والفنون الشعبية، ووضعت فيه كل أنواع الفنون للعامة والخاصة والحاضرة والبادية والمناسبات التي كانت تقام فيها تلك الفنون».

وأردف «في هذه المناسبة، لا أنسى دور فرقة تلفزيون الكويت التي تمثّل بلدنا خير تمثيل في جميع المحافل المتنوعة سواء كانت المحلية أو العربية وحتى العالمية لتنقل صورة عن هويتنا وثقافتنا».

عبدالرحمن العقل: توفير مسارح في كل مناطق الكويت

الفنان القدير عبدالرحمن العقل، حمل في جعبته العديد من المطالب، فقال: «نطالب بتوفير مسارح في كل الكويت بواقع مسرحين داخل كل منطقة.

كذلك نريد أن يتم فتح الإنتاج الكويتي كما كان في السابق، ومنح الفنانين من ذوي الخبرة أحقية المنتج المنفذ لتقديم أعمال درامية مستحقة (نبي يرجع تلفزيون الكويت مثل قبل)، كذلك نطالب بالانفتاح السياحي داخل الكويت حتى ينتعش الحال ويزورنا الجميع من كل دول الوطن العربي، وكلامي هذا لا يعني إباحة المحظورات كالخمور، لأنني ضد ذلك الأمر، بل نريد سياحة اجتماعية جميلة حلوة».

وأكمل العقل: «أطالب بوجود مهرجانات مدعومة حكومياً ذات مستوى عالٍ ورفيع تقام بصورة دورية داخل كل محافظة من محافظات بلدنا، أسوة بما يحصل في بلدان الجوار كموسم الرياض وموسم جدة وموسم الشرقية وغيرها، (ليش ما يصير عندنا موسم الأحمدي وموسم الجهراء وموسم العاصمة!)».

العيدروسي: «لن يدعموك وما لهم خلقك»

الفنان القدير محمد جابر الملقب بـ«العيدروسي» لم يكن متفائلاً كثيراً بأن يلتفت أعضاء مجلس الأمة الجدد إلى حال المبدع الكويتي، سواء كان فناناً أو مثقفاً، مؤكداً بالقول: «لن يدعموك وما لهم خلقك».

ومضى العيدروسي: «لذلك، أتمنى من نواب مجلس الأمة إقرار قوانين تصب لمصلحة الشعب الكويتي في المجالات كافة، والعمل بروح وطنية من أجل تطوير البلد، بعيداً عن المصالح الشخصية والتأزيم، وغيرها من الأمور التي من شأنها تعطيل الخطط التنموية وترجعنا إلى المربع الأول».

طارق العلي: إقرار قانون نقابة الفنانين... فقط !

لم يُكثر الفنان طارق العلي في مطالبه من أعضاء مجلس الأمة الذين تم انتخابهم أخيراً، فقال: «قبل كل شيء، أتقدم بالتهنئة لكل من فاز بكرسي البرلمان، وأقول لمن لم يحالفه الحظ (معوضة بالمرة المقبلة).

أما في ما يخصّ المطالب، فأنا أحد الفنانين الذين يطالبون منذ العام 2007 بإنهاء قانون نقابة الفنانين، والذي كان في فترة من الفترات مطروحاً في أروقة مجلس الأمة، لكنه توقف بسبب أمور عدة.

وكل ما أريده من أعضاء المجلس الحالي هو تبني قانون نقابة الفنانين، حتى تواصل مسيرتها وتمارس دورها المطلوب منها».

نبيل الفيلكاوي: إقرار قانون المهن الفنية

دعا رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيكاوي أعضاء مجلس الأمة الجدد لإقرار قانون المهن الفنية، وذلك لدفع عجلة الفن والثقافة في البلاد وتطويرها، أسوة بالدول العربية الأخرى التي أقرّت هذا القانون منذ سنواتٍ طوال.

وأضاف الفيلكاوي «كما نطالب مجلس الأمة بالوقوف إلى جانب الفنان الكويتي، ودعم الأعمال التي أسهمت في رفع اسم البلاد عالياً في المحافل الدولية، كمسرحية (الطابور السادس) لفرقة المسرح الشعبي، والتي حققت 17 جائزة في 3 مهرجانات أحدها محلي واثنان دوليان، علماً أن فريق العمل اضطر إلى حجزة تذاكر السفر ودفع تكاليف الإقامة من جيبه!».

وأكمل: «أيضاً، نتمنى أن تكون المراكز الثقافية كافة تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خصوصاً مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ومركز عبدالله السالم الثقافي، لأنه من المعيب أن تتولى بعض الشركات الخاصة إدارة مثل هذه المراكز المهمة في الكويت».

عبدالله عبدالرسول: لابد أن يكون للثقافة والفنون نصيب في أولويات النائب

اعتبر المخرج عبدالله عبدالرسول أن البرنامج الانتخابي لأي مرشح يعكس وجهة نظره، ويُعبّرعن أفكاره وآماله وطموحاته، ولابد أن يكون للثقافة والفنون نصيب في اهتمام وأولويات النائب، لأن الثقافة والفنون الواجهة الحضارية للدولة.

وتابع: «للكويت ذاكرة ثقافية وفنية عريقة وراسخة في ذهن الإنسان العربي منذ أوائل القرن العشرين. ضرورة النهوض بالثقافة والفنون من خلال التشريعات المنظمة ودعم ومعاونة برنامج الحكومة في تطوير مجالات الثقافة والفنون... دعم برنامج الحكومة من خلال توفير المساحة الكافية والإمكانات لدعم جهود الفنان الكويتي وتوفير الحواضن الاستثمارية الفنية وفق تشريعات تنظم ذلك».

وختم عبدالرسول: «علينا أن ننظر إلى مجالات الفنون كصناعة وطنية يجب استثمارها وربطها بموارد الدولة من خلال برنامج السياحة والتسويق الاستثماري وازدهار القطاع الخاص في مجالات الفنون.

أتمنى من نواب الأمة دعم الجهود كافة التي تقوم بها الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في سبيل تطوير ودعم والنهوض بالثقافة والفنون».

بدر محارب: ضعوا الثقافة والفنون نصب أعينكم

قال الكاتب الأديب بدر محارب: «في البداية أتقدم للكويت ولشعب الكويت بكل التهاني والتبريكات لنجاح العرس الديموقراطي، وأبارك لكل من نال ثقة الشعب وتم تكليفه بالتمثيل الشعبي في قاعة عبدالله السالم».

وأضاف «أتمنى من كل نائب أن يضع نصب عينيه أن تطوّر الوعي عند الشعوب مرتبط بتطور وتقدم الثقافة والفنون والآداب في مجتمعاتها، فهي القوة الناعمة، وهي السفيرة للوطن التي يفوق عملها عمل أي سفارة في الخارج».

وتابع «أتمنى من النواب أيضاً إفساح المجال أمام المبدعين لتقديم إبداعاتهم الفنية في الفنون والآداب من دون مضايقات رقابية أو وصاية تحد من العمل الإبداعي، وأتمنى أن تترسخ الثقة بينهم وبين المبدعين الذي لن يتخطوا الخطوط الحمراء لإحساسهم بالمسؤولية ولامتلاكهم حسّ الرقابة الذاتية».

وأكمل: «كما أتمنى من النواب السعي لإعادة الكويت لدورها الثقافي المعهود في الوطن العربي، من خلال تشجيع وتقدير المبدعين في المجالات الفنية والأدبية، لأنهم سفراء للوطن وخير ممثلين له في الداخل والخارج.

وأتمنى إنشاء صندوق للإنتاج السينمائي، والعمل على بناء مدينة للإنتاج التلفزيوني مجهزة بكل متطلبات الإنتاج الإعلامي، لتستقبل شركات الإنتاج المحلية والعربية والعالمية برسوم مقبولة».

وأضاف محارب «كذلك أرجو الإسراع بإنجاز قانون نقابة الفنانين لتأخذ دورها في العمل النقابي الحقيقي والحر. كما أتمنى بناء مدينة متكاملة للمسارح تحوي دوراً للعرض المسرحي بأشكالها كافة (مسرح الـ100 كرسي والمسرح الدائري والمسرح الروماني ومسرح الشارع، والخ...) وتتضمن أيضاً مقار للمسارح الأهلية مجهزة بالكامل، بما في ذلك صالة عرض مسرحي في كل مقر».

وأخرج محارب آخر ورقة في صندوق أمنياته، متأملاً فيها إعادة إحياء الفرقة الوطنية للمسرح وتشكيل مجلس إدارة لها لتقديم الأعمال الكبيرة في كل عام مع بناء مسرح الكويت الوطني، ليكون واجهة البلد الثقافية ومقراً للفرقة الوطنية لاستخدامه في «بروڤات» الفرقة وفي تقديم أعمالها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي