No Script

البلدان يتمسكان بالنية الأصيلة في إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما

تطور الصين يوفر فرصاً جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الكويت

تصغير
تكبير

- أخلص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ 73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية (1949
-2022)
- أصدق التهاني والتبريكات بالذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم
- عاشت الصداقة الصينية
- الكويتية العميقة للأبد
- إجمالي الاقتصاد الصيني احتل المرتبة الثانية في العالم
- الصين أكبر دولة تجارية في العالم يحتل استثمارها الأجنبي المباشر المرتبة الأولى
- ستتبع طريق التنمية السلمية بثبات وتعزز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية
- الصين والكويت تعززان التنسيق والتعاون الوثيقين في شأن القضايا الدولية والإقليمية انطلاقاً من مبدأ الصدق والاحترام المتبادل
- التعاون العملي الثنائي يتميز بمرونة قوية وإمكانات هائلة

حل فصل الخريف الذهبي من جديد. وبمناسبة حلول العيد الوطني الـ73 لجمهورية الصين الشعبية، يطيب لي أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمواطنين الصينيين العاملين والدارسين في الكويت، وأن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للكويت قيادةً وشعباً على ما أبدوه من اهتمام ودعم للصين وتنمية العلاقات الصينية الكويتية!

خلال الـ73 سنة الماضية، قاد الحزب الشيوعي الصيني مئات الملايين من الشعب الصيني للعمل الجاد للتغلب على الصعوبات والسعي لتحسين الذات ومواصلة النضال والكفاح حتى حقق طفرة تاريخية من النهوض ثم الاغتناء وصولاً إلى تعزيز القوة، واستقبل آفاقاً مشرقة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، خصوصاً منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، حققت الصين إنجازات تاريخية وشهدت تغييرات تاريخية، ودخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة.

فقد احتل إجمالي الاقتصاد الصيني المرتبة الثانية في العالم لتصبح الصين أكبر دولة تجارية في العالم يحتل استثمارها الأجنبي المباشر المرتبة الأولى في العالم، وتجاوز متوسط مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي 30 في المئة لتحتل البلاد بذلك المرتبة الأولى على مستوى العالم.

وبتوجيه فكر شي جين بينغ في شأن الديبلوماسية، طرحت الصين بوضوح مفهوم بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي وغيرها من سلسلة المفاهيم والمقترحات الرئيسية، ما يساهم بالحكمة الصينية والحلول الصينية في مواجهة المخاطر والتحديات العالمية.

توسيع الانفتاح على العالم الخارجي

وخلال أسبوعين، سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني العشرين. ستعمل الصين على تطبيق المفهوم الجديد للتنمية وتوسيع الانفتاح على العالم الخارجي باستمرار وتعزيز الرخاء المشترك تدريجياً للشروع نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة وقوية بطريقة شاملة من أجل دفع تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال العصرنة بالنمط الصيني.

ستتبع الصين طريق التنمية السلمية بثبات وتعزز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية وتجلب فرصاً جديدة للعالم مع التنمية الجديدة في الصين. ستتكاتف الصين مع الدول الأخرى لمواجهة مختلف التحديات وممارسة التعددية بمعناها الحقيقي وحماية العدل والعدالة والالتزام بالتعاون والتنمية وتوسيع الانفتاح والاندماج وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في العالم المتغير.

تبادل الدعم بين الصين والكويت

باحترام التنوع والاختلاف، يحلّ التناغم والتوافق. ظلت الصين والكويت تتمسكان بالنية الأصيلة في إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما وتتبادلان دعمهما في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية، وتعززان التنسيق والتعاون الوثيقين في شأن القضايا الدولية والإقليمية انطلاقاً من مبدأ الصدق والاحترام المتبادل، على الرغم من أن الصين والكويت تفصل بينهما المحيطات الشاسعة وتختلفان في التقاليد التاريخة والأنظمة السياسية. فتلتزم الكويت دائماً بمبدأ الصين الواحدة، كما تدعم الصين دولة الكويت في الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها وتقدر إسهامات الكويت البارزة في تعزيز السلام والاستقرار في الخليج، وفي تعزيز وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وتطوير ذاتها.

تعميق الشراكة

تحت رعاية وتوجيه قادة الصين والكويت، دأب البلدان على تعميق شراكتهما الاستراتيجية وتعزيز مواءمة البناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق» مع «الرؤية الوطنية 2035» للكويت، ويتميز التعاون العملي الثنائي بينهما بمرونة قوية وإمكانات هائلة. فقد أصبحت الصين أكبر مصدر للواردات الكويتية وأكبر شريك تجاري للكويت، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 22.1 مليار دولار أميركي في عام 2021، في حين تعد الكويت سابع أكبر مصدر لواردات الصين من النفط الخام تصدر 30.16 مليون طن من النفط الخام إلى الصين في عام 2021.

وبلغ إجمالي الاستثمار الصيني المباشر في الكويت نحو 410 ملايين دولار، ما يجعل الصين ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في الكويت بحسب الإحصاءات الكويتية. لم يؤد التطور السريع للعلاقات الصينية الكويتية إلى تحقيق فوائد ملموسة للشعبين فحسب، بل قدم أيضاً مساهمات إيجابية في تعزيز التضامن والتعاون الإقليميين والدوليين. وإن قبول الكويت كشريك الحوار لمنظمة شنغهاي للتعاون يحظى بأهمية بالغة في تعزيز التفاعل الإيجابي والتنمية السلمية في الإقليم.

خالص التهاني

وبمناسبة الذكرى الثانية لتولي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، أود أن أتقدم بخالص التهاني وأطيب التمنيات للكويت على تحقيق إنجازات جديدة في البناء الوطني والتنمية الوطنية وفي مجال التبادل والتعاون الخارجي، كما أن أتقدم بتهانينا على إجراء الانتخابات النيابية الجديدة بنجاح. أتمنى للكويت التنمية والازدهار، وللشعب الكويتي السعادة والرفاهية تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

يداً بيد

بصفتي سفيراً جديداً لجمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت، فإنني على استعداد للعمل مع زملائي وأصدقائي في الكويت لمضاعفة جهودنا لتعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والكويت باستمرار، وتوسيع نطاق التعاون العملي، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين.

وأنا على ثقة راسخة بأن الصين والكويت، تحت رعاية وتوجيه الرئيس شي جين بينغ وأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ستواصلان العمل يداً بيد على طريق تعزيز التعاون في مختلف المجالات وبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية وتستمران في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت بمدلولات أعمق وآفاق أوسع!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي