No Script

عكس التيار

جمعيات (الكد) العام!

تصغير
تكبير

يفترض أن يكون هدف جميع جمعيات النفع العام هو تقديم خدمة مجتمعية كل في مجاله، لكن أن تتحول تلك الجمعيات من نفع إلى (كد) فهو أمر مستغرب حدوثه وسط صمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل!

جمعية المهندسين الكويتية قامت بتحصيل مبالغ كبيرة جراء اعتماد شهادات المهندسين غير الكويتيين وصلت في عام 2018 إلى مليون دينار (القبس 21 /3 /2018 )، عندما كانت تقوم بتحصيل مبلغ مائة دينار سنوياً، بينما تقوم حالياً بتحصيل مبلغ 50 ديناراً رسوم اختبار في حالة عدم قبول الشهادة الجامعية، وعند القبول رسم 30 ديناراً عضوية، وعند التجديد 20 ديناراً، وفي حال طلب شهادة باليد لتقديمها إلى القوى العاملة هناك رسم 30 ديناراً!

الأسبوع الماضي قرأت عن عزم الهيئة العامة للقوى العاملة تطبيق اختبارات مهنية للوافدين على عدد من المهن بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية!

فكرة ممتازة للارتقاء بالعمالة الفنية ومنع العمالة الهامشية في البلاد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون هناك رسوم مشابهة للمثال الأول الخاص بالمهندسين؟

ترى ما فائدة تلك الأموال المحصلة جراء تقديم تلك الخدمات؟ وما هو الرأي القانوني تجاه قيام جمعية نفع عام بتحصيل الأموال؟! مع احترامي لرئيس جمعية المهندسين وأعضائها لماذا لا يتم تقديم تلك الخدمات مجاناً باعتبار أن جمعيتكم هدفها الأساسي تقديم منفعة عامة للجميع دون استثناء، علماً أن تلك الأموال الضخمة ستغطي مصاريف الجمعية بسهولة حتى ولو قامت الجمعية بتقديم رحلات عمرة مجانية على حساب البسطاء من غير الكويتيين!

اليوم لدينا هذه الحالة وغداً ستكبر الدائرة لتشمل جمعيات أخرى، وهكذا ربما تتحول تلك الجمعيات إلى (مكدة) على حساب غير الكويتيين وستفرغ جمعيات النفع العام من محتواها، الأهم في تقديم خدمة مجتمعية متميزة.

بالمناسبـة:

سؤال إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كم عدد الموظفين في جميع جمعيات النفع العام، وما هو مجموع رواتبهم؟ وكم مجموع مبالغ الاشتراكات السنوية؟ الإجابة صادمة! أما الأنشطة التجارية مثل الأندية الصحية وغيرها لبعض الجمعيات فتلك حكاية أخرى!

Email: osamawf@yahoo.com

Twitter: @safar_osama

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي